مصر.. شكري يبحث مع منسقة أممية ضمان إدخال مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
القاهرة – أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الاثنين، مباحثات مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ بشأن ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان عبر منصة إكس “وزير الخارجية سامح شكري يستقبل الآن كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة”.
وأوضح أن “المناقشات تتركز على الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، والتحركات والمقترحات المطروحة لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2720 بشأن إنفاذ المساعدات الإنسانية (إلى القطاع)”.
وعبر حساب وزارة الخارجية المصرية على فيسبوك، قال أبوزيد في بيان إن “الوزير شكري حرص على التعرف من المسؤولة الأممية على تطورات العمل لتفعيل الآلية الأممية المُنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720، لتسهيل وتنسيق ومراقبة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وأكد شكري على ضرورة “الضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي، وإزالة العراقيل التي تضعها أمام عملية إدخال المساعدات (إلى غزة)”.
وشدد على “حتمية تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، وإنفاذ التهدئة قبل شهر رمضان (المرتقب في 11 مارس الجاري)، حتى يتسنى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بالكميات الكافية لاحتياجات سكان القطاع”.
وأشار إلى “المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، وضرورة العدول عن هذا المسار وعدم الزج بالوكالة في موائمات سياسية ضيقة”.
ونقل البيان عن كاخ “تقديرها للدور الهام والمحوري الذي تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة، للدفع بإنفاذ التهدئة والحد من الأزمة في القطاع، فضلاً عن تقديم وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وترتبط مصر مع غزة بمعبر رفح البري.
وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2720 الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقال متحدث وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، في بيان الاثنين، إن “سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية؛ نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان قطاع غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال بين براثن المجاعة، لاسيما في ظل نزوح نحو مليونين من سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وخلَّفت الحرب على غزة “أكثر من 30 ألف شهيد”، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: «الجوع يضرب غزة».. ومسلحون يستولون على شاحنات المساعدات الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن سلاح التجويع والسياسة التي ينتهجها الاحتلال لا تقل خطورة عن القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والآليات التي تتوغل في مختلف مناطق القطاع.
وأضاف «أبو كويك» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن هناك مجاعة حقيقة في كل محافظات القطاع، مشيرًا إلى أنه في بداية شهور العدوان كان الحديث ينصب عن المجاعة في شمال القطاع، لكن الأوضاع تفاقمت وكل محافظات القطاع تعيش تحت وطأة الجوع.
ولفت إلى أنه لا يوجد دقيق توزعه الجهات الإغاثية كما كان في الشهور في الماضي، موضحًا أن هناك شاحنات محملة بالدقيق وصلت منذ أيام لكنها لا تكفي شئ مقارنة بحاجة السكان.
وتابع: «ما يزيد من تعقيدات المشهد الإنساني، أن هناك بعض الجهات التي باتت وفق مؤسسات وإعلام غربي تتعامل بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنها باتت أشبه بالعصبات المنظمة التي تسيطر على وتستولي على شاحنات المساعدات القادمة من معبر كرم أبو سالم».