كشفت صحيفة "بيلد ام زونتاغ" أن القوات المسلحة الألمانية تواجه تحديات أمنية خطيرة بخصوص الاختراق، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين فشلوا باجتياز الفحوص الأمنية حتى قارب نصف عدد الجنود.

برلين: علينا الآن ضمان عمل الأسلحة التي زودنا كييف بها وليس إمدادها بالمزيد منها

ويحوز البوندسفير جهاز استخبارات خاصا به، يسمى "مكافحة التجسس العسكري"، حيث يتكفل بالتحقق من أمن جميع الأفراد العسكريين الألمان (172 ألف جندي و81 ألف مدني) حتى لا يتعرض الجيش للاختراق.

ومع ذلك، أكدت الصحيفة فشل 69687 شخصا في اجتياز الفحوصات الأمنية في جهاز الاستخبارات حتى 31 مايو الماضي، فيما أوضحت أن عدد الذين بدأوا باجتيازه دون إتمامه في ارتفاع.

وأوضحت المصدر نفسه أن هناك ثلاثة مستويات لاجتياز الفحص، بناء على المعلومات الحساسة التي قد تكون لدى الموظف، حيث يمكن أن يستمر التحقق من المستوى الثالث لأكثر من 80 أسبوعا من أجل الحصول على إجازة الجاهزية التامة للخدمة.

وصرح الخبير الدفاعي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي للصحيفة بأن "ما يقارب 70 ألف شخص ينتظرون الإجازة ليكونوا جاهزين تماما للخدمة" معبرا بتعجب أن "هذا يقارب نصف عدد الجنود!"، كما اعتبر أن هذا الأمر يمثل تهديدا أمنيا حقيقا.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي برلين حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

خبير للجزيرة نت: هجوم البيجر خرق أمني وجزء من الحرب الأمنية بين الطرفين

بيروت – في مشهد مؤلم، غصت مستشفيات العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية بمئات الجرحى عصر اليوم الثلاثاء، وشهدت مستشفيات مدينة صيدا الجنوبية ازدحاما شديدا بعد استقبالها عددا كبيرا من الجرحى القادمين من مختلف المناطق الجنوبية، حيث قُتل 9 أشخاص وأصيب أكثر من 2750 آخرين، 200 حالاتهم حرجة، جراء انفجار أجهزة اتصال "بيجر" كانت بحوزتهم، عند الساعة الثالثة والنصف تقريبا.

وبينما كانت تتعالى أصوات سيارات الإسعاف المتلاحقة ويهرع رجال الإسعاف لنقل المصابين، بعضهم على نقالات وآخرون يستندون على أكتاف أقاربهم، كانت الجروح واضحة على وجوههم وأجسادهم، شاملةً مناطق البطن والكتف والرأس، وتراوحت بين الطفيفة والمتوسطة.

وكان اللافت في هذا الانفجار أنه لم يقتصر على منطقة لبنانية محددة، بل شمل كلا من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، واستهدف جميع حاملي أجهزة تلقي الرسائل "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، دون تمييز بين المقاتلين أو المدنيين من عائلاتهم.

وقد دعت وزارة الصحة اللبنانية إلى استنفار فرقها الطبية والتمريضية لاستقبال الجرحى، الذين عُرف من بينهم السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، وفق ما ذكرت وكالة مهر للأنباء الإيرانية، ونجل علي عمار النائب في حزب الله.

حرب أمنية

اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن الحادث يمثل "خرقًا أمنيا كبيرًا، وجزءًا من الحرب الأمنية المستمرة بين العدو الإسرائيلي وحزب الله"، موضحا أنها تندمج في الحرب العسكرية وتُدار بشكل رئيسي على كافة المستويات التكنولوجية والاستخباراتية وجمع المعلومات.

وتساءل مطر حول ما إذا كان هناك تمهيد إسرائيلي لهذا العمل، خاصة بعد تصريحات جهاز الشاباك التي أظهرت أن حزب الله كان يخطط لعملية أمنية، إذ يرى الباحث أن الهجوم بدأ في الصباح إعلاميًا ثم تطور إلى عملية أمنية، أما عن احتمال اندلاع حرب شاملة، فاعتبر مطر أن ذلك يعتمد على إرادة حزب الله.

وأضاف "بما أن العملية كانت أمنية، فمن المحتمل أن يكون هناك رد أمني"، مشيرا إلى أن حزب الله سبق أن استهدف قاعدة الوحدة 8200، وأن الطائرات المسيّرة التي استخدمها أصابت أهدافها وأحدثت نتائج ملموسة، وهو هدف ذو أهمية كبيرة للإسرائيليين، "وبالتالي، قد تكون هذه العملية ردا إسرائيليا مبنيًا على الإنجاز الذي حققه حزب الله".

قتل في التفجيرات 9 أشخاص وأُصيب أكثر من 2750 آخرين، حالات 200 منهم حرجة (رويترز) سيناريو الاستهداف

أشار الخبير في تقنيات الاتصالات عامر الطبش إلى أن المعلومات المتاحة حتى الآن توضح أن الشحنة الأخيرة من أجهزة الاتصالات التي كانت بحوزة عناصر حزب الله "لم تكن مطابقة للمواصفات"، ويبدو أنها كانت تحتوي على مواد متفجرة تفاعلت مع الرسائل المرسلة، مما أدى إلى تفجير المئات منها في مناطق متعددة، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات.

وقال الطبش للجزيرة نت إن هذه الأجهزة تعتمد على الاتصال الأحادي الاتجاه، حيث تصل الرسالة للمستقبِل وتحمل رموزا معينة دون القدرة على الرد عليها، وبناء عليه يتخذ قراره إما بإجراء اتصال برقم محدد وإما بالتوجه إلى موقع معين.

وأوضح أن حزب الله يعتمد على أجهزة اتصالات بدائية للتواصل بين عناصره تعمل على موجات "يو إتش إف" (UHF) أو "في إتش إف" (VHF)، وتُعلَّق عادةً على الخصر، مشيرًا إلى تقارير أفادت بأن حزب الله عمم على عناصره عدم استخدام الهواتف الخلوية، وأنه تم توزيع أجهزة "بيجر" على القيادات الرئيسية لاستدعائهم إلى مهام أو اجتماعات.

وفي سيناريو الاستهداف، قال الطبش إن الانفجار قد يكون ناجما عن ارتفاع حرارة البطارية أو تعرضها لحرارة عالية، مما حولها إلى صاعق فجر المادة المتفجرة، "ومع ذلك، لا توجد أدلة حتى الآن على أن الجهاز كان ساخنا، ومن خلال الصور والفيديوهات التي شاهدتها، يبدو أن الرسالة وصلت أولا، وعندما حاول الشخص الاطلاع عليها، انفجر الجهاز"، حسب قول الخبير.

إسرائيل مسؤولة

وبوصفه بـ"العدوان الإجرامي"، حمّل حزب الله "العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة" عما حدث "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة، والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى ‏بعد ظهر هذا اليوم"، وفق ما ذكر في بيان له، متحدثا عن أن هذا العدوان "طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".

وأضاف الحزب في بيانه أن "شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا ‏لأهلنا الشرفاء في ‏قطاع غزة والضفة الغربية، وإسنادًا ميدانيا متواصلًا"، مؤكدا أن موقفه من نصرة ودعم وتأييد ‏المقاومة الفلسطينية "سيبقى محل اعتزازنا وافتخارنا ‏في الدنيا والآخرة‏".

وختم البيان بأن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".

وتأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت وقيادة المنظومة الأمنية أجروا مشاورات مكثفة منذ الصباح بشأن لبنان، حيث قررت الحكومة الإسرائيلية إضافة بند "العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم" كهدف رابع لأهداف الحرب، فضلاً عن تقدير أمني بأن حزب الله ينوي إطلاق عملية عسكرية ضد "إسرائيل".

يُشار إلى أن جهاز النداء "بيجر" هو جهاز لاسلكي صغير، مصمم لاستقبال الرسائل القصيرة والتنبيهات، وكان له دور بارز قبل انتشار الهواتف المحمولة خاصة في الثمانينيات والتسعينيات، ويُفضل استخدامه من قبل الأطباء والمستجيبين لحالات الطوارئ ورجال الأعمال بفضل موثوقيته في استلام الإشعارات العاجلة.

وتعتمد هذه الأجهزة في عملها على عنصرين أساسيين، أولهما الإرسال، حيث يقوم مزود الخدمة بإرسال إشارة عبر محطة أساسية أو شبكة أقمار صناعية إلى جهاز النداء، تتضمن أرقاما أو نصوصا أبجدية رقمية أو إشارات صوتية. وثانيهما التنبيه، إذ إن جهاز النداء يصدر صوتا أو اهتزازا عند تلقي الرسالة لحث المستخدم على التحقق من الشاشة وقراءة الرسالة الواردة.

مقالات مشابهة

  • قيادة الجيش اللبناني تطلب من المواطنين عدم التجمع في أماكن تشهد أحداثا أمنية
  • ما هو جهاز البيجر الذي فجرته إسرائيل في عناصر حزب الله وكيف يعمل؟
  • مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تتبنى تقنية متطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال من عمر 6 أشهر
  • خبير للجزيرة نت: هجوم البيجر خرق أمني وجزء من الحرب الأمنية بين الطرفين
  • قناة إسرائيلية تفجر مفاجأة عن مصدر الأجهزة التي انفجرت في عناصر ”حزب الله ” وخبير تقني يكشف كيف تم الاختراق
  • "ميقاتي" يستنفر وزارة الصحة بعد إصابات بسبب حوادث أمنية كبيرة ببعض مناطق لبنان
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: أحبطنا محاولة حزب الله اغتيال شخصية أمنية رفيعة
  • السلطات الأمنية بـ ردفان ترفض توجيهات محافظ لحج بخصوص إعادة فتح محطات الغاز
  • بوتين يأمر بزيادة كبيرة لعدد أفراد الجيش الروسي
  • قوة أمنية كبيرة تطوق جامع أم الطبول وسط بغداد