لأول مرة.. استخدام الذكاء الاصطناعى فى ترميم المومياوات
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية، تطلق وزارة السياحة والآثار، الثلاثاء المقبل، فعاليات ورشة العمل الأولى من نوعها فى مصر عن «تطبيقات التقنيات النووية والإشعاعية والذكاء الاصطناعى فى مجال دراسة وتوثيق وترميم المومياوات والبقايا الآدمية والعظمية»، والتى تنظمها إدارة ترميم المومياوات والبقايا الآدمية.
أخبار متعلقة
لأول مرة.
الأولى من نوعها.. ورشة تدريبية عن التطبيقات النووية والذكاء الاصطناعي في ترميم المومياوات
«الآثار» تعقد دورة تدريبية في صيانة وترميم «المومياوات والتوابيت الخشبية»
وتُقام الورشة، التى تستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من الهيئة ووزارة السياحة والآثار وكلية الآثار جامعة القاهرة.
الدكتورة منال عبدالمنعم، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بالوزارة، قالت، فى تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إن معامل هيئة الطاقة الذرية لديها أحدث وأفضل التقنيات لفحص وصيانة وتحليل المومياوات والبقايا الآدمية دون إتلاف المومياوات أو تلك البقايا، وإن شعبة الذكاء الاصطناعى بهيئة الطاقة الذرية ستساعد المرمم فى أداء مهامه، لافتة إلى أنه سيتم خلال فعاليات ورشة العمل شرح الأجهزة بشكل موسع ومفصل من قِبَل العلماء داخل الهيئة.
وعن علاقة الذكاء الاصطناعى بالمومياوات، كشفت الدكتورة رانيا أحمد على، مديرة إدارة ترميم المومياوات، عن أهمية تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى مجال الترميم وفى مجال المومياوات والبقايا الآدمية ومواكبة الجديد فى العلم والتكنولوجيا واستخدامه بشكل غير متلف للأثر بما يتناسب مع البيئة المصرية والمرمم المصرى للحفاظ على الآثار وعراقتها وعظمتها.
وقالت إنه لأول مرة فى مصر من خلال فعاليات ورشة العمل سوف يتم تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى على المومياوات والبقايا الآدمية، ولن يقتصر دورها على إعداد فيديوهات أو إعادة تركيب لوجه مومياء قديمة تتحدث عن نفسها، ولكن سوف تمتد لتشمل استخدامها فى مجال الترميم.
وأضافت أنه سيتم التدريب على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى مجال الترميم، حيث سيتم استعراض بعض البرامج، التى يمكن أن تساعد المرمم لتقييم عملية ترميم المومياوات والبقايا الآدمية قبل البدء بها.
استخدام الذكاء الاصطناعى فى ترميم المومياوات
وأوضحت أنه ستتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعى، وسوف يكون هناك جهاز به برنامج خاص على جهاز «لاب توب» أو على «آى باد» مع المرمم ليقوم بأخذ بعض الصور للعظام المتوفرة أو الباقية من الهيكل العظمى، ثم يقوم المرمم بتركيبها من خلال البرنامج، ويقوم بعد ذلك باتباع الخطوات.
وأكدت أنه سيتم خلال فعاليات ورشة العمل التعاون فى مجال الأجهزة الحديثة المستخدمة فى الفحوص والتحليل والتأريخ والآثار، وخاصة المومياوات والبقايا الآدمية، التى تساعد فى دراسة المواد الأثرية بالطرق العلمية الصحيحة والتعرف على طبيعة هذه المواد.
وأشارت إلى أنه من خلال توصيات الورشة يمكن الوصول إلى أفضل البرامج الحديثة من خلال الذكاء الاصطناعى، والتى تساعد فى توثيق وترميم الآثار، خاصة المومياوات والبقايا الآدمية، وأيضًا تقييم أعمال الترميم؛ ما يساعد فى تطوير أعمال الترميم والصيانة وتبادل الخبرات ووسائل التعلم والخطط والتقنيات التى تعمل على الارتقاء بأعمال الترميم وتقديم المساعدات من الطرفين للنهوض بالأعمال المشتركة بينهما وعقد الدورات العلمية المشتركة بصفة مستمرة؛ ما يهدف إلى مواكبة التطور العلمى فى هذا المجال الحيوى المهم.
وعن استخدامات التقنيات النووية والإشعاعية فى مجال الآثار، أوضح الدكتور أحمد عاشور، أستاذ الفيزياء الإشعاعية وعلوم المواد بهيئة الطاقة الذرية، أن «الأشعة المؤينة» هى أشعة ذات طاقة عالية، أو بالأحرى لها طول موجى قصير، ومن ثَمَّ لها قدرة نفاذية عالية من خلال المواد التى تسقط عليها، ولذلك تُستخدم فى تعقيم المواد، خاصة المواد الطبية والصيدلانية، ولنفس السبب فى عملية الحفظ، خاصة المواد الغذائية، لكى تُطيل فترة عمرها وتحافظ عليها ناضجة وطازجة بالقيمة الغذائية نفسها.
وأكد أن هذه المواصفات للأشعة المؤينة جعلت العالم يستغل قيمتها العلمية فى حفظ الآثار والتراث، ما جعلنا نتجه فى هيئة الطاقة الذرية إلى الاستخدام نفسه للحفاظ على تراثنا وآثارنا ذات القيمة العالمية.
استخدام الذكاء الاصطناعى فى ترميم المومياوات
وقال إنه يمكن تغليف أو حفظ المومياوات وغيرها فى صناديق زجاجية للعرض، وتكون محكمة الإغلاق، ثم يتم تعريضها لجرعة إشعاعية مناسبة وغير مؤثرة على الأثر، بعد إجراء بعض الفحوص الميكروبيولوجية حتى لا تتعرض للتلف من البيئة المحيطة من الرطوبة والهواء المحمل بالبكتيريا، ما قد يتسبب فى فقد الأثر.
وأضاف أنه يمكن كذلك إجراء العديد من الدراسات، التى تُعد أهم تقنيات العلوم الحديثة فى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ومنها التعرف على أصول المواد ومكوناتها ومن أى الأماكن تم جلبها من مصر، خاصة الحجارة والخزف ومواد البناء، كما يمكن تقدير عمر الأثر بأنواعه.
وتابع قائلًا: «تُستخدم أشعة إكس فى التحليل العناصرى، وكذلك التركيب البنائى للمواد، وكذلك استخدام جهاز مطياف الكتلة ذى البلازما المستحثة فى التحليل العناصرى والنظائرى للمواد».
وأوضح أنه يستخدم جهاز الرنين المغزلى الإلكترونى وجهاز الكربون 14 المشع فى تقدير عمر الأثر، كما يمكن تقدير عمر التماثيل المصرية القديمة والحجارة والرخام والجرانيت باستخدام جهاز «التى إل دى» الوميض الحرارى، وتقنية التحليل بالتنشيط النيوترونى، وكذلك تقنية «البكسى» فى جهاز «التاندم» لدراسة الأصل، واستخدام البلازما فى حفظ وصيانة وتنظيف الآثار المعدنية.
ويستهدف البرنامج العلمى المكثف لورشة العمل المهتمين المتخصصين بوزارة الآثار، خاصة المرممين فى مجال المومياوات والبقايا الآدمية، ويتضمن مجموعة من المحاضرات عن الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى المحاضرات التى سيلقيها المختصون فى مجالات الآثار والمومياوات والبقايا الآدمية مثل تخصص الأنثروبولوجيا الفيزيقية وتخصص المومياوات، حيث تستعرض كيفية إجراء إسعافات للمومياء، والتعرف على ظروف حفظها.
كما تستعرض المحاضرات أهم التقنيات غير المتلفة لفحص وتحليل المومياوات، وكيفية الوصول إلى مرحلة أن تكون المومياء أو البقايا الآدمية فى حاله جيدة، بالإضافة إلى عرض بعض المواد الأثرية المصاحبة للمومياوات.
علوم وتكنولوجيا هيئة الطاقة الذرية وزارة السياحة والآثار الذكاء الاصطناعى ترميم المومياوات كلية الآثار جامعة القاهرة العلم والتكنولوجيا البقايا الآدمية مجال الترميمالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين علوم وتكنولوجيا هيئة الطاقة الذرية وزارة السياحة والآثار الذكاء الاصطناعى ترميم المومياوات زي النهاردة فى مجال من خلال التى ت
إقرأ أيضاً:
فعاليات اليوم الثاني من «أديبك 2024» تستعرض قدرة الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
أبوظبي (الاتحاد)
شكلت قدرة الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة ودعم جهود إزالة الكربون محور مناقشات وزراء الطاقة وقادة الأعمال خلال فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024».
وفي اليوم الافتتاحي لـ«أديبك 2024»، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الحاجة الماسة إلى التعاون والتنسيق بين قيادات قطاع الطاقة للمساهمة في دعم نمو وتطور الذكاء الاصطناعي الذي يعد أحد أبرز ابتكارات العصر.
ويعكس التركيز على قدرة الذكاء الاصطناعي ثقة قادة قطاع الطاقة في قدرته، على إحداث نقلة نوعية وتطوير منظومة الطاقة، حيث اتفق قادة الحكومة والمديرون التنفيذيون للشركات المشاركين في «أديبك 2024» على قدرة الذكاء الاصطناعي في دعم الانتقال في قطاع الطاقة، وفتح آفاقاً جديدة للتقدم والازدهار.
وفي جلسة بعنوان «قوة تأثير الذكاء الاصطناعي في دعم الانتقال في قطاع الطاقة»، استكشف مجموعة من أبرز قادة قطاع الطاقة وكبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع الخاص، من بينهم طيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البحرية ورئيسة «أديبك 2024»، وميشيل لوتز، كبير مسؤولي البيانات ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة توتال إنيرجيز، وماجزان كينيسباي، القائم بأعمال العضو المنتدب لشركة إيه آي كيو، حيث استكشفت الجلسة كيف تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحويل العمليات التجارية، وتناولت الفرص والتحديات المتعلقة بمراكز البيانات واحتياجات استهلاك الطاقة.
وفي حديثه عن تجربة شركته مع الذكاء الاصطناعي، قال ميشيل لوتز، كبير مسؤولي البيانات ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة توتال إنيرجيز: نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وهو ما يدعم بدوره تطور شركتنا في مجال الطاقة المتجددة، وهذا ما يتيح لنا مساعدة عملائنا بشكل أفضل في فهم سلوكهم وما يحتاجون إليه.
وبناءً على هذا التركيز المستمر على دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الطاقة، فقد أكد المتحدثون في مؤتمرات «أديبك» العشرة المتنوعة على الحاجة الملحة لمعالجة التحديات والفرص المحيطة بهذه التكنولوجيا التحويلية، وإلى جانب كبار الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة، حث تنكو محمد توفيق، رئيس مجموعة بتروناس والرئيس التنفيذي لها، الجهات الفاعلة في الصناعة على تبني نهج مدروس وشامل للذكاء الاصطناعي.
كما شاركت أنيما أناندكومار، أستاذة علوم الحوسبة والرياضيات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أيضاً في هذه المحادثات المهمة، حيث سلطت الضوء على التأثير المتطور للذكاء الاصطناعي على كل من صناعة الطاقة والبيئة.
وانعكس التزام «أديبك 2024» بتسريع حلول ومشاريع الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق النسخة الافتتاحية لمنطقة الذكاء الاصطناعي بتنظيم أدنوك، والتي تضمنت استوديوهات الذكاء الاصطناعي ووحدات العرض التوضيحية التي عرضت حلولاً تحويلية من قبل كبرى شركات الطاقة والذكاء الاصطناعي الرائدة، حيث وفرت هذه المنطقة العصرية المتطورة للحاضرين رؤية شاملة للابتكارات التي تشكل مستقبل منظومة الطاقة.
كما استضافت المنطقة أيضاً مؤتمر الذكاء الاصطناعي المتخصص، الذي وفر منصة لتعزيز التعاون بين قادة من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمؤسسات الحكومية لتطوير خريطة طريق استراتيجية لإدماج الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.
كما استعرض مؤتمر الذكاء الاصطناعي العديد من عروض الابتكار على مدار اليوم، حيث قدمت شركات التكنولوجيا العملاقة وشركات الطاقة أحدث إنجازاتها ومشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وركز مؤتمر الرقمنة والتكنولوجيا الذي تم إطلاقه مؤخراً على مناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الجيل التالي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منه في الفرص المتوافرة في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون ورفع الكفاءة في العصر الصناعي 4.0، حيث سلطت الجلسات الضوء على التطورات في المواد الجديدة، وإنترنت الأشياء في القطاع الصناعي واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه مع التركيز على التوسع المستدام لهذه التقنيات.
واستعرضت الشركات خلال «أديبك 2024» أحدث الأجهزة والمعدات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مما وفر فرصة للحضور لتعرف على عدد من المنتجات والخدمات المبتكرة المصممة للحد من الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة الطاقة وتسريع الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر نظافة.
ويعد «أديبك» منصة عالمية مثالية لتحفيز الابتكار والتعاون والتقدم المستدام في الانتقال في قطاع الطاقة، ومنبراً لمناقشة التحديات المعقدة المتمثلة في خلق مستقبل منخفض الكربون وعالي النمو لقطاع الطاقة العالمي بفضل دوره في تقديم رؤى استراتيجية وأحدث الحلول التكنولوجية.