كأس إسبانيا.. «ممنوع الكبار»!
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أهدر برشلونة فرصة جديدة، لمحاولة الاقتراب من ريال مدريد في «الليجا»، بعد تعادلهما في «الجولة 27»، بينما أضاع أتلتيكو مدريد فرصة سانحة لاقتناص بطولة هذا الموسم، بعدما فشل في بلوغ نهائي كأس الملك، ومع حاجتهما إلى «معجزة» قد تقود أحدهما إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، فإن خروجهما بـ«موسم صفري» يبدو «السيناريو» الأقرب للحدوث.
وتبقى بطولة كأس الملك بمثابة «حالة خاصة» مُحيرة لكلا الفريقين، إذ كان يُمكن لأحدهما الاستمرار حتى النهاية، بغية إنقاذ الموسم، بعد تعقد الأمور في بقية البطولات، خاصة أن ريال مدريد غادر مُبكراً في دور الـ16، لكن برشلونة لحق به في رُبع النهائي بعد السقوط أمام بلباو، الذي أطاح بعده أتلتيكو بالفوز، ذهاباً وإياباً، في نصف النهائي، والمثير أن ما تعرض له «ثلاثي إسبانيا الكبير»، تكرر عدة مرات في السنوات الأخيرة، بـ«سيناريوهات مُختلفة».
وتشهد النُسخة الحالية من كأس إسبانيا عدم فوز أحد «العمالقة الثلاثة» باللقب، للمرة الرابعة في آخر 6 مواسم، بعد بلوغ بلباو ومايوركا المباراة النهائية، بل إن النهائي لم يجمع اثنين من «الكبار» منذ 10 مواسم، إذ كان آخر نهائي جمع بين «البارسا» و«الريال» في نُسخة 2013-2014، ورغم فوز برشلونة بـ5 ألقاب بعدها، مقابل تتويج وحيد لريال مدريد، إلا أن جميعها جاء على حساب فرق أخرى خارج «مثلث القمة».
الموسم الماضي شهد عودة «الملكي» إلى التتويج بلقب كأس الملك، الغائب عنه منذ عام 2014، وجاء فوز «الريال» على حساب أوساسونا في النهائي، في نُسخة شهدت خروج أتلتيكو في رُبع النهائي وإقصاء برشلونة من نصف النهائي، لكن «الريال» كان المُتسبب في ذلك بعد فوزه على «الكبيرين» توالياً آنذاك.
في حين كان موسم 2021-2022 شاهداً على إقصاء الثلاثة من أدوار مُبكرة في بطولة الكأس، حيث غادر برشلونة وأتلتيكو في دور الـ16، ثم لحق بهما ريال مدريد في رُبع النهائي، ورغم فوز «البارسا» بنُسخة 2020-2021 على حساب بلباو في النهائي، إلا أن المفاجآت كانت «هائلة» آنذاك، بعد إقصاء «الروخي بلانكوس» من الدور الثاني على يد فريق من الدرجة الثالثة، وهو ما تكرر مع «الملكي» في دور الـ32 أيضاً، ولم ينجح أحدهم في الظهور بالأدوار الأخيرة في موسم 2019-2020، حيث رحل أتلتيكو مُبكراً في دور الـ32 بالطريقة نفسها السابقة أمام مُمثّل الدرجة الثالثة الإسبانية، ثم انتهت رحلتا «البارسا» و«الريال» في رُبع النهائي.
وبالرغم من تأهل برشلونة إلى نهائي 2018-2019، إلا أنه خسر اللقب لمصلحة فالنسيا، بعدما أقصى بنفسه غريمه، ريال مدريد، في نصف النهائي، وقبلها كان أتلتيكو قد غادر البطولة في دور الـ16، وكان «البارسا» قد احتفظ بالكأس الملكية 4 مرات متتالية بين عامي 2015 و2018، إلا أن أياً منهم لم يشهد وجود ريال مدريد أو أتلتيكو منافساً له في المباريات النهائية، حيث أبعد «الأتليتي» جاره في دور الـ16 بنُسخة 2014-2015، قبل أن يتولى «البارسا» أمر أتلتيكو في دور الثمانية، وبعدها كان الخروج «غريب» للريال في دور الـ32 من الموسم التالي، بسبب إشراك غير قانوني للاعبه دينيس تشيريشيف، في واقعة نادرة، ولحق به أتلتيكو في دور الـ8، مثلما كان حاله في نُسخة 2017-2018 واصطحب معه الريال آنذاك، الذي غادر أيضاً بطولة 2016-2017 من المرحلة نفسها، بينما أبعد «البارسا» أتلتيكو في نصف النهائي وقتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إسبانيا برشلونة ريال مدريد أتلتيكو مدريد بلباو ريال سوسيداد
إقرأ أيضاً:
استمرار البحث عن ضحايا إضافيين إثر فيضانات إسبانيا
استؤنفت عمليات البحث والإنقاذ، اليوم الاثنين، في إسبانيا بعد ستة أيام على فيضانات مدمرة أوقعت 217 قتيلا على الأقل فيما تخشى السلطات العثور على ضحايا إضافيين لا سيما في موقف سيارات تابع لمركز تجاري في ضواحي مدينة فالنسيا.
وباتت الأولوية الآن تحديد مكان المفقودين والتعرف على الجثث، غداة زيارة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا برفقة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ورئيس الحكومة المحلية في فالنسيا كارلوس مازون، إلى "بايبورتا" في محيط فالنسيا وهي من المدن الأكثر تضررا بالفيضانات.
وأكدت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، اليوم الاثنين، رفع "حالة الطوارئ" المناخية في منطقة فالنسيا. لكنها أصدرت تحذيرا أحمر لمنطقة برشلونة ومحيطها على بعد 350 كيلومترا من شمال المنطقة المنكوبة حيث بدأت أمطار غزيرة بالهطول.
وفي منطقة برشلونة علقت حركة قطارات الضواحي وشكلت خلية أزمة في مطار برشلونة -إل برات حيث حول مسار حوالى 15 رحلة جوية بحسب السلطات.
وتظهر آخر حصيلة أن 217 شخصا قتلوا في فيضانات الأسبوع الماضي: 213 في منطقة فالنسيا وحدها وثلاثة في كاستيا لا مانتشا، حيث تم اكتشاف جثة امرأة سبعينية الأحد على بعد اثني عشر كيلومترا من مكان اختفائها وواحدة في الأندلس.
إلا أن الحصيلة النهائية للضحايا قد تكون أعلى إذ لا يزال هناك عدد غير محدد من السكان في عداد المفقودين، ولم يتم بعد تفتيش الكثير من مواقف السيارات تحت الأرض، التي غمرتها المياه بالكامل.