البرلمان يعلن احتواء أخطر ملفات العراق الاقتصادية ويتحدث عن خفض سعر الدولار - عاجل
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال عضو اللجنة المالية النيابية مضر الكروي، اليوم الثلاثاء (5 آذار 2024)، إن الحكومة حققت نجاحًا جيدًا في احتواء اخطر ملفات العراق الاقتصادية المتمثلة بخفض قيمة اسعار الدولار والحد من ارتفاعه مرة أخرى.
وأوضح الكروي لـ "بغداد اليوم"، أن "الدولار في الاسواق الموازية شكلت لسنوات مصدر ثراء للبعض واستنزاف لخيرات البلاد بطرق مختلفة خاصة مع التهريب على نحو بات يهدد اقتصاد بغداد ويدفع الدينار للانهيار المتكرر ما يشكل ضغط على الاسواق ويزج البلاد في متاهات العقوبات".
واضاف، أن "اجراءات الحكومة حققت بصيص امل في مواجهة واحتواء اخطر الملفات الاقتصادية من خلال خفض قيمة الدولار وايقاف ارتفاعه ولو بنسب محدودة لكنها اعطت قوة للدينار وعالجت بنسبة جيدة ملف التهريب والسعي الى انهاء ملف الدولرة في الاسواق والانتقال الى الى دفع الالكتروني ".
واشار الكروي الى، أن "جميع اجراءات الحكومة تواجه عراقيل وبطرق مختلفة لان الدولار كان ولايزال المورد للدولة العميقة وبعض الفاسدين ومن اعتاشوا على الازمات في زيادة ثرواتهم بطرق مختلفة" لافتا الى أن "تعزيز قوة الدينار وسد ثغرات التهريب ستضرب مصالح الكثيرين بالداخل والخارج وبذلك ستتحرك جهات كثيرة لتخريب فرحة المواطنين في وجود مسارات اقتصادية صحيحة تسهم في انقاذ الاقتصاد وتدفعه الى الانتعاش بعد سنوات عجاف".
وتابع، أن "الإجراءات الحكومية تسير بالاتجاه الصحيح رغم الضغوط الجانبية لكنها تعطي تحفيز في تحقيق نمو اقتصادي وتضمن وضع معالجات لملف التهريب والفساد واستنزاف العملة الصعبة بطرق مختلفة".
والاحد الماضي (3 آذار 2024)، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن خفض سعر الصرف يعني منح الدولار للتجارة "غير الشرعية".
وقال السوداني خلال مشاركته في افتتاح فعاليات ملتقى الرافدين للحوار ببغداد، إن "الوضع المالي في العراق بأفضل حالاته وجمع التعاملات التجارية تتم عبر المؤسسات التجارية".
وأضاف "نمنح الطالب والمريض والتاجر والمقاول والمستثمر الدولار بالسعر الرسمي"، لافتاً الى ان "الملاحظات المسجلة على المصارف العراقية من الخزانة الأمريكية هي في زمن الحكومات السابقة".
وأشار الى ان "الإصلاح الاقتصادي كان من أهم أولويات البرنامج الحكومي"، منوهاً بأن ""رواتب الموظفين والمتقاعدين تشكل الكتلة النقدية الأكبر في الموازنة المالية".
يشار الى ان العراق يعتمد على منصة بيع العملة بشكل مباشر للبنوك والشركات المحلية، والتي كانت تُعرف سابقا بمزاد الدولار اليومي، كواحدة من آليات الحفاظ على قيمة الدينار العراقي، ومحاربة عمليات المضاربة بالسوق الموازي.
وأكد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق في 6 شباط الماضي ان "بعض الفئات تحاول الابتعاد عن منصة بيع العملة الأجنبية تهرباً من الضريبة أو الجمارك أو وجود تجارة غير مشروعة" مشيرا الى "إمكانية تلبية جميع الطلبات على الدولار" مضيفا انه "ليس لدى البنك مشكلة في عرض أو بيع الدولار".
ولفت الى ان "البنك في وضع مريح بالاستجابة للطلبات على شراء الدولار ولدينا احتياطات كافية وقريباً سنطلق آلية تضمن حصول المسافر الحقيقي فقط على الدولار".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
بانتظار الأمان.. تحذيرات من التعجل في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في شؤون الهجرة أحمد سعدون، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين في العراق خلال الوقت الراهن.
وقال سعدون في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "من الناحية القانونية فسوريا غير مهيئة أمنيا واقتصادية، وحتى من ناحية البنية التحتية لاستقبال اللاجئين العائدين، سواء الذين يتواجدون في العراق، أو في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة، ودول الجوار، والاتحاد الأوربي، لغرض إعادة إعمار المطارات، بشكل صحيح، وحماية الحدود، فضلا عن المخاوف من حصول عمليات انتقامية".
وأشار إلى أن "سوريا تحتاج أيضا إلى عودة التعافي لعملتها المحلية، والظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين، فكثير منهم قد فقدوا ذويهم، ولا توجد مساكن أو مأوئ، لآن الكثير من اللاجئين قد خسر مسكنه".
سعدون اختتم تصريحه بالاشارة إلى أن "سوريا تحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، لتقييم المرحلة، والدول الكبرى ومنها بريطانيا تراقب بحذر أداء الحكومة الجديدة في سوريا، ومتى ما أعطت أشارات إيجابية، فالأيام القادمة ستكشف الشيء الكثير في ملف عودة اللاجئين".
واستقبلت كردستان خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011 وإندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد عام 2014.
وبحسب اخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في كردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.
وتشير السلطات الحكومية في الاقليم الى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية.