الاحتلال يكثف القصف على جباليا وخان يونس ويحاصر مدينة حمد
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
كثف الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء قصف مناطق تمتد من جنوبي قطاع غزة إلى شماله، مما أسفر عن استشهاد العشرات، كما حاصر مدينة حمد السكنية في خان يونس مجبرا الآلاف على النزوح منها.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فجر اليوم مربعا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن 8 شهداء وعدد من الجرحى.
كما أفاد مراسل الجزيرة هشام زقوت بوصول 25 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ أمس الاثنين، مشيرا إلى أن 17 منهم قضوا في قصف منزل عائلة الفقعاوي.
وقال زقوت إن مدينة خان يونس تتعرض للقصف الأكثر عنفا مع استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته بالمدينة رغم تراجعه في المناطق الغربية منها.
وتابع أن الدبابات الإسرائيلية تقصف مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، وأنها اعتقلت عشرات الرجال فيها بعد أن حاصرت المنطقة منذ يومين وطلبت إخلاءها من السكان.
وأظهرت صور خاصة بالجزيرة عددا من السكان يغادرون مدينة حمد، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي أجلت نحو 8500 فلسطيني من هذه المنطقة السكنية واعتقلت عشرات من سكانها.
وذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن قواته تركز عملياتها في مدينة حمد بناء على ما وصفها بمعلومات استخباراتية أفادت بوجود عدد كبير من المسلحين فيها، وادعى أنه اعتقل العشرات من مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي هناك، وداهم مستودعات وبنى تحتية عسكرية.
وتشهد محاور عدة في خان يونس معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة التي أعلنت أمس عن سلسلة من العمليات الجديدة.
#الجزيرة تحصل على صور من منطقة البلد وسط خان يونس تظهر حجم الدمار بعد انسحاب قوات الاحتلال منها لأول مرة منذ بدء العملية البرية على المدينة قبل نحو شهرين#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/zqvEaaWTJA
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 4, 2024
دمار كبيروقد حصلت الجزيرة على صور من منطقة البلد وسط مدينة خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال منها لأول مرة منذ بدء العملية البرية في المدينة قبل نحو شهرين.
وتظهر الصور حجم الدمار الكبير الذي حل بشارع البحر ومنطقة القلعة وشارع جمال عبد الناصر وشارع جلال التجاري ومنطقة دوار أبو حميد ومقر بلدية خان يونس الذي اتخذه جيش الاحتلال مقرا لإدارة عملياته العسكرية في المدينة.
كما تظهر الصور معدات عسكرية تركها جيش الاحتلال أثناء عملياته وسط خان يونس، وتمكن عدد من المواطنين من الوصول إلى المنطقة لتفقّد ممتلكاتهم وانتشال جثامين متحللة لشهداء في وسط المدينة.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة هشام زقوت بأن قصفا جويا ومدفعيا استهدفت صباح اليوم بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة المستهدفة بسبب وجود قوات الاحتلال بالقرب منها.
وتعرّض مخيم النصيرات صباح اليوم لغارة إسرائيلية استهدفت منزلا، مما أسفر عن شهداء وجرحى، بحسب مراسل الجزيرة.
وقال المراسل إن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم على المناطق الشرقية لمخيم البريج ومنطقة جحر الديك المتاخمة له وسط القطاع.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول إن الجيش الإسرائيلي نفذ صباح اليوم غارات وقصفا مدفعيا على المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
كما أفاد المراسل بإصابة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في شارع الرشيد الساحلي مقابل وسط قطاع غزة.
وكان مراسل الجزيرة قد قال إن 9 شهداء وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة خلال 24 ساعة.
استهداف متكرر
وفي مدينة غزة أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات برصاص قوات الاحتلال مساء أمس الاثنين أثناء محاولة أعداد من الفلسطينيين الوصول إلى مساعدات كانت قد وصلت إلى المنطقة، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن استهداف جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية إمعان في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار وانعدام الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزم الوضع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف.
وطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال ألف شاحنة من المساعدات يوميا إلى جميع المحافظات، خاصة شمالي قطاع غزة.
وفي الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مرات عدة حشودا من الفلسطينيين تنتظر وصول مساعدات غذائية.
والخميس الماضي، فتحت قوات الاحتلال النار على آلاف الفلسطينيين عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا وإصابة 750 آخرين، وأثارت المجزرة ردود فعل دولية غاضبة.
وحتى الآن أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 30 ألفا و500 شهيد وإصابة ما يزيد على 71 ألفا، في حين توفي خلال الأيام الماضية العديد من الفلسطينيين نتيجة سوء التغذية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال صباح الیوم مدینة حمد مدینة غزة قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
رافع سلامة قسامي قاد لواء خان يونس واغتالته إسرائيل
رافع سلامة مقاوم فلسطيني وُلد في مخيم خان يونس بقطاع غزة، ونشأ في أسرة قدّمت العديد من الشهداء. انضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتولى قيادة كتيبة خان يونس.
شارك في عمليات عسكرية عدة، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006. وتعرض لمحاولات اغتيال متكررة حتى أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في 13 يوليو/تموز 2024. وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، نعاه أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، كما نعى قائد هيئة الأركان محمد الضيف وشهداء آخرين.
المولد والنشأةولد رافع سلامة في مخيم خان يونس، ونشأ في عائلة قدمت العديد من الشهداء، من بينهم والدته التي قُتلت أثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة.
خاله هو جواد أبو شمالة، أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، والمقرب من قائد الحركة السابق الشهيد يحيى السنوار. وقد استشهد أول أيام عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قادة أعلنت كتائب القسام يوم 30 يناير/كانون الثاني 2025 استشهادهم في معركة طوفان الأقصى (الجزيرة) التجربة النضاليةبدأ سلامة مسيرته المهنية في مدرسة الحوراني الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل من أجل الانضمام إلى صفوف المقاومة في قطاع غزة.
التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام في أول تسعينيات القرن العشرين، وعين قائدا لكتيبة خان يونس- القرارة تحت قيادة محمد السنوار، قبل أن يتولى قيادة لواء خان يونس عام 2016.
إعلاناتهمه الاحتلال بالتخطيط وتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين، ومنها عملية "عمر طبش" عام 2005، التي شهدت تفجير غرفة مخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في موقع أروحان العسكري وسط قطاع غزة.
كما كان لسلامة دورا في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وشارك أيضا في عملية "أحمد أبو طاحون" عام 2007، المعروفة باسم "صيد الأفاعي 3″، التي استهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق مدينة رفح.
وتقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط القتالية والدفاعية لحركة حماس أثناء عملية "الجرف الصامد/العصف المأكول" عام 2014.
تعرض سلامة لمحاولات اغتيال متكررة، من بينها استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله في غزة عام 2021، إذ تعمد الاحتلال تدميره واعتبره جزءا من "البنية التحتية الإرهابية".
ويعد سلامة أحد أبرز المخططين لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضد مستوطنات غلاف غزة. وعرض الاحتلال مبلغ 200 ألف دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عنه.
اغتيالهفي 13 يوليو/تموز 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رافع سلامة في غارة استهدفت مخيم المواصي للنازحين جنوبي قطاع غزة، إلى جانب قائد هيئة الأركان محمد الضيف.
وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد رافع سلامة. وقال في كلمة مصورة "نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف مع ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
والقادة الذين أعلن أبو عبيدة عن استشهادهم -إضافة إلى الضيف وسلامة- هم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت.
إعلان