اختبار للسمع مدته 30 ثانية يكشف عن "عمرك الحقيقي" وما إذا كنت معرضا للصمم
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يمكن لاختبار بسيط مدته 30 ثانية أن يكشف عن عمر آذاننا، وما إذا كانت لدى شخص ما علامات مبكرة على فقدان السمع.
ويقيس اختبار السمع مدى قدرة المستخدم على التقاط الأصوات عالية التردد. وذلك لأننا نكافح بشكل متزايد لسماع الترددات الأعلى مع تقدمنا في السن.
إقرأ المزيد "اكتشاف هام" قد يوقف الآثار السيئة للضوضاء على سمعناولإجراء الاختبار، يُطلب من المستخدمين الضغط على زر الإيقاف المؤقت للفيديو عندما لا يتمكنون من سماع الترددات العالية للأصوات.
ويتم استخدام التردد الصوتي الذي يمكن للمستخدمين سماعه (المقاس بالهرتز) لتقدير عمر السمع للمستخدم، لأنه مع تقدمنا في السن، يصعب على آذاننا سماع الترددات الأعلى.
ويمكن بعد ذلك مقارنة عمر أذنك بعمرك الفعلي.
ويعتمد الاختبار على دراسة أجريت عام 2021 من الصين، والتي حللت كيفية تأثير العمر على القدرة على سماع الترددات المختلفة.
ويبدأ معظم الناس حياتهم وهم قادرون على سماع أصوات يصل ترددها إلى 20 ألف هرتز.
وينخفض هذا إلى النصف تقريبا إلى 11500 هرتز عندما تصل إلى الأربعينيات من عمرك.
وثم تنخفض القدرة على السمع بشكل أكبر، 8 آلاف هرتز، للبالغين في الستينيات من العمر، وفقا لبحث نشرته مجلة Journal of Otolaryngology-Head and Neck Surgery.
وذلك لأن خلايا السمع الحسية الصغيرة التي تشبه الشعر في قوقعة الأذن (الأذن الداخلية) تتعرض لمزيد من الضرر مع التقدم في السن.
وهذه الخلايا الشعرية، المعروفة باسم الأهداب الساكنة، مسؤولة عن ترجمة الأصوات التي تجمعها أذنيك إلى نبضات كهربائية، والتي يفسرها دماغك في النهاية على أنها أصوات يمكن التعرف عليها.
إقرأ المزيد تناول أدوية معينة قد يسبب ضعف السمعوفي تحليل حديث لنتائج هذا الاختبار الذي تم إنشاؤه بواسطة تطبيق Eargym، أن ما يقارب النصف (47%) من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 35 عاما لديهم عمر سمعي أكبر من عمرهم البيولوجي.
ومن بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 35 عاما والذين لديهم عمر سمعي أكبر، كان متوسط الفرق بين عمر السمع والعمر البيولوجي 13 عاما.
وقال آندي شانكس، خبير صحة السمع والمؤسس المشارك في Eargym، إنه إذا تمكنا من اكتشاف علامات تراجع السمع مبكرا فيمكننا اتخاذ خطوات لحماية سمعنا ومنع حدوث صمم مستقبلا. ولذلك، يقترح إجراء اختبار السمع بانتظام لاكتشاف أي تغييرات غير طبيعية.
وأضاف آندي أن بعض الممارسات، مثل استخدام واقيات الأذن، وسماعات الرأس المانعة للضوضاء، أن تحدث فرقا كبيرا عند حماية صحة السمع لدينا لفترة طويلة في المستقبل.
ويعد فقدان السمع أحد أكبر عوامل الخطر القابلة للتعديل للخرف ويرتبط بقوة بضعف الصحة العقلية والتدهور المعرفي، "لذا فإن العناية بسمعنا في جميع الأعمار أمر ضروري لحماية آذاننا وعقولنا".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
نصائح للحفاظ على حاسة السمع مع التقدم في العمر
تنخفض حاسة السمع لدى الإنسان مع التقدم في السن تدريجيا خيث يعتبر انخفاض الحساسية لترددات الصوت وحدوث الأحاسيس غير المريحة عملية طبيعية، ولكن هناك طرق يمكن أن تساعد في إبطائها.
وتشير الدكتورة يكاتيرينا ديميترينكو إلى أن هناك العديد من التوصيات الرئيسية التي يمكن أن تساعد بشكل كبير في الحفاظ على السمع مع تقدم العمر.
ووفقا لها، أحد الأسباب الرئيسية لفقدان السمع هو التعرض للضوضاء الصاخبة لأن العمل في بيئة صاخبة أو الذهاب إلى الحفلات الموسيقية، أو استخدام سماعات الرأس مع صوت صاخب، له آثار سلبية على حاسة السمع. لذلك على الأشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في ظروف صاخبة استخدام سدادات الأذن أو سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء لمنع تلف السمع.
وتقول: "إن العناية بصحة الأذن هي جانب مهم للحفاظ على حاسة السمع لأن التهاب الأذن يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع ومضاعفات أخرى. لذلك يساعد إجراء فحوصات دورية للأذن على تحديد المشكلات المحتملة ومنعها".
وتشير الطبيبة، إلى أنه عند ظهور علامة تشير إلى التهاب في الأذن (ألم أو إفرازات أو انخفاض السمع) يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب وعلاجه.
ووفقا لها، يعتبر أسلوب الحياة الصحي جزءا لا يتجزأ من الحفاظ على حاسة السمع. فالتغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن تساعد على تحسين الحالة العامة للجسم، بما فيها أعضاء السمع. كما يساعد النشاط البدني على تحسين الدورة الدموية، وهو أمر مهم لعمل أعضاء السمع بصورة طبيعية.
ويوصي الأطباء عادة بإجراء فحص دوري للأذنين مع التقدم في السن لأنه يسمح بتحديد التغييرات الحاصلة، وعند الضرورة الحصول على مساعدة طبية. وهناك اختبارات خاصة وطرق تشخيص تساعد على تقييم مستوى السمع وتحديد المشكلات المحتملة.
ووفقا للطبيبة، يعتبر الحفاظ على حاسة السمع مع التقدم في السن مهمة تتطلب الاهتمام والرعاية. وتنصح الطبيبة بتجنب الضوضاء المفرطة ومنع العمليات الالتهابية، ويمكن إبطاء فقدان السمع بشكل كبير والحفاظ على جودة الحياة.