عالم أزهري يرد على داعية إماراتي بعد فيديو "تارك الصلاة"
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
رد أحد علماء الأزهر عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عبد الغني هندي على الداعية الإماراتي وسيم يوسف، الذي نفى وجود آية قرآنية تشير لعقوبة تارك الصلاة.
لن تجد بالقرآن عقوبة لمن ترك الصلاة وليس لمن كفر بها ؟ لماذا ؟ pic.twitter.com/Sj5R3mtrgA
— د. وسيم يوسف (@waseem_yousef) March 2, 2024 إقرأ المزيدوقال وسيم يوسف خلال مقطع فيديو بثه عبر حسابه على موقع X، إنه: لن تجد في القرآن قط عقوبة لمسلم ترك الصلاة؛ لأن الصلاة تأتي بالحب والله لا يجبر عبدا على حبه، لن تجد هذا، فالله عز وجل لا يجبر أحدا على حبه، الله عز وجل ما خاطب عقوبة الصلاة للمسلمين خاطب لمن كفر بالصلاة.
وأضاف وسيم يوسف خلال المقطع المثير للجدل: الله قال: ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين، فهذه عن الكفار، والدليل أن الله ختم الآية: وكنا نكذب بيوم الدين، مضيفا: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ، هنا يتكلم الله عمن كفر بالصلاة لكن لم يخاطب الله قط مسلما ترك الصلاة؛ لأن الصلاة يريدها الله أن تقبل عليها حبا، ولو ذكرها الله كأنه يجبر المسلم على حبه والله لا يجبر أحدا على حبه.
ورد الأزهري المصري قائلا: "قال الله في كتابه العزيز: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، متسائلا: ماذا يقول عن هذه الآية؟، والغي واد في جهنم بعيد قعرة".
وخلال حديثه أوضح هندي، أن العقاب لتارك الصلاة مذكور في الكتاب ووارد في السنة والنبي صلى الله عليه وسلم تكلم عنها، والله يقول: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ، مضيفا: إذا كان من عن صلاتهم ساهون لهم ويل، فما بالنا بمن لم يصلِّ.
وأكد العالم الأزهري، أن هذا الكلام غير صحيح وخاطئ، موضحا: من ترك الصلاة جحودا يُستتاب لكي يرجع، أما من يتركها تكاسلا فيجب أن يحرص على الصلاة، فكل حالة لها عقوبة معينة.
وواصل: هناك عقوبات واردة في تأخير الصلاة، فمن باب أولى يوجد عقوبات لترك الصلاة.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google ترک الصلاة وسیم یوسف على حبه
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوع
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مفهوم الخشوع في الصلاة قد شُوّه عند البعض، مشيرًا إلى أن التركيز على بعض الظواهر الشكلية مثل النظر إلى موضع السجود لا يمثل حقيقة الخشوع التي بيّنها علماء الإسلام.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"،اليوم الخميس: "قضية الخشوع عند البعض أصبحت مسألة مضحكة جدًا، يتصورون أن النظر إلى موضع السجود هو جوهر الخشوع، في حين أن الخشوع كما فهمه العلماء هو استحضار القلب، يُكتب للرجل من صلاته ما عقل منها، والحقيقة أن استحضار القلب لله في الخضوع والسجود هو المعنى الأصيل للخشوع."
وأضاف: "ورد عن السلف أن النظر إلى موضع السجود من الأدوات المعينة على الخشوع، لكن هذه تُعتبر علامات لا حقائق.. المشكلة تكمن في أن البعض جعل العلامة هي نفسها الحقيقة، وهذا خطأ في الفهم."
وأشار إلى توسع بعض الفقهاء في ذكر العلامات المساعدة على الخشوع، موضحًا: "قالوا إذا كنت واقفًا فلتنظر إلى موضع السجود، وإن كنت راكعًا فانظر إلى إبهام قدمك، وإذا كنت ساجدًا فانظر إلى أرنبة الأنف، وأثناء التشهد إلى طرف السبابة، كل هذه تغيرات في الموضع، لكنها تبقى علامات لا أكثر."
وتابع: "شبهتُ هذا بمن يراقب الشمس ويقول: زالت عن كبد السماء، إذن فقد أديت صلاة الظهر، لا، زوال الشمس علامة على دخول الوقت، وليس هو الصلاة نفسها، الصلاة التي فرضها الله تحتاج إلى وضوء وستر للعورة واستقبال للقبلة وأداء فعلي، فكيف ننزّل العلامة منزلة الحقيقة؟ هذا ليس منطقًا عقليًا، بل هو وهم."
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور علي جمعة عن مفهوم الحب، منتقدًا بعض الفهم السطحي له، قائلًا: "الحب معروف، وهو ميل القلب، وليس وضع اليدين بهذا الشكل أو ذاك في الصلاة، هذه الأمور لها أجر وثواب، لكن لا تُعبّر عن حقيقة الحب."
وأوضح: "الآية الكريمة التي تقول: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)، تدل على حب الله، لا حب الرسول صلى الله عليه وسلم، فالاتباع في هذه الآية دليل حب لله، وليس مجرد مشاعر عاطفية تجاه النبي."
وتابع: “العلاقة مع النبي الكريم يجب أن تقوم على حب صادق نابع من القلب، حب يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأنفسنا.. كما قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: (حتى من نفسك يا عمر).. فالحب الحقيقي هو ما يدفع الإنسان لاتباع النبي في كل شيء، لا الاكتفاء بمظاهر شكلية لا تُعبّر عن جوهر العلاقة.”