أكد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، أنه عثر على الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني خلال كشف أثري بمحافظة المنيا، موضحا أن التمثال مصنوع من الحجر الجيري يبلغ ارتفاع الجزء المكتشف نحو 3.8 متر.

"السياحة" تكشف تفاصيل العثور على رأس رمسيس الثاني في المنيا كبير الأثريين يكشف عن الجزء العلوي من تمثال الملك رمسيس الثاني بالمنيا

وأضاف “عامر”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الثلاثاء، أن الجزء المكتشف يصور الملك رمسيس الثاني أثناء جلوسه مرتديا التاج المزدوج يتمثل في التاج الشمال وتاج الجنوب، ما يوضح أن هذا الملك كان مسيطرا على حكمه، موضحا أنه يظهر على الجزء العلوي من عمود ظهر بالتمثال كتابات باللغة الهيروغليفية لألقاب تمجيد الملك، ويصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى نحو 7 أمتار.

وتابع، أنه جرى اكتشاف جزء التمثال خلال أعمال بعثة أثرية مشتركة بدأت الحفائر بالمنطقة العام الماضي، وتسعى لمحاولة الكشف المركز الديني لمدينة الأشمونيين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والتي تضم عددا من المعابد من بينها معبد الملك رمسيس الثاني.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمسيس الثاني محافظة المنيا الملك رمسيس الثاني العصر الروماني الدولة الحديثة فضائية إكسترا نيوز الخبير الآثري الدكتور أحمد عامر رمسیس الثانی

إقرأ أيضاً:

حارات سناو.. كنز أثري مستدام

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

تعدُّ ولاية سناو بحاراتها، وحصونها، وأبراجها، ومساجدها الأثرية، وأسوارها التي تُحيط بها، كنزًا تاريخيًّا وأثريًّا ضاربًا في القدم منذ آلاف السنين؛ حيث إنَّ المُطّلع على هذه الحارات وما تحويه من مآثر واستحكامات حربية، يُدرك حجم الإرث التاريخي الكبير الذي خلفه الأجداد في هذه الولاية العريقة، التي تحكي تاريخًا تليدًا وحقبًا متعددة مرَّت عليها.

حصن العقير في حارة الحصن، الذي بني قبل الإسلام، يعدُّ من أشهر المآثر التاريخية في الولاية. كما أن اكتشاف كنز سناو الأثري في عام 1979م غرب مدينة سناو، والذي يرجع إلى حقبة العهد الساساني، وُجد محفوظًا في آنية فخارية يحتوي على 962 قطعة من العملات المعدنية. هذا الاكتشاف يدل على أصالة ولاية سناو وتاريخها الضارب في القدم.

كما أن مسجد الجامع في حارة البراشد، الذي بني قبل 350 سنة، يعدُّ شاهدًا على أصالة هذه الولاية ودورها التاريخي عبر الأزمنة المختلفة.

ومع هذا التنوع في الموروث، توجد اليوم عدة حارات قديمة لا تزال تحتفظ بتفاصيلها وحكاياتها، وتشكل عامل جذب سياحي إذا ما تم استثمارها سياحيًا من خلال ترميمها.

من المهم وجود شركات أهلية، إلى جانب الدعم الحكومي والخدمات من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مما من شأنه إحياء تلك الأماكن والحارات.

ولا شك أن تعاون الأهالي في ترميم الحارات ومرافقها وفق ملكيات الأسر سوف يسهم في إحياء تلك الحارات وإبراز دورها الحضاري في تلك الأزمنة.

وتُعد ولاية سناو ولاية تجارية اشتهرت منذ قديم الزمن، ويشهد على ذلك تاريخها المروي؛ فسوقها القديم وحصن العقير الضارب في القدم، الذي يتوسط حارة السوق ويقع بجانب المسجد، كانا مركزين نشطين؛ حيث كان يُصلي في مسجد الحصن زوار السوق من مختلف المناطق. وكان سوق سناو القديم يعج بالحركة التجارية وله دور في المقايضة بالمواد الغذائية، مثل التمور والأنعام (الأغنام والجمال والأبقار)، وكذلك الأسماك المجففة، بينما كانت حلقات المناداة في وسط السوق مخصصة لبيع المواشي. وقد أُسس سوق سناو الحديث بنفس نسق السوق القديم.

إنَّ اهتمام الحكومة بتنمية هذه الحارات في ولاية سناو وسائر ولايات السلطنة، من خلال الأفكار والرؤى المستقبلية التي طورها مكتب محافظة شمال الشرقية، سوف يسهم في تذليل الكثير من الصعوبات والمعوقات نحو إيجاد آلية لتطوير هذه الحارات وترميمها. وذلك وفق النسق القديم الذي يحفظ مكانتها التاريخية، حيث ستشكل هذه الحارات عامل جذب سياحي كبير للولاية خصوصًا، وللمحافظة عمومًا.

ومن خلال هذه الجهود المبذولة، آمل أن تقوم الحكومة بتطوير البنية التحتية لهذه الحارات، بدءًا بتهيئة المكان ورصف الطرق، وإيجاد الخدمات الضرورية لإحيائها، مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي، إضافة إلى المواقف وترميم المساجد والمجالس والحصون والأسوار والأسواق الموجودة في هذه الحارات مع إنارتها. كما ينبغي على المواطنين ترميم مساكنهم القديمة بما يتناسب مع جهود الحكومة.

ومن خلال هذا التعاون، ستجتذب حارات ولاية سناو آلاف السائحين من داخل السلطنة وخارجها. ويمكن إقامة المهرجانات والأنشطة الثقافية والاجتماعية داخل هذه الحارات، مما يُشكل عنصر جذب إضافي لها.

إنَّ حارات سناو كنز أثري ضارب في القدم، ينبغي المحافظة عليه وتطويره وبناؤه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الخير في كل الأزمان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حارات سناو.. كنز أثري مستدام
  • تفاصيل نقش أثري نادر يعود لما قبل الميلاد في محمية الملك عبدالعزيز .. فيديو
  • خبير عسكري: كمين القسام ببيت حانون يؤكد وجود خطط وترتيبات للمقاومة
  • ليبيا تستعيد تمثالًا بطلميًا نُهب خلال الحرب العالمية الثانية
  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس عيد القيامة بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • الأردن يعلن عن اكتشاف أثري يعود للملك رمسيس الثالث
  • متحف كليفلاند للفنون يعيد ملكية تمثال أثري إلى ليبيا بموجب اتفاق تعاون
  • الأردن يعلن اكتشاف أول نقش أثري فرعوني يعود للملك رمسيس الثالث
  • زاهي حواس يعلن من الأردن عن كشف أثري للملك رمسيس الثالث بوادي رم جنوب المملكة
  • من الأردن.. زاهي حواس يعلن عن كشف أثري للملك رمسيس الثالث بوادي رم