موقع The Intercept الأمريكي: أولويات وهوس بايدن هو (إسرائيل) ولا شيء غيرها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
واشنطن-سانا
لا أولوية لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن تعلو إلا “إسرائيل” ومصالحها وكل ما يمكن أن يهم الأمريكين ويمس حياتهم اليومية بما فيها من مشكلات اقتصادية أو تأمين صحي أو رعاية أطفال فإنها وفقاً لموقع The Intercept أمور ثانوية لا تتجاوز أبداً في أهميتها ولاء بايدن وهوسه بـ”إسرائيل”.
الموقع الأمريكي نشر تقريراً سلط فيه الضوء على سياسة بايدن بشأن كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتركز أولاً وقبل أي شيء على تسخير كل ما يمكن من أموال ودعم لـ “إسرائيل”.
التزام بايدن بتعزيز إحدى أولوياته لم يسبق له “وفقاً للموقع” أن يكون أكثر جدية، لكن عندما يتعلق الأمر بـ”إسرائيل” فإن اهتمام الرئيس الأمريكي ينصب بجله على تحقيق رغباتها والانصياع لأوامرها وتبرير جرائهما وهذا الاهتمام دفع بايدن إلى إلقاء خطاب نادر في البيت الأبيض خصصه فقط لتسويق طلبه الحصول على مزيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ومنحها لكيان الاحتلال، إضافة إلى أنه حدد هذا التمويل بأنه “متطلبات طارئة”، فإنه حرص أيضاً على بقاء هذه القضية على رأس جدول أعمال الكونغرس حتى لو كان ذلك يعني تأخير أعمال تشريعية أخرى.. وبالطبع نال ما يريده بعد إقرار ما يسمى “قانون الأمن القومي” لعام 2024.
قضايا أخرى ملحة بالنسبة للأمريكيين، لكن ليس بالنسبة لرئيسهم وفق رأي الموقع، مثل رعاية الأطفال والإغاثة في حالات الطوارئ كلها جاءت في مرتبة لاحقة وثانوية ولم يصنفها بايدن على إنها إنفاق طارئ أو ملح.. وفي الوقت الذي يسعى فيه الأخير لتحقيق أكبر ميزانية عسكرية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية يشكو 63 بالمئة من الأمريكيين من ارتفاع الأسعار ومصاعب دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن ورعاية الأطفال.
وفي خضم أزمة تكلفة المعيشة ينصب تركيز الرئيس الأمريكي حسب الموقع على الأسلحة وتمويل “إسرائيل” التي تحصل إضافة إلى مليارات الدولارات السنوية من واشنطن على 16.5 مليار دولار بموجب ما يسمى “قانون الأمن القومي” لعام 2024 لدعم جرائم إبادتها الجماعية في غزة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.