استنكرت مجموعة «محامو الطوارئ»، تنصل طرفي الصراع في السودان عن التزاماتهما بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.

الخرطوم: التغيير

ناشدت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح باعتباره جريمة، فيما دعت مجلس الأمن الدولي للضغط على الأطراف لإنقاذ ملايين السودانيين من خطر المجاعة.



واستنكرت المجموعة في تصريح صحفي، رفض حكومة الأمر الواقع في بورتسودان السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأشارت إلى تصريحات وزير خارجية حكومة الأمر الواقع خلال لقائه نائب مدير برنامج الغذاء العالمي على هامش منتدى انطاليا الدبلوماسي، التي أفاد فيها برفض الحكومة دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية بسبب دخول الأسلحة لقوات الدعم السريع عبرها.

ونوهت إلى أنه سبق أن صرح قائد القوات المسلحة أيضاً بعدم السماح لدخول المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الدعم السريع.

ولفتت المجموعة إلى أنه في الثاني عشر من مايو من العام المنصرم في مدينة جدة السعودية وقع الطرفين على إعلان مبادئ يؤكدان من خلاله الإلتزام بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق مع جملة من الإلتزامات التي تم التنصل عنها كلياً.

وذكرت أنه في السابع من فبراير دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لاجتماع لبحث إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى 25 مليون شخص، ولم يتم عقد الإجتماع بسبب تعنت الأطراف.

وأضافت “محامو الطوارئ” أنه في ظل لا مبالاة الطرفين بالمعاناة الإنسانية التي يعيشها السودانيون يواجه 6 ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد بحسب “الفاو”، واعتبرتها مرحلة متأخرة تعكس توجه البلاد بسرعة كبيرة تجاه المجاعة.

وناشدت المجموعة الطرفين بان استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، وجعتهما لضرروة الوصول لاتفاق برعاية دولية يضمن وصول المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين في كل بقاع السودان ويعالج مخاوف الأطراف بإمكانية استخدام مسألة مرور المساعدات كميزة عسكرية.

ودعت في الوقت ذاته مجلس الأمن الدولي للضغط على الأطراف والتدخل لانقاذ الملايين من السودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة محامو الطوارئ الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة تتفاقم بشكل كبير، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.

وأوضح أن "كلما طال الوقت، زادت إسرائيل من إجراءات الحصار والتجويع"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وعدم ترك الأمور تحت سيطرة إسرائيل التي تتحكم في دخول الماء والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.

وأضاف البشتاوي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة يمر بحالة تجويع غير مسبوقة في التاريخ، مشيراً إلى أن إسرائيل تشن حرباً على شعب أعزل لا يمتلك حتى قوت يومه، مما يجعلها تتهرب من كافة التزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية.

وشدد البشتاوي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي قائلاً: "من المؤسف أن يقف العالم متفرجاً وصامتاً أمام ما يحدث من تجويع وتدمير ممنهج في غزة".

وأكد أن الأمم المتحدة والدول الكبرى، خاصة الإقليمية والولايات المتحدة، عليها دور كبير في التدخل. كما أشار إلى أنه لا يوجد أي مبرر يمنع الولايات المتحدة من التحرك الإنساني لوقف القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بلدي الكفرة: المنظمات الدولية لم توفر احتياجات اللاجئين السودانيين
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تقرير دولي يحذر من مخاطر صحية كبيرة تواجه السودانيين النازحين في الكفرة
  • منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • عاجل - الإمارات تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
  • المنظمة الدولية للهجرة تدعو لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا بشكل عاجل
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
  • مليونا جائع في غزة| برنامج الأغذية العالمي:أوضاع كارثية يعيشها أبناء القطاع