يواصل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أضخم مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة، حيث يختبر الحلف استعداده لموجهة روسيا والتحرك الجماعي خلال أزمة عسكرية كبرى.

وانطلقت مناورات "المدافع الصامد" في يناير/كانون الثاني الماضي وستستمر حتى نهاية مايو/أيار المقبل، بمشاركة 90 ألف جندي من جميع الدول الأعضاء الـ31 وكذلك السويد، التي حصلت مؤخرا على موافقة نهائية للانضمام للحلف.

وتأتي هذه المناورات في سياق توتر مستمر مع روسيا بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ عامين.

وتجري المرحلة الحالية من التدريبات، والتي سميت عملية "دراغون 24″، في كورزنيو ببولندا حتى 14 مارس/آذار الجاري بمشاركة نحو 20 ألف جندي من 9 دول أعضاء في الحلف، بينهم 15 ألف جندي بولندي.

وقال الجنرال الأميركي راندولف ستودنراوس إن التدريبات في بولندا تستهدف إظهار قدرة الناتو على التحرك بسرعة في مواجهة أي سيناريو.

وإلى جانب بولندا، تشارك في التدريبات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وتركيا وسلوفينيا وإستونيا وليتوانيا.

وبدأت العملية بعبور الجنود ومعداتهم العسكرية نهر فيستولا، أطول أنهار بولندا، التي تعد من دول الجناح الشرقي للناتو.

وزادت مخاوف بولندا من تهديدات روسيا بسبب موقعها وموقفها من الحرب على أوكرانيا، حيث تعد من أكبر داعمي كييف ومركزا لوجيستيا للمساعدات العسكرية الغربية.

وبحسب تصريحات عدد من القادة العسكريين للناتو، تستهدف مناورات "المدافع الصامد" إظهار قدرة الحلف الأطلسي على نشر قوات سريعا من أميركا الشمالية ومناطق أخرى لتعزيز الدفاع في أوروبا، وتنفيذ عمليات متعددة على مدى أشهر وعبر آلاف الكيلومترات مهما كانت الظروف.

وقبيل انطلاق هذه المناورات، قال القائد الأعلى للحلف الأطلسي في أوروبا الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي إنها ستكون دليلا واضحا على وحدة الحلف وقوته وتصميمه على حماية جميع الأعضاء، مضيفا أن هذه المناورات ستحاكي سيناريو حرب على "خصم ذي حجم مماثل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

روسيا تصف قاعدة عسكرية أميركية في بولندا ب”هدف أولوي”

نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024

المستقلة/- قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في ريدزيكوفو ببولندا “هي هدف أولوي للتحييد المحتمل”.

يأتي هذا التحذير بعد أيام من موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى ضد أهداف روسية، ونشر كييف لصواريخ ستورم شادو البريطانية ضد روسيا، وتوسيع الكرملين للشروط التي قد تستخدم موسكو بموجبها أسلحتها النووية.

وقد أدت التطورات – إلى جانب استخدام موسكو مؤخرًا لقوات كوريا الشمالية في ساحة المعركة ضد أوكرانيا – إلى زيادة المخاوف العالمية من تصاعد حرب الزعيم الروسي فلاديمير بوتين إلى مرحلة جديدة.

وزعمت زاخاروفا، وفقًا لمقال نشرته وكالة أنباء تاس الروسية المملوكة للدولة، “نظرًا لمستوى التهديدات التي تشكلها مثل هذه المرافق العسكرية الغربية، فقد تم إدراج قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا منذ فترة طويلة بين الأهداف ذات الأولوية للتحييد المحتمل. وإذا لزم الأمر، يمكن تحقيق ذلك باستخدام مجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة”.

وفي إشارة إلى المنشأة الأميركية، قالت زاخاروفا: “إن هذا من شأنه أن يزيد من المخاطر الاستراتيجية، وبالتالي يرفع المستوى العام للخطر النووي”.

افتتحت القاعدة العسكرية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن كلفها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2009. وهي جزء من درع أميركي مضاد للصواريخ، وهي أول منشأة دائمة للقوات المسلحة الأميركية في بولندا.

كما قاطع الكرملين مؤتمر صحفي مباشر حول مفاوضات السلام المحتملة لإصدار أمر إلى زاخاروفا بعدم التعليق على تقرير كييف بأن صاروخ باليستي عابر للقارات ضرب مدينة دنيبرو في وقت سابق من ذلك الصباح.

 

 

مقالات مشابهة

  • بالصواريخ والمُسيّرات الانقضاضيّة.. حزب الله يواصل عملياته العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
  • مستعدون للردّ على أيّ تطورات.. بوتين: لا أحد يمتلك الوسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا
  • استعدادًا لسيناريو حرب عالمية ثالثة...وثائق سرية تكشف خطط ألمانيا لنشر 800 ألف جندي من الناتو في أوكرانيا
  • روسيا تصف قاعدة عسكرية أميركية في بولندا ب”هدف أولوي”
  • موسكو: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا يعني بدء الحرب ضدنا
  • روسيا: افتتاح قاعدة صاروخية في بولندا خطوة استفزازية أخرى من واشنطن
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 727 ألفًا و250 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • بسبب خوفها من روسيا.. ميركل تدلي باعتراف خطير في مذكراتها المقبلة
  • مذكرات ميركل تكشف جذور الحرب الأوكرانية