خلال جلسة استضافتها “المنصة X” بالمهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر 2024 تضمنتْ حديثاً حول الطبيعة من حولنا وكائناتها المهددة بالانقراض والاختفاء، تحدث الزوجان جوناثان وأنجيلا سكوت مصورا الحياة البرية اللذين قضيا أكثر من نصف قرن في توثيق حياة الأسود والفهود وغيرها من الحيوانات بمحمية ماساي مارا الوطنية بكينيا وغيرها من الأماكن، عن مشروعهما النبيل “مبادرة الطبيعة المقدسة” الذي يهدفان من خلاله إلى إعادة ربط الناس بكوكب الأرض، ونشر الوعي بوجوب الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيئي.

أفريقيا عشقي الكبير
استهلّ المصور العالمي جوناثان سكوت حديثه عن مبادرة الطبيعة المقدسة بالإشارة إلى عشقه الكبير لقارة أفريقيا، التي أشرعتْ أمامه الأبواب ليدخل لعالم الحيوانات ويخوض غمار هذه التجربة التي دائماً ما حلم بها، وقال سكوت عن بداياته: “نشأت في مزرعةٍ بإنجلترا، وعشقت منذ طفولتي أفريقيا والحياة البرية في هذه القارة الجميلة، من خلال ما كنت أشاهده عنها في التلفاز، وقلت لأبي حين أكبر سأذهب إلى هناك وأعيش بقية عمري في أفريقيا، وقد ذهبت، ووجدت حريتي في إفريقيا”.

مبادرة الطبيعة المقدسة
خصص جوناثان سكوت معظم الجلسة للحديث عن مبادرة الطبيعة المقدسة، في حين عرضت زوجته ورفيقة مشواره أنجيلا سكوت الكثير من الصور التي التقطاها في براري إفريقيا وغيرها للتدليل على ما يتحدث عنه جوناثان، أولى هذه الصور كانت لزرافتين في لقطة عريضة كاملة، وخلفهما جبل شاهق الارتفاع، قال سكوت عن تلك الصورة: “الجبل الظاهر خلف الزرافتين جبل مقدس وبعض القبائل الأفريقية تتجه إليه للعبادة، وحينما التقطت هذه الصورة وتأملتها وجدتُ فيها رمزيةً كبيرةً، وكأن الطبيعة هي المكان المقدس الذي يجب أن يحترمه جميع الناس..” من هنا انطلقت مبادرة الطبيعة المقدسة SNI.

3 ركائز هامة
تستند مبادرة الطبيعة المقدسة (SNI) على ثلاث ركائز أساسية كما صرح جوناثان سكون، الإلهام، والتثقيف، والمحافظة. وعن الهدف السامي الكائن خلف هذه المبادرة أوضح سكوت: “النظام البيئي العالمي السليم، أو ما نسميه (الطبيعة) ضروري لرفاهية الإنسان وبقائه، لكن الخسارة الكارثية للتنوع البيولوجي ما تزال تواجهنا، ونحاول جاهدين أن ننشر الوعي بوجوب الحفاظ على الطبيعة، فناقوس الخطر قد دق، فمنذ عام 1970، فقدنا ما يقرب من 70% من جميع الحيوانات والطيور والزواحف والحياة البحرية في جميع أنحاء الكوكب، وعلى الدول والأفراد أن تكثف الجهود لحماية الطبيعة والتنوع البيئي، لقد كنا ذات يومٍ جزءاً من هذه الطبيعة، ولابد أن نفهم ذلك”.

صور في غاية الجمال
اختتم الزوجان جوناثان وأنجيلا سكوت جلستهما بعرض عشرات الصور من ستة أنظمة بيئية ساحرة، وهي السافانا، والعالم الأخضر للأشجار والغابات في أفريقيا، والصحاري، والجبال، والأنهار والمحيطات، وأخيراً القطب الشمالي، بالإضافة إلى عرضهما العديد من الصور التي التقطاها في بوتان، بجنوب شرق آسيا، وعن تلك الصور صرح سكوت: “ذهبتُ إلى بوتان لتصوير المهرجانات هناك، وعلاقة الناس بالحيوانات والطبيعة، وقد أدهشني كلام أحد الأشخاص عن أن هذه المهرجانات ليست للترفيه، بل الرقص والغناء فيها تجربة روحية، وقد أحببت منظر الأطفال وهم يطعمون المئات من الحمام في الشوارع”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعتقل 3 أفغان مدانين بتهريب البشر

أعلنت الشرطة البريطانية -أمس الاثنين- اعتقال 3 فارين أفغان أدانتهم محكمة بلجيكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إضافة إلى 20 عضوا آخرين بالعمل مع عصابة لتهريب المهاجرين.

وأفادت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا بأنه جرى إلقاء القبض على زيارمال خان (24 عاما) وزيشان بانغيس (20 عاما) وسيف الرحمن أحمد زاي (23 عاما) بين 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري وأمس الاثنين في لندن ومناطق محيطة بها.

وأضافت الوكالة أنه من المقرر بدء إجراءات إعادة المدانين الأفغان إلى بلجيكا لقضاء عقوباتهم هناك.

وكان الرجال الثلاثة من بين 11 متهما حوكموا غيابيا بعد تحقيق مشترك أجرته الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة والشرطة البلجيكية، واتهموا بالاعتداء جنسيا على ذكور قصّر وتصويرهم لابتزازهم لاحقا.

وقال كريغ تيرنر نائب مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن الثلاثة كانوا جزءا من شبكة "تجني الأرباح من تعريض أناس ضعفاء لحالات خطيرة أثناء نقلهم، وترتكب أبشع الجرائم الجنسية ضدهم".

وكانت محكمة في مدينة أنتويرب البلجيكية أدانت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الأفغان الثلاثة إضافة إلى 20 عضوا آخرين، وقضت بسجنهم بين عامين و18 عاما، وبلغ مجموع أحكامهم 170 عاما.

إعلان

وقضت المحكمة بسجن أحمد زاي 10 سنوات وكل من زيارمال خان وزيشان بانغيس 3 سنوات، وحُكم على الثلاثة أيضا بدفع غرامة قدرها 3 آلاف يورو.

وقال الادعاء العام في بلجيكا إن العصابة نظمت رحلات لمهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا عبر إيران وتركيا ودول البلقان، وكان يتم نقلهم بواسطة قوارب صغيرة عبر قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا.

وخلال عام 2024 عبر أكثر من 37 ألفا و100 شخص قناة المانش، ولقي 76 مهاجرا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن حكومة بلادها ملتزمة بمكافحة عصابات تهريب البشر، وأفادت بأن الحكومة أبرمت اتفاقات جديدة "تاريخية" مع العراق وألمانيا لمواجهة هذا التحدي.

وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد في بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعود رسمية من قبل الحكومات السابقة بـ"استعادة السيطرة" على حدود البلاد.

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في يوليو/تموز الماضي عما سمته "برنامجا جادا" لإعادة المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية بدلا من خطة الحكومة السابقة بترحيلهم إلى رواندا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أوقف -في أول يوم له بالعمل- خطة ترحيل تقضي بإرسال المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا.

مقالات مشابهة

  • الحلقة الاولى .. من كتاب (شياطين الحلف المقدس) ..لمؤلفه حسين الذكر ..
  • أعمال عائشة بلحاج.. تجليات الطبيعة بعيون الشاعرة
  • الأنبا توما يترأس قداس العام الجديد بمقر المطرانية
  • استعدادا لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. عرض شعبي في مديرية صعدة ووقفة احتجاجية بمديرية سحار
  • مهرجان الزهور .. إقبال واسع ومزيج ساحر من الطبيعة والجمال
  • "احنا بنموت ومش عايشين".. قسوة الطبيعة تضاعف آلام النازحين في غزة
  • سلطنة عُـمان في عيـون السيّاح.. تجـربة فريدة تجمع بين الطبيعة والتنوع الثقافي
  • تقرير حقوقي: السجون العراقية لا تصلح لحياة البشر
  • بريطانيا تعتقل 3 أفغان مدانين بتهريب البشر
  • حفل تخريج الدفعة الأولى من مركز البابا أثناسيوس لدراسة الكتاب المقدس بأبو قرقاص