97 شهيدًا بغزة خلال 24 ساعة.. وانتقادات شديدة لجانتس في واشنطن بسبب غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 97 شهيدًا، و123 مُصابًا، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه بموجب هذا التحديث ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى 30631، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وحصيلة الإصابات إلى 72043، علمًا بأن هذا الرقم لا يتضمن الضحايا تحت الأنقاض والمفقودين الذين لا علم لأحد بهم.
وقالت مصادر في القطاع إن عددًا من الأشخاص استشهد، وأصيب العشرات، جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصل خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من 34 شهيدا إلى مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي، جراء استهداف الاحتلال للمنازل في مدينتي غزة وخان يونس.
وأضافت مصادر طبية، أن 9 شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فيما وصل 25 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، 17 منهم سقطوا في قصف لمنزل عائلة الفقعاوي، بينما أصيب عدد من الأشخاص في قصف الاحتلال شارع الرشيد الساحلي، مقابل وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وكثفت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها لمدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها، وعلى رأسها مدينة حمد شمال مدينة خان يونس.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة.
وأفاد تقرير لموقع «والا» الإسرائيلي بأن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، خلال لقائها أمس مع عضو كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، وهو وزير الدفاع السابق، قالت إن إدارة بايدن تريد مواصلة دعم إسرائيل في حربها على غزة، لكنها تريد في المقابل أن تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وحسب الموقع، فقد كانت رسالة جميع المسؤولين الأمريكيين لجانتس الذي زار واشنطن على غير رغبة من نتنياهو، هي أنه ينبغي إغراق غزة بالمساعدات وأن مهمة إسرائيل هي إيجاد حل لكيفية تنفيذ ذلك.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة على مضمون المحادثات التي أجراها جانتس مع هاريس ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، قولها إن الأخيرين مررا رسائل شديدة ومنتقدة جدا بشأن الوضع الإنساني في غزة وحول حقيقة أن إسرائيل لا تفعل ما فيه الكفاية بهذا الخصوص.
وفوجئ جانتس حسب الموقع من شدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من المسؤولين الأمريكيين.
الرئيس السيسي يبحث تهدئة الأوضاع في غزة مع مستشار الأمن الوطني البحريني
الجارديان تبرز مناشدة برنامج الغذاء توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات لشمال غزة
الولايات المتحدة قلقة إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تدمير الاحتلال لمستشفى الطب النفسي بغزة يُخلف مرضى خطيرين دون رعاية
غزة- تعرضت شابة فلسطينية في نهاية العقد الثالث من عمرها لنوبة مرضية حادة نتيجة إصابتها باضطراب ثنائي القطب، مما أدى لتصرفها بصورة غير لائقة داخل مخيم الإيواء الذي كانت تقيم فيه جنوب قطاع غزة.
وشتمت الشابة ذويها ومن حولها، ودخلت في نوبة صراخ دون تمكنهم من السيطرة عليها.
ومع تهاوي مبنى مستشفى الطب النفسي في مدينة غزة منذ الشهر الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع، تُركت الحالات المرضية المزمنة تتألم دون رعاية.
وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفى الوحيد المتخصص في قطاع غزة الذي يقدم خدمات المبيت للمرضى النفسيين الذين يعانون من انتكاسات نفسية حادة، مما شكّل خطورة على حياتهم وباتوا يواجهون مصيرا مجهولا.
وألقت الحرب الإسرائيلية على غزة عبء المرضى النفسيين على ذويهم، الذين اضطروا للتناوب على مراقبة سلوكهم وحالتهم النفسية وتحمل الكثير من مصاعب التعامل معهم، في الوقت الذي ازدادت حالتهم سوءا بفعل القصف والمواقف المؤلمة التي تعرضوا لها.
سارع والدا الشابة المصابة باضطراب ثنائي القطب للبحث عن مكان يقدم علاجا نفسيا لابنتهما التي انقطعت عن المتابعة مع الأطباء المختصين نتيجة الحرب على قطاع غزة، حتى وصلا إلى عيادة حكومية ميدانية تقدم خدمات الطب النفسي.
إعلانخضعت المريضة للمتابعة الطبية لأكثر من 6 ساعات، حصلت خلالها على الأدوية المهدئة قبل أن تعود لخيمتها بسبب خروج مستشفى الطب النفسي المخصص للمبيت عن الخدمة، ولم يعد هناك من يتابع حالتها النفسية على مدار الساعة.
وإلى العيادة ذاتها وصل شاب في الثلاثين من عمره لديه أفكار انتحارية، حيث تستدعي حالته المكوث داخل المستشفى تحت المراقبة، لكن تدميرها حال دون ذلك، مما دفع الأطباء للتعامل معه ميدانيا، رغم أن علاجه يحتاج وقتا لسريان مفعوله.
ويشير الأطباء الذين أطلعوا الجزيرة نت على تفاصيل الحالات السابقة إلى أن أصحاب هذه الأمراض لا يمكن أن يتركوا وحدهم لأنهم يؤذون أنفسهم والآخرين، كما أن معاناة المرضى النفسيين الذين يصنفون تحت إطار الحالات المزمنة كبيرة جدا، وتحتاج عناية خاصة داخل المستشفى.
ولفت هشام المدلل، مدير دائرة التخطيط وتطوير الصحة النفسية بوزارة الصحة إلى معاناة ذوي المرضى النفسيين بسبب تدمير مستشفى الطب النفسي وعدم وجود أماكن لمبيت الحالات المرضية المزمنة.
وقال في حديث مع الجزيرة نت "لا يستطيع ذوو المرضى السيطرة عليهم بسبب الانتكاسة التي تعرضوا لها، وفي كثير من الأوقات افتقدنا الأدوية الخاصة بهم ولا سيما الحقن طويلة الأمد، مما ضاعف من أعباء المحيطين بالمريض، خاصة في ظل النزوح وحالة عدم الاستقرار".
بحث عن بديل
أنشئ مستشفى الطب النفسي عام 1980 في حي النصر بمدينة غزة، بهدف تقديم خدماته العلاجية للمرضى النفسيين في مختلف محافظات القطاع.
وتبلغ السعة الاستيعابية للمستشفى 30 سريرا للمبيت، علاوة على المترددين عليه بشكل يومي، حسب هشام المدلل.
وأوضح المدلل، في حديث للجزيرة نت، أن المستشفى سجل في عام 2022، الذي سبق الحرب على غزة، دخول 719 حالة مبيت لمستشفى الطب النفسي، وذلك من بين 3500 مريض كانوا قد ترددوا عليه طلبا للعلاج.
إعلانوبحسب المدلل فإن الوضع الصادم في قطاع غزة والذي تزامن مع نقص أدوية الأمراض النفسية أدى لانتكاسات خطيرة لدى المرضى، الذين زاد ترددهم على عيادات الطب النفسي.
ويعتقد، المتحدث ذاته، أن عدد المرضى النفسيين في قطاع غزة في ارتفاع نظرا لآثار الحرب الكارثية على الفلسطينيين الذين تعرضوا لصدمات نفسية عنيفة، مرجحا أن الحالات التي باتت تحتاج إلى مبيت في مستشفى خاص بالطب النفسي ارتفعت إلى 900 حالة سنويا، بمعدل 3 حالات يوميا، ومع ذلك لم تعد الخدمات متوفرة كالسابق.
وشدد المدلل على أن الحاجة لدخول المستشفى يأتي نتيجة تهيج المريض بسبب تطور حالته الصحية، والتي تصل لأفكار انتحارية، مما يستدعي خضوعه لعلاج مكثف للسيطرة عليه.
من جهته، قال الدكتور خليل الدقران الذي شغل منصب مدير عام الصحة النفسية بوزارة الصحة إن هناك جهودا حثيثة تبذلها منظمة الصحة العالمية مع مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين (MAPUK) لتجهيز قسم مبيت خاص بمرضى الأمراض النفسية في عيادة مسقط بمنطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.
وأوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن محاولات أخرى تجري لإنشاء مستشفى ميداني بمدينة غزة خاص للأمراض النفسية، في إطار تقديم خدمة أفضل للمرضى الذين ازدادت أعدادهم بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.