قبل اندلاع الحرب وبعد انطلاق اولى رصاصاتها انقسم أهل السودان لفريقين .. راهن البعض على امكانية النصر العسكري لأي من طرفي القتال، وشدد البعض الآخر على أته لا حل عسكري لأزمات السودان وان المخرج هو الحل السياسي السلمي التفاوضي.

يحاول بعض ممن يروجون للحل العسكري ان يغطوا على بؤس وبشاعة خياراتهم بتشتيت الانتباه بمهاجمة القوى المدنية الديمقراطية التي تسعى بحق لوقف الحرب عبر الحلول السلمية التفاوضية.

تشاطر هذه الفئة من الذين يساندون الحسم العسكري أطراف الصراع مسؤولية الدماء التي تسيل والارواح التي تفقد والملايين الذين تشردوا بين منافي اللجوء والنزوح، هذه الفئة لا تقل اجراماً عن كل من اطلق رصاصة في صدر بريء اعزل، فهي بكل جبن تدق طبول الحرب وتختبيء خلف العبارات الرنانة والتحذلق اللغوي لتخفي مسؤوليتها لا عن سوء خيارها ابتداءاً فحسب بل التمادي فيه حتى اخر قطرة دم على اشلاء جثث الضحايا وركام دمار البلاد.

تحملنا خياراً قاسياً قبل اندلاع الحرب بالتحذير من نشوبها وسط خطابات المزايدة وتغييب العقول، ونتحمل الآن خياًراً أكثر قسوة بالعمل الجاد الدؤوب لوقف الحرب عبر طرح خيار الحل السلمي التفاوضي في وقت سيادة خطابات الجنون والكراهية والعنصرية والهوس التي تعمي الأبصار عن رؤية الحقائق الواضحة وعلى رأسها هي ان هذه الحرب منتنة لا خير فيها وأن كل من يستثمر فيها هو مجرم لا يضع لحياة الناس وزناً.

سنظل متمسكين بموقفنا المناهض للحرب قولاً وفعلاً .. سنظل معتزلين فتنتها ولن تزيدنا حملات ابواق الحرب سوى ثباتاً على الحق ..

نثق ان حبل الاكاذيب قصير مهما تم تكرارها وفي خاتمة المطاف سيذهب الزبد جفاءاً ويبقى ما ينفع الناس وتعود بلادنا سالمة امنة مطمئنة خالية من شرور المتربصين بها وتكون هذه المحنة الوطنية آخر احزاننا ومصائبنا.

خالد عمر يوسف .. القيادي بقوى الحرية والتغيير

خالد عمر يوسف

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: خالد عمر يوسف

إقرأ أيضاً:

قوى سياسية وعسكرية سودانية تبحث «اليوم الأول» بعد الحرب .. في اجتماع بالقاهرة شارك فيه 15 حزباً ونظاميون متقاعدون

شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعاً لأكثر من 15 حزباً وتنظيماً، بالإضافة إلى تنظيم العسكريين المتقاعدين المعروف باسم «تضامن»، تناول بشكل أساسي خطة «اليوم الأول» بعد وقف الحرب، وهو أول اجتماع بين قوى سياسية كانت ترفض الجلوس مع بعضها البعض. كما بحث الاجتماع دور القوى المدنية في إيقاف الحرب، وتقريب المواقف وإغاثة الضحايا

كمبالا: الشرق الاوسط: أحمد يونس

شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعاً لأكثر من 15 حزباً وتنظيماً، بالإضافة إلى تنظيم العسكريين المتقاعدين المعروف باسم «تضامن»، تناول بشكل أساسي خطة «اليوم الأول» بعد وقف الحرب، وهو أول اجتماع بين قوى سياسية كانت ترفض الجلوس مع بعضها البعض. كما بحث الاجتماع دور القوى المدنية في إيقاف الحرب، وتقريب المواقف وإغاثة الضحايا وبناء مركز مدني موحد في مواجهة خطاب الكراهية.

وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الأحزاب التي شاركت في الاجتماع هي: حزب «الأمة القومي» ومثّله أحمد المهدي وعبد الجليل الباشا، والحزب الشيوعي ومثّله صديق يوسف ومسعود الحسن، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو، و«المؤتمر الشعبي» مثّله عبد القادر عز الدين، و«المؤتمر السوداني» ومثّله بكري يوسف، وحزب «البعث القومي» ومثّله كمال بولاد، و«الحركة الاتحادية» ومثّلها أحمد حضرة.

كما حضر الاجتماع «التحالف السوداني» ومثّله ماهر أبو الجوخ، والحزب «الوحدوي الناصري» ومثلته انتصار العقلي، والحزب «الوطني الاتحادي» محمد الهادي، و«القومي السوداني» ميرغني إدريس، و«تيار الوسط للتغيير» محمد نور كركساوي، و«التيار الاتحادي الحر» معاوية الشاذلي، وحزب «البعث السوري» بابكر محجوب، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري»، بالإضافة إلى ممثلين عن قيادة «تضامن» الذي مثّله اللواء متقاعد كمال إسماعيل، والعقيد متقاعد بجهاز أمن الدولة هاشم أبو رنات.

وأشار المصدر إلى أن أهمية الاجتماع تكمن في أنه «كسر الحواجز» بين القوى السياسية والمدنية، بما يمكّن من التحاور بينها من أجل وقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي. وأضاف أن المجتمعين أقروا عقد اجتماع آخر في وقت قريب من أجل صياغة «دليل عمل» يتضمن موقف القوى المدنية من المحاور الأساسية.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) 2023، ظلت قوى مدنية وسياسية تعمل من أجل تكوين «مركز مدني موحد»، يضغط على القادة العسكريين في الجانبين المتحاربين من أجل وقف الحرب، واستعادة التحول المدني الديمقراطي، و«تحقيق أهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018» التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأدت مساعي هذه القوى إلى تكوين تحالف باسم «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» المعروف اختصاراً بـ«تقدم»، ويقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي عزله انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الذي قام به قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان مع قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حينما كانا متعاونين قبل أن يتحاربا.

وعلى الرغم من أن تحالف «تقدم» يعد أوسع تحالف مدني تكوّن بعد اندلاع الحرب، فإنه لم يشمل قوى سياسية يسارية، أبرزها «الحزب الشيوعي» الذي كوّن تحالفاً آخر تحت مسمى «تحالف قوى التغيير الجذري»، وحزب «البعث العربي الاشتراكي» الذي كوّن تحالفاً آخر باسم «الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير».

   

مقالات مشابهة

  • سوداني يروي قصة وفاة زوجته وابنه في حادث ويوضح المساعدة التي تلقاها في المملكة .. فيديو
  • تجربة ممتعة.. أحمد خالد صالح يتحدث عن أحدث أفلامه "الهوى سلطان"
  • قوى سياسية وعسكرية سودانية تبحث «اليوم الأول» بعد الحرب .. في اجتماع بالقاهرة شارك فيه 15 حزباً ونظاميون متقاعدون
  • نداء إنساني عاجل من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لإنقاذ أرواح المدنيين العالقين والنازحين في مناطق شرق الجزيرة
  • ارتفاع الإنفاق العسكري.. كيف أثرت حرب غزة على الاقتصاد الإسرائيلي؟
  • منة شلبي تكشف الصعوبات التي واجهتها في تصوير «الهوى سلطان»
  • خالد الجندي: الحرية تكمن في الانقياد لله والتحلي بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع
  • تنافس كبير في ختام ألعاب القوى للذكور بالداخلية
  • مسئول أممي: شمال غزة لا يصلح للحياة والوضع يتخطى الخيال
  • لم يقرأوا أو يسمعوا، ماذا دها من قرأ وسمع؟