«الدعم السريع» تتحدث عن قتلى في مواجهات مع «مجرمين» بالجزيرة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قوات الدعم السريع اتهمت من أسمتهم الفلول بالتورط في معظم الجرائم ضد المدنيين الأبرياء في مناطق متفرقة بالجزيرة لتنفيذ مخططات معلومة.
مدني: التغيير
كشفت قوات الدعم السريع، عن مقتل 20 شخصاً ممن أسمتهم المجرمين وثلاثة من منسوبيها، خلال مواجهات في جنوب ولاية الجزيرة- وسط السودان.
واحتلت قوات الدعم السريع مدينة ود مدني عاصمة الولاية منتصف شهر ديسمبر الماضي، واجتاحت بعدها عدداً كبيراً من المدن والقرى شرق وجنوب مدني ووصلت حتى حدود ولاية سنار المجاورة.
وقال الناطق باسم الدعم السريع في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات وقعت إثر بلاغ من مواطنين بمنطقة كترة جنوب أبو قوتة بولاية الجزيرة، بدخول مجرمين للمنطقة وممارسة عمليات نهب وترويع للسكان.
وأضاف أن قوة من الدعم السريع نفذت عملية مداهمة للمنطقة ودخلت في مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل 20 من المجرمين “واستشهاد ضابط وفردين من قوات الدعم السريع وجرح آخرين”.
وأوضح أن أن قواتهم الموجودة في منطقة أبو قوته تلقت بلاغاً في وقت متأخر من يوم أمس الأول “الأحد”، من مواطنين بمنطقة كترة يفيد بدخول مجرمين يمارسون نهب وسرقات للمواطنين الأبرياء.
وذكر أن القوات تحركت نحو المنطقة وحاولت القبض على المجرمين لكنها تعرضت إلى هجوم مسلح من المجرمين، وبعد معركة شرسة قضت على 20 منهم، وأنه يجري التحري لمعرفة هوياتهم والدوافع وراء تلك العمليات الممنهجة ضد المدنيين، فيما فقدت قواتهم ثلاثة بينهم قائد القوة وعدد من الجرحى.
وأكد الناطق باسم الدعم السريع تعاملهم بالجدية اللازمة مع جميع البلاغات التي ترد إليهم، وقال إنهم لن يتهاونوا في استخدام القوة في مواجهة أي جماعات أو أفراد يقومون بالاعتداء على المدنيين.
واتهم من أسماهم الفلول بارتكاب الجرائم ضد المدنيين، وأشار إلى ظهور مشاهد موثقة الايام الماضية لقوات تابعة للفلول ترتدي زي الدعم السريع في ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف ما يشكل دليلاً دامغاً على تورطهم في ارتكاب معظم الجرائم الخطيرة ضد المدنيين الأبرياء في مناطق متفرقة من ولاية الجزيرة لتنفيذ مخططات وأجندة معلومة- حسب البيان.
الوسومالجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الفلول المدنيين مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الفلول المدنيين مدني قوات الدعم السریع ضد المدنیین
إقرأ أيضاً:
أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور
الخرطوم - قتل أكثر من 30 شخصا جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية المحاصرة في إقليم دارفور، بحسب ما أعلن ناشطون الإثنين 21 ابريل2025.
وقالت "لجان المقاومة في الفاشر" إن المدنيين قتلوا الأحد في "قصف مدفعي مكثف" نفّذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش بينما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم ذي المساحة الشاسعة غرب السودان.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا للدعم السريع التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 نيسان/أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
وتعد الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ قرابة عام، آخر مدينة كبيرة في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.
الأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك - مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، بحسب الأمم المتحدة.
وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وفرّ نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة في إقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم.
وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
وبحلول الخميس، وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفا إلى طويلة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
والمساعدات الإنسانية شبه معدومة في المنطقتين المهددتين بالمجاعة.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الإثنين الوضع في المنطقة بأنه "مروع".
وقال إنه تحدث هاتفيا مع كل من رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان ونائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، اللذين تعهدا "بإتاحة الوصول الكامل للمساعدات".
وطوال فترة الحرب، اتُّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.
- وصول "محدود"-
وحذرت وكالات الإغاثة الدولية من أن هجوما شاملا لقوات الدعم السريع على الفاشر قد يؤدي إلى حرب مدن مدمرة وموجة جديدة من النزوح الجماعي.
ووصفت اليونيسف الوضع بأنه "جحيم على الأرض" لما لا يقل عن 825 ألف طفل محاصرين في الفاشر ومحيطها.
ومع تصاعد القتال، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان الأحد "يواجه المجتمع الإنساني في السودان تحديات عملياتية حرجة ومتزايدة في شمال دارفور".
وأضافت "رغم النداءات المتكررة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها محدودا بشكل خطير"، محذرة من أن عدم إمكانية الوصول يزيد من "ضعف مئات الآلاف من الناس".
ودعت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إلى إنزال المساعدات جوا على المدينة في ظل القيود المفروضة على إيصالها.
أدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.