شركات قطاع مواد البناء توقع عقود تصديرية على هامش مؤتمر «BIG5» بالرياض
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
وقعت شركات مصرية بقطاع مواد البناء عددا من عقود التصدير إلى المملكة العربية السعودية على هامش فعاليات معرض Big 5 Construct Saudi، والذي أقيم في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير 2024، على أن تبدأ كل شركة توريد عقودها في غضون شهر من توقيع هذه الاتفاقات.
وشهد الجناح المصري في معرض “بيج 5” على مدار أيام العرض إقبال كبير من الزوار، حيث تواجد ممثلين لـ45 شركة مصرية بقطاع مواد البناء لعرض أفضل ما توصلت إليه الصناعة المصرية من تطور، حيث قدم المجلس التصديري لمواد البناء وهيئة المعارض والمؤتمرات المصرية وإكسبو كونسلتنت العالمية الدعم الكامل للشركات المصرية خلال هذا المعرض.
وكشفت بيانات معرض BIG 5 أن نسخة 2024 شهدت حضور أكثر من 1300 عارض من 47 دولة، ومشاركة 55000 من الخبراء والرائدين في صناعة البناء والجهات الحكومية والمشترين والمستوردين، مما يجعل هذا المعرض فرصة كبيرة لتنمية الصادرات المصرية للسوق السعودي وأسواق المنطقة.
وكان المجلس التصديري لمواد البناء، قال إن السوق السعودي يعد أحد أهم الأسواق للصادرات المصرية لقطاعات المجلس حيث احتل المركز الخامس عالميا والثالث عربيا ضمن قائمة الأسواق المصدر لها بقيمة 551.789 مليون دولار عام 2023 .
وأفاد بأن القطاعات المشاركة هذا العام في معرض BIG5 تشمل الأسلاك والمسامير، الطوب الرملى، وأسطح الأرضيات والحوائط و كيماويات مواد البناء وحلول تكنولوجيا مواد البناء والعزل ومخارج الهواء والتكييف، واكسسوارات الأسقف المعلقة، و السقالات المعدنية، الساندويتش بانل، توريدات المطارات، مواسير الصرف والتغذية البلاستيك، الأبواب والشبابيك ال يو بى فى سى الأبواب الأرضيات والمطابخ والبرجولات الخشبية، والاكر والكوالين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس التصديري لمواد البناء مواد البناء
إقرأ أيضاً:
حكايات الإبداع بـ«أيادي مصرية».. عم ربيع يحول «العرجون» لتحف فنية و«ملك» ترسم بالرمال الملونة
في إحدى زوايا معرض الحرف التراثية بمعرض «أيادي مصر»، يقف عم ربيع بكري محمد، 65 عامًا، إلى جانب زوجته، يعرضان أعمالًا يدوية فريدة أبدعتها أنامله من بقايا سعف النخيل «العرجون»، الذي حوّله من مجرد مخلفات إلى تحف فنية متقنة من السلال والأطباق إلى الصواني والمعلقات، وكل قطعة تحمل حكاية إبداع مستمر في تحويل المواد المهملة إلى منتجات عملية وجمالية يمكن أن تزين أي منزل.
بداية عم ربيع مع العرجون«بدأت هذه الحرفة بعد سن المعاش منذ حوالي 5 سنوات فقط»، يقول عم ربيع الذي انتقل من «فرشوط» بمحافظة قنا إلى محافظة الوادي الجديد، «كانت فكرة إعادة تدوير العرجون تراودني، فوجدت فيها فرصة لتحويل شيء لا قيمة له إلى شيء مفيد وجميل، لكن خبراتي السابقة جعلتني اتقن هذا العمل بسرعة» كان هذا التحدي بمثابة شغف، حيث بدأ عم ربيع وزوجته في تكريس وقتهما لتصنيع قطع فنية لتزين المنازل، واستطاعا أن يضعا بصمة واضحة على الخامات المتاحة لهم.
رئيس الوزراء يشيد بمنتجات عم ربيععندما افتتح الدكتور مصطفي مدبولي معرض «أيادي مصر» كان عم ربيع وزوجته جزءًا من هذا الحدث الكبير، «سعادتي لا توصف عندما أشاد رئيس الوزراء بعملي، فقد شعرت أنني قد حققت شيئًا يستحق التقدير»، كلمات عم ربيع تكشف عن فخره بهذه الحرفة، التي لا تقتصر على فنون الحرف اليدوية، بل تحمل بين طياتها قصة الحفاظ على التراث وتجديده.
عم ربيع: هذه الحرفة أصبحت حياتييضيف عم ربيع: «هذه الحرفة أصبحت جزء من حياتي الآن، ولكن أهم شيء بالنسبة لي هو أن أقدم سر الصنعة للأجيال المقبلة، أريد أن أراهم يحتفظون بهذه الحرفة ويحافظون على هذا التراث، لاعتقادي أنها جزء من هويتنا» ورغم التحديات، فإن العمل اليدوي الذي يقوم به عم ربيع وزوجته يستمر في النمو، مع زيادة تقدير المجتمع المحلي لهما، علاوة على أنه توجه للدولة بالاستفادة من المخلفات.
يظل عم ربيع مثالًا حيًا للإبداع والتمسك بالتراث، وتحويل التحديات إلى فرص، بل وأداة لتعليم الآخرين أهمية إعادة التدوير في حياتنا اليومية.
فتاة الوادي الجديد تحوّل الرمال إلى لوحات تحكي التراثبين ألوان الرمال الطبيعية، تألقت ملك مصطفى صابر، طالبة الصف الثالث الإعدادي، في تحويل حبيبات الرمال هذا المكون البسيط إلى لوحات فنية تعبر عن التراث الواحاتي.
البداية من معرض مدرسيبدأ شغف ملك بالرسم بالرمال في معرض فني نظمته مدرستها، كانت حينها مجرد طفلة تتلمس طريق الإبداع، لكن مع حصولها على دورة تدريبية في تشكيل الرمال، تحولت الهواية إلى شغف حقيقي قادها لتخصص في هذا الفن النادر.
جمال مستخرج من أعماق الصحراءتحكي ملك لـ«الوطن» قصتها، وأنها تجمع الرمال من بيئتها الطبيعية في صحراء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث ألوان الرمال المختلفة من الأحمر، الأبيض، الأسود، ودرجاتها المتعددة فتُشكل لوحات متناغمة، بل إنها تطلب من أصدقائها إحضار الرمال ذات الألوان المختلفة إذا صادفوها خلال رحلاتهم.
بمواد بسيطة، تبدأ ملك أعمالها الفنية بالغراء، وتضع عدة طبقات من الرمال الملونة، تقول: «ابدأ الرسم بالقلم الرصاص، ثم أضيف طبقة تلو الأخرى من الرمال الملونة. أحب أن أعبر عن التراث الواحاتي ليكون حاضرًا في لوحاتي».
حلم يتسع مع كل لوحة
منذ 5 سنوات، وملك تُبدع في هذا الفن، لكن مشاركتها في معرض الحرف اليدوية خلال زيارة رئيس الوزراء كانت لحظة فارقة «شعرت بالفخر والخوف معًا»، خاصة وأنها أرادت أن تكون نموذجًا مشرفًا يعكس جمال التراث الواحاتي في هذا المعرض الذي يحضره كبار رجال الدولة.
تقول ملك: «كنت سعيدة جدًا بوجودي في المعرض، هذه السعادة شعر بها كل من كان بجواري، وأتمنى أن تكون هذه المشاركة بداية خير لي، فأنا أحلم بأن أستمر في التعبير عن تراث الواحات، وأشارك في معارض أكبر على مستوى مصر والعالم».
ملك ليست فقط فنانة، بل حارسة للتراث الواحاتي، بلمساتها الإبداعية، تروي حكايات الصحراء، وتحول الرمال إلى رسائل تحمل عبق الواحات وأصالتها.