حل لغز "الكثبان النجمية الغامضة" في المغرب
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تمكن العلماء من حل لغز الغياب الغامض "للكثبان النجمية"، الكثبان الرملية على شكل نجمة، من التاريخ الجيولوجي للأرض لأول مرة، والتي تعود إلى آلاف السنين.
وأجريت الدراسة من قبل أكاديميين من جامعة أبيريستويث وبيركبيك وكلية لندن الجامعية، وهي الأولى من نوعها حتى الآن التي درست المدة التي استغرقتها الكثبان الرملية لتشكيل هذه الهياكل وفحص بنيتها الداخلية.
Scientists unearth mysteries of giant, moving Moroccan star dune https://t.co/dLSTZfZ5HP
— The Guardian (@guardian) March 4, 2024والكثبان النجمية عبارة عن جبال ضخمة تعود تسميتها لأذرع تمتد من قمة مركزية تبدو كالنجوم عند النظر إليها من أعلى.
إقرأ المزيد نيزك "حرب النجوم" الحقيقي في تونس يكشف أسرار نظامنا الشمسي المبكروهذه الكثبان شائعة جدا في الصحاري الحديثة، بما في ذلك "بحار الرمال العظيم"، وهي مناطق كثبان رملية تتواجد في إفريقيا والجزيرة والصين وأمريكا الشمالية، وتوجد أيضا على المريخ وعلى أكبر أقمار زحل، تيتان.
ومع ذلك، فإنه لم يتم العثور عليها أبدا في السجل الجيولوجي لتاريخ الأرض. وقد أربك غيابها العلماء لأن الصحاري السابقة كانت جزءا شائعا من تاريخ الأرض، وهي محفوظة في الصخور في أعماق الأرض.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Scientific Reports، ركز العلماء على الكثبان الرملية النجمية في منطقة نائية في جنوب شرق المغرب تعرف باسم "لالا لاليا" والتي تعني "أعلى نقطة مقدسة" في اللغة الأمازيغية، ووجدوا أن أقدم أجزاء الكثبان يبلغ عمرها 13 ألف سنة، لكنهم فوجئوا بأن الجزء العلوي من الهيكل لم يتشكل إلا في الألف عام الماضية أو نحو ذلك.
وتقع الكثبان الرملية في منطقة عرق الشبي (كثبان رملية متواجدة بصحراء مرزوكة جنوب شرق المغرب) في الصحراء الكبرى بالقرب من الحدود مع الجزائر، وهي منطقة ظهرت في المسلسلات التلفزيونية مثل SAS Rogue Heroes والأفلام مثل The Mummy وSahara.
ويظهر البحث أن "الهرم الرملي" وصل إلى ارتفاعه الحالي 100 متر وعرضه 700 متر بسبب النمو السريع في الألف سنة الماضية حيث تحول ببطء نحو الغرب.
وقال البروفيسور جيف دولر، من قسم الجغرافيا وعلوم الأرض بجامعة أبيريستويث: "من المحتمل أن تفاجئ هذه النتائج الكثيرين، حيث يمكننا أن نرى مدى سرعة تشكل هذا الكثبان الرملية الهائلة، وأنها تتحرك عبر الصحراء بسرعة نحو 50 سم في السنة. إنها أشياء غير عادية، وهي واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية في العالم. من الأرض تبدو مثل الأهرامات ولكن من الجو ترى قمة وتتفرع منها في ثلاثة أو أربعة اتجاهات هذه الأذرع التي تجعلها تبدو كالنجوم".
إقرأ المزيد حل لغز أصل زجاج الصحراء الليبية الأصفر النادروأضاف البروفيسور تشارلي بريستو من بيركبيك وكلية لندن الجامعية: "إن استخدام الرادار المخترق للأرض للنظر داخل هذه الكثبان النجمية قد سمح لنا بإظهار كيفية تشكل هذه الكثبان الهائلة، وتطوير نموذج جديد حتى يعرف الجيولوجيون بشكل أفضل ما الذي يجب البحث عنه في سجل الصخور للتعرف على هذه الميزات الصحراوية المذهلة".
وتشير الأبحاث المتقدمة التي أجراها العلماء إلى أن الكثبان النجمية تشكلت في نفس الوقت تقريبا الذي حدث فيه حدث "درياس الأصغر" (Younger Dryas)، وهي فترة تبريد مفاجئة في تاريخ الأرض. ويكشف أيضا أن الكثبان النجمية توقفت عن النمو لمدة 8000 عام.
ويشير الفخار الموجود في الموقع أيضا إلى ظروف أكثر رطوبة، وربما الرياح الموسمية المنتشرة، التي أدت إلى استقرار الكثبان الرملية قبل بداية الجفاف الكبير.
واستخدمت الدراسة تقنيات التأريخ بالتألق (التأريخ بالضوء المنبعث) التي تم تطويرها في جامعة أبيريستويث لاكتشاف آخر مرة تعرضت فيها المعادن الموجودة في الرمال لأشعة الشمس لتحديد عمرها.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية الکثبان الرملیة
إقرأ أيضاً:
ظواهر حيرت العالم.. أكثر 8 أسرار غموضًا في الكون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر محاولات البشر لفهم أسرار الكون، رغم أن العقل البشري لا يزال غير قادر على حلها بالكامل، وبعض من هذه الألغاز كان قد أثيرت منذ عقود، وما زالت تُثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الكون، بما في ذلك النظريات والظواهر التي تحيط بالفضاء الخارجي، وهذه مجموعة من الأسرار التي لم يتمكن العلم من حلها حتى الآن، مما يبرز اتساع الكون وتعقيداته، وبالرغم من المحاولات المستمرة لفهم هذه الظواهر، يظل الكثير منها محاطًا بالغموض والتخمينات، في هذا التقرير، نستعرض أكثر الأسرار التي لا تزال محط تساؤلات.
1. نظرية الأكوان المتوازية:
نظرية الأكوان المتوازية أو الكون المتعدد هي أحد أبرز الألغاز التي أثارت جدلاً واسعًا، وتُشير هذه النظرية إلى وجود أكوان أخرى غير الكون الذي نعيش فيه، حيث يشمل الكون المتعدد جميع الأبعاد المكانية والزمنية والطاقة والمادة. رغم أنها فكرة قد طرحها الفيلسوف الأمريكي وليام في عام 1895، إلا أن العديد من العلماء يرونها مجرد فرضية غير قابلة للتحقق، ما يجعلها من أسرار الكون التي قد لا نتمكن من حلها إلا من خلال السفر إلى أكوان أخرى، وهو أمر يبدو غير ممكن حتى الآن.
2. البوابات بين الأكوان المختلفة:
تتعلق هذه الفكرة باحتمالية وجود بوابات أو ممرات قد تصل بين أكوان متعددة. تتمثل إحدى النظريات في نقل “الكم” أو وحدة الطاقة من مكان إلى آخر باستخدام تقنيات تُعرف بالانتقال الكمي. إذا تم تطوير هذه التقنية بشكل كامل، فقد يصبح من الممكن نقل الكائنات عبر الفضاء. ورغم ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الثقوب السوداء أو البيضاء قد تكون طرقًا محتملة للانتقال بين الأكوان.
3. أصل الحياة على المريخ:
هل كانت الأرض والمريخ في الماضي كائنًا واحدًا؟ هذا السؤال هو أحد الألغاز التي تثير جدلاً علميًا. بعض نظرية المؤامرة تشير إلى أن وكالة ناسا تخفي معلومات حول وجود حضارة قديمة على المريخ، مستشهدة بصور تظهر ما يُعتقد أنه أهرامات أو أشكال شبيهة بالبشر. ومن جهة أخرى، هناك فرضية تقول إن المريخ كان جزءًا من الأرض قبل أن يحدث انفصال بينهما.
4. الطاقة المظلمة:
الطاقة المظلمة هي أحد أعظم أسرار الكون. يُعتقد أن هذه الطاقة تتخلل الكون وتساهم في تسريع تمدده. ورغم كونها تشكل نحو 74% من إجمالي طاقة الكون، فإن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير واضح لها. وفقًا للنظريات، يُفترض أن الطاقة المظلمة تُحارب الجاذبية وتجعل المجرات تتباعد بشكل أسرع.
5. المادة المظلمة:
المادة المظلمة هي مادة افتراضية لا يمكن اكتشافها باستخدام الإشعاع العادي. ومع ذلك، يُعتقد أن تأثيراتها الجاذبية واضحة في جميع أنحاء الكون، مما يشير إلى وجودها. رغم أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد طبيعتها بعد، إلا أن المادة المظلمة تُشكل جزءًا كبيرًا من الكون، وقد تكون مسؤولة عن تأثيرات غير مفهومة في الجاذبية.
6. الآثار على سطح القمر:
شهد أحد رواد الفضاء الأمريكيين “كارل وولف” ظهور صور لآثار غامضة على سطح القمر. يقال أن الصور تُظهر مباني قديمة على شكل قباب وطرقات، ما أثار جدلاً واسعًا حول وجود حضارات قديمة على القمر. رغم أن بعض العلماء يعتبرون هذه الصور مجرد خدع، إلا أنها لا تزال تُعتبر واحدة من أكبر أسرار الكون.
7. الأرض السوبر:
من بين الاكتشافات الحديثة، تم العثور على كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم بعيدة. أحد هذه الكواكب هو “جليس 581d”، الذي يعتقد العلماء أنه قد يحتوي على مياه سائلة، ما يجعله مكانًا محتملاً لاستضافة الحياة. تصنف هذه الكواكب على أنها “أرض سوبر” بسبب حجمها الكبير مقارنةً بالأرض.
8. صور زائفة في سديم النسر M16:
في عام 1995، التقط تلسكوب هابل صورة لمجموعة من النجوم في سديم النسر، وأثارت الصورة الكثير من الجدل حيث ادعى العديد من الناس رؤية “وجه بشري” في سحابة النجوم. هذه الظاهرة لم يتمكن العلماء من تفسيرها بشكل كامل، مما يجعلها واحدة من أبرز الألغاز في علم الفلك.