لماذا ارتفعت عملات الميم المشفرة مجددا؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
مع اقتراب بيتكوين لأكبر قيمة لها، الثلاثاء، شهدت ما تعرف بـ"عملات الميم" في الأصول المشفرة، ارتفاعا صاروخيا خلال الأيام الماضية.
وعملات الميم هي عملات رقمية استلهمت فكرتها من الـ"ميمز" أو النكات التي تنتشر على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بحسب بمنصة "رين" للتداول في الأصول المشفرة.
وكانت عملات الميم رائجة للغاية خلال السنوات الأولى لوباء كورونا، لكن منذ ذلك الحين انهارت أسعارها، قبل أن تستعيد عافيتها في الأيام الماضية، بحسب تقرير لموقع مجلة "فاست كومباني".
ومؤخرا، شهدت عملات الميم المشفرة ارتفاعا كبيرا، أعاد للأذهان تلك القفزات الهائلة التي حدثت عام 2021، والتي جعلت من عملتي "شيبا" و"دوغ كوين"، في قائمة أفضل 10 عملات رقمية من ناحية الأداء.
وتم إنشاء "دوغ كوين" في 6 ديسمبر 2013، من قبل اثنين من مهندسي البرمجيات "على سبيل المزاح"، هما بيلي ماركوس، وهو مبرمج في شركة "آي بي أم" من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، والآخر هو جاكسون بالمر، الذي يشغل منصبا رفيعا في شركة "أدوبي".
واستُلهمت فكرة العملة من كلب "شيبا إينو"، وكان الغرض منها السخرية من العملات الرقمية الأخرى دون أن يكون لـ "دوغ كوين" أي مشروع واضح.
مع اقترابها من الرقم القياسي.. عملة بيتكوين بين المكاسب والمخاطر بعد اقترابها من أعلى قيمة لها، عادت عملة بيتكوين إلى دائرة الأضواء كأصل جاذب للاستثمار، وذلك قبل أسابيع على عملية تقسيم جديدة لمكافأة المعدّنين.أما عملة "شيبا" هي منافسة لـ "دوغ كوين" ويُشار إليها عادة باعتبارها "قاهرة عملة دوغ كوين"، بحسب منصة "رين".
وتمت تسمية عملة "شيبا" على اسم فصيلة الكلاب اليابانية نفسها، إذ أنشأها مطور غير مشهور اسمه "ريوشي" في أغسطس عام 2020.
وارتفعت عملة "شيبا" بأكثر من 290 بالمئة خلال الأيام السبعة الماضية، وفقا لموقع "كوين ماركت كاب". وخلال الفترة ذاتها، ارتفعت عملة "دوغ كوين" بأكثر من 100 بالمئة، بحسب المصدر ذاته.
وأشار موقع "فاست كومباني" إلى أن ارتفاعات "شيبا" و"دوغ كوين" ترتبط بارتفاع بيتكوين – أكبر عملة رقمية مشفرة من حيث القيمة – وبدرجة أقل بالملياردير الأميركي، إيلون ماسك.
وسجلت العملة المشفرة الأشهر 68 ألف دولار أميركي في تعاملاتها المبكرة، الثلاثاء، وهو رقم يقترب من المستوى القياسي لبيتكوين الذي سجلته عند 69 ألف دولار خلال نوفمبر 2021.
ويأتي الارتفاع بعد أن أعطت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، الشهر الماضي، الضوء الأخضر لصناديق بيتكوين بالتداول في البورصة.
وبحسب "فاست كومباني"، فإن ارتفاع أسعار بيتكوين خلال الأيام القليلة الماضية كان له تأثير على سوق العملات المشفرة الأوسع، بما يشمل عملات الميم أيضا.
كذلك، هناك سبب آخر للارتفاعات في قيمة عملات الميم، حيث نشر ماسك تدوينة نهاية الشهر الماضي على موقع "إكس"، قائلا إنه "سيعود إلى استخدام الميم" ردا على أحد المستخدمين للمنصة التي اشتراها.
وفي 2021، ارتفعت أسعار "دوغ كوين" 800 في المئة، وأصبحت من أكبر العملات الرقمية بقيمة سوقية تجاوزت الـ 73 مليار دولار، بعدما وصفها ماسك بأنها تشكل حالة من "الصخب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سرقة 120 ألف بيتكوين .. مخترق Bitfinex يكذب قصة فيلم وثائقي على Netflix
في تصريح مباشر للجمهور، أصدر إيلجا ليشتنشتاين، الذي اعترف العام الماضي بتهم تتعلق بسرقة حوالي 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex في عام 2016، بيانًا جديدًا يوم الخميس ينفي فيه أي تورط من طرف ثالث في الاختراق.
في فيديو مدته خمس دقائق نشره عبر منصة X (تويتر سابقًا)، تحدث ليشتنشتاين لأول مرة علنًا منذ اعتقاله عام 2022، متحديًا الادعاءات التي وردت في فيلم وثائقي على نتفليكس، والذي ألمح إلى تورط والده أو جهات خارجية، بما في ذلك وكالات استخبارات أجنبية، في الاختراق الشهير.
ليشتنشتاين يعترف بمسؤوليته الكاملة عن السرقةقال ليشتنشتاين في الفيديو: "أنا من خطط ونفذ عملية اختراق Bitfinex بالكامل، وأنا المسؤول الوحيد عن كل ما حدث".
ونفى بشدة الشائعات المتعلقة بوالده، مضيفًا: "أي ادعاءات بأن والدي المسن، الذي لا يمتلك أي معرفة تقنية، قد شارك في أي نشاط اختراق هي مزاعم زائفة وسخيفة".
يُعد اختراق منصة Bitfinex في عام 2016 واحدًا من أكبر الانتهاكات الأمنية في تاريخ العملات الرقمية. وقت السرقة، كانت قيمة البيتكوين المسروقة تُقدر بحوالي 72 مليون دولار، فيما تتجاوز قيمتها الحالية 12.6 مليار دولار.
ووفقًا للادعاء، فإن زوجة ليشتنشتاين، هيذر مورغان المعروفة بلقب "رازلهان"، تورطت فقط بعد الواقعة، حيث اعترفت بتهم غسل الأموال والتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة.
أكد ليشتنشتاين في الفيديو أن دور مورغان اقتصر على غسيل جزء صغير من الأموال ولم يكن لها أي علاقة بالاختراق ذاته، قائلاً: "بينما اعترفت زوجتي بغسل جزء صغير من الأموال، لم تكن على علم بالاختراق لسنوات".
جهود لإعادة الأموال المسروقةوفقًا للبيانات الرسمية والاتفاق المبرم، تعاون ليشتنشتاين مع السلطات لاستعادة الأموال المسروقة. وأشار في الفيديو إلى أنه يعمل منذ ثلاث سنوات على إعادة جميع الأصول "حتى آخر ساتوشي"، موضحًا أن العملية ستكتمل في الربع الأول من العام المقبل، مما سيُعيد أكثر من 10 مليارات دولار.
ندم وخطط مستقبليةأعرب ليشتنشتاين عن ندمه الشديد قائلاً: "أنا من اخترق Bitfinex، وأنا آسف للغاية لكل شيء". ووصف تصرفاته بأنها سلسلة من القرارات الأنانية الخاطئة، مشددًا على مسؤوليته الكاملة: "لا أحد غيري مسؤول عن الاختراق".
كشف ليشتنشتاين عن خططه المستقبلية بعد انتهاء فترة سجنه التي من المتوقع أن تنتهي خلال عام، حيث ينوي العمل في مجال الأمن السيبراني. وأوضح: "لا أحد يفهم كيف يفكر المخترقون أكثر من شخص كان مخترقًا... أعرف التهديدات السيبرانية التي نواجهها، وأعرف كيف يمكن التصدي لها".
رسالة للجمهوراختتم ليشتنشتاين تصريحاته بدعوة المشاهدين إلى الرجوع إلى الوثائق الرسمية للتحقق من الحقائق قائلاً: "لا تحتاجون إلى تصديق كلامي. جميع الوثائق القضائية التي توضح حقائق القضية متاحة للجميع. يمكنكم قراءتها بأنفسكم واتخاذ قراراتكم بناءً عليها".
لم تُصدر منصة Bitfinex أو نتفليكس أي تعليقات على الفيديو حتى وقت إعداد التقرير.
في سياق متصل، بلغت قيمة البيتكوين في وقت النشر حوالي 102,371 دولارًا.