رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الشرق الأوسط لجأوا إلى إسقاط المساعدات الغذائية جوا على غزة، في إجراء مؤقت يعكس المأزق الذي تواجهه القوى الأجنبية في معالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الحرب الناشبة بين إسرائيل وحماس.

وقالت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الالكتروني، اليوم الثلاثاء، إن عمليات الإنزال الجوي، التي تقوم فيها طائرات النقل العسكرية بإسقاط طرود من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات في القطاع المعزول بعد التنسيق مع إسرائيل، تأتي في الوقت الذي يتسابق فيه المفاوضون للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والذي من شأنه تحرير الرهائن الإسرائيليين والسماح بزيادة المساعدات للقطاع الذي مزقته الحرب.

فيما حددت إسرائيل مهلة لحركة حماس ببدء شهر رمضان المبارك في الأيام المقبلة لإطلاق سراح الرهائن أو مواجهة هجوم على مدينة رفح في جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح فرارا من القتال.

وذكرت الصحيفة أن أمريكا أسقطت 38 ألف وجبة جاهزة على غزة السبت الماضي، كما قامت مصر والأردن بإسقاط المواد الغذائية وغيرها من المساعدات جوا على القطاع، وأرسلت بلجيكا طائرة أمس الاثنين لإسقاط المساعدات جوا، وتقول الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية إنها ترحب بأي مساعدات، إذ أصبحت عمليات تسليم الشاحنات خطيرة للغاية، غير أنها تقول إن عمليات الإنزال الجوي ليست كافية لحل أزمة الجوع المتفاقمة في القطاع.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن عمليات الإنزال الجوي تمثل جزءا صغيرا من السلع الأساسية التي يحتاجها سكان غزة. وفي الأسابيع الأولى من الحرب، قام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتوسيع عملياته في غزة لإطعام 1.1 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان القطاع.

ونسبت الصحيفة إلى بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية لمكافحة الفقر قولها: تحاول دول ثالثة إيجاد حلول فنية، بدلا من الحلول السياسية، فنحن بحاجة إلى تجاوز حلول المساعدات المؤقتة. والعمل على إنهاء استراتيجيات الحرمان الممنهج المتمثلة في التجويع والعقاب الجماعي التي تمثل مجرد واقع يومي للفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب بيان للبيت الأبيض حول الاجتماع بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس أمس الاثنين وجهت هاريس واحدة من أشد التوبيخات العلنية لسلوك إسرائيل في زمن الحرب حتى الآن، قائلة: إن الأوضاع في غزة «غير إنسانية» وأنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير فلا توجد أعذار.

من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» جوناثان كريكس إن عمليات الإنزال الجوي لا ينبغي أن تحل محل أو تصرف الانتباه عن أهمية زيادة المساعدات المقدمة مباشرة إلى المحتاجين عبر الطرق البرية والتي تبقى السبيل الوحيد لتوصيل الإمدادات على نطاق واسع.

اقرأ أيضاًالجارديان تبرز مناشدة برنامج الغذاء توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات لشمال غزة

للمرة الثانية.. جيش الاحتلال يطلق النار على الفلسطينيين فى غزة خلال تلقيهم المساعدات

متحدث الرئاسة: وقف اطلاق النار الضمانة لدخول المساعدات بكميات كافية لمواطني غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم عملیات الإنزال الجوی

إقرأ أيضاً:

رمضان في غزة.. معاناة مستمرة تحت ظل الحرب

مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025

المستقلة/- أسامة الأطلسي/..مع حلول شهر رمضان المبارك، يعيش أهالي غزة مرة أخرى تحت وطأة المعاناة، حيث تحول هذا الشهر الفضيل من مناسبة للعبادة والتقرب إلى الله، إلى فترة تزداد فيها الأحزان والأزمات. فبدلًا من الاحتفال بكرامة وسلام، يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين بين النزوح القسري، الجوع الشديد، وانعدام المساعدات الإنسانية الكافية، بينما تستمر الخسائر البشرية في التصاعد.

الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت حدًّا مأساويًّا مع وجود أكثر من مليون نازح يعيشون في ظروف صعبة للغاية، دون مأوى مناسب أو إمدادات كافية من الغذاء والمياه النظيفة. المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما يجعل تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى أمرًا شبه مستحيل. ومع استمرار الصراع، تتقلص الفرص أمام العائلات لإيجاد لحظات من الهدوء والطمأنينة في هذا الشهر الكريم.

لقد تسببت السياسات والمواجهات المستمرة في تعميق أزمة أهالي غزة، حيث باتت الحياة اليومية مليئة بالخوف والمعاناة. في الوقت الذي كان يجب أن يكون فيه رمضان فرصة للسكينة والتلاحم الأسري، تحول إلى موسم آخر من النزوح والحصار والجوع، حيث تواجه العائلات الغزية نقصًا شديدًا في المواد الغذائية، مما جعل الحصول على وجبة الإفطار أمرًا شاقًا لكثير منهم.

وسط هذه الظروف القاسية، تتزايد الدعوات لإنهاء العنف وإيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناة سكان غزة، وتأمين المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها بشدة. فهل سيكون هناك أمل في إنهاء هذه المعاناة قريبًا؟ أم أن غزة ستظل تعيش رمضاناتها القادمة في ظل الحرب والمآسي؟

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين
  • وول ستريت جورنال: هذه كواليس الدور الأميركي في سوريا
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأمريكي يوسّط اتفاقات بين مسلحين وحكومة سوريا الجديدة
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟
  • تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة يدعم مؤشرات وول ستريت
  • مسئول أمريكي: استئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا
  • مقرر أممي: إسرائيل تستمر بجرائم الإبادة في قطاع غزة
  • رمضان في غزة.. معاناة مستمرة تحت ظل الحرب