جامعة الشارقة تنظم فعالية ثقافية حول الجوانب الثقافية والقانونية للغة الفرنسية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وسعادة الدكتور سالم النيادي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى منظمة الفرنكوفونية، وسعادة نتالي كيندي القنصل العام الفرنسي لدى الدولة، نظم مركز الفرنكوفونية بالجامعة، ملتقى ثقافيا تحت شعار : “القانون بلا حدود” والذي تضمن جلسة تعريفية حول أهمية تعلم اللغة الفرنسية والبرامج القانونية المطروحة في فرنسا، بالإضافة إلى عقد ورش عمل تناولت العلاقة التاريخية بين القانون الفرنسي والقانون الإماراتي، واستعراض عدد من المصطلحات والمفردات الفرنسية ذات الجذور من اللغة العربية، كما شهد الحضور افتتاح المقر الجديد لمركز الفرنكوفونية بالجامعة.
بدأ الملتقى بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة حيث رحب بمستهلها بالحضور وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه إمارة الشارقة للثقافة والتنوع الثقافي بشكل عام، من حيث تشجيعها على الانفتاح والتفاعل مع مختلف الثقافات واللغات بما في ذلك الثقافة الفرنكوفونية. وأضاف قائلاً: دائماً ما سعت إمارة الشارقة بدعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه) إلى بناء علاقات قوية مع الثقافة الفرنكوفونية بشكل خاص، وأسفرت بعض هذه العلاقات عن توقيع سموه لاتفاقية الشراكة والتعاون الأكاديمي والعلمي المستدام بين جامعة الشارقة والمعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي، والتي كان من أهم نتائجها تأسيس مركز الفرنكوفونية في الجامعة، الذي يهدف إلى المساهمة في تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع المؤسسات العلمية في الوطن العربي ونظيراتها في فرنسا وفي باقي الدول الفرنكوفونية.
وفي كلمة له أشار السفير الدكتور سالم النيادي، إلى الاحتفالات التي تشهدها الدول الناطقة باللغة الفرنسية خلال شهر مارس من كل عام بثراء اللغة الفرنسية، تلك الاحتفالات التي مثلت حجر الزاوية لتأسيس المنظمة الدولية للفرنكوفونية في 20 مارس 1970، في النيجر. واليوم، تُعد هذه المنظمة ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، وتكريم الرواد الأوائل في هذا المجال. مضيفاً بأن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت لتلك المنظمة في العام 2010م باعتبارها دولة مؤيدة للتعايش والتسامح، مما يدل على التزامها بالانفتاح والتعاون مع مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات. وينعكس هذا الالتزام في الحضور المتزايد للغة الفرنسية في مؤسساتنا التعليمية، سواء على مستوى المدرسة أو الجامعة. مشيداً بما حققته جامعة الشارقة من جهود لتعزيز اللغة الفرنسية ودعم التعاون الأكاديمي الفرنكفوني من خلال إنشاء مركز الفرنكوفونية.
وقدمت السيدة نتالي كيندي القنصل العام الفرنسي في كلمتها، الشكر لجامعة الشارقة على جهودها وتعاونها الذي وصفته بالمثمر في العديد من المجالات وبصفة خاصة إنشاء مركز الفرنكوفونية بالجامعة، والذي قالت بأنه يجمع من خلال أنشطته المختلفة الكثير من الثقافات والجنسيات، حيث إن سمة التنوع هي إحدى السمات والقيم المميزة للفرنكوفونية القائمة على الحوار بين الثقافات. وأشارت إلى أهمية ودور هذا المركز المتخصص في إجراء البحوث القانونية، مما يعزز مكانة الجامعة كمنصة رائدة في المنطقة للتعاون مع الجامعات الفرنسية والفرنكوفونية. بالإضافة إلى ذلك، سنحتفل بقمة الفرنكوفونية في أكتوبر المقبل، والتي ستعقد في فرنسا، وسيتم التركيز على الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، وهي ثلاث سمات أساسية للعالم الناطق بالفرنسية.
وأشارت الدكتورة رشا حطاب مدير مركز الفرنكوفونية في كلمتها إلى أهم الإنجازات التي تم تحقيقها منذ أن تم إنشاء المركز، والمتمثلة في تشكيل مجلس استشاري للمركز، وتوقيع مذكرة تفاهم مع عدد من الجهات الفرنسية المتخصصة في تعليم اللغة، والانضمام إلى عضوية الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF)، وتمثيل الجامعة في مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في قطر، والاستعداد لاستضافة المؤتمر الأول للفرنكوفونية في العام المقبل، والذي سيجمع العلماء والباحثين والطلبة من جميع أنحاء العالم لمناقشة وتبادل الأفكار حول التنمية المستدامة.
واختتم الملتقى أعماله بالإعلان عن أسماء الفائزين من طلبة الجامعة برحلة علمية إلى فرنسا لمدة 15 يوماً.
حضر الملتقى الشيخة رأد بنت فاهم القاسمي الأمين العام للرابطة الفرنسية الدولية بالشارقة، والدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع، والأستاذ الدكتور عدنان سرحان عميد كلية القانون، وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية والباحثين وطلبة الدراسات العليا بكلية القانون.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز الفرنکوفونیة الفرنکوفونیة فی اللغة الفرنسیة جامعة الشارقة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة السويس يفتتح مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة
افتتح الأستاذ الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، بحضور كوينسي ديرمودي، مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بهيئة الاميديست، والدكتورة دينا حلمي نائب مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بهيئة الاميديست، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
كما شهد مراسم الافتتاح الأستاذ الدكتور إيهاب شحاتة، عميد كلية التربية ومدير المركز، نهلة حفني، منسق هيئة الامديست بجامعة السويس، والأستاذ الدكتور سماح السقا نائب مدير المركز.
وعقب الافتتاح تجول الحضور بمقر المركز حيث تفقدوا الإمكانيات الخاصة بالمركز لتقديم خدمات لطلاب الجامعة من ذوي الاعاقة، ثم انتقلوا لحضور قاعة كلية هندسة البترول والتعدين، حيث رحب مدير المركز بالحضور مثمنًا جهود رئيس الجامعة في تدعيم المركز، وكذا تقديره لما قدمته هيئة الاميديست لإنشاء هذا المركز المميز.
وفي كلمتها أكدت "كوينسي ديرمودي" على سعادتها لكونها في جامعة السويس وفي افتتاح هذا المركز الذي يعد أحد ثمار التعاون على مدى سنوات بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة امديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، متمنيةً للمركز والقائمين عليه التوفيق والنجاح في إدارته لتقديم خدمات لطلاب الجامعة من ذوي الاعاقة.
وفي كلمته أعرب رئيس جامعة السويس عن سعادته الشخصية بوجوده في هذا اليوم الذي كي يشهد ثمار مشروع نبيل تمثل في إنشاء مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة السويس، ذلك المشروع الذي وقعته الجامعة عام ٢٠٢٢ مع هيئة الاميديست بهدف بناء كيان مخصص لتقديم خدمات منظمة، قائمة على أسس علمية لأبنائنا من ذوي الاعاقة، بالشكل والجوهر الذي يضمن وصول خدمة متميزة لفئة من أبنائنا تستحق منا جميعا كل عناية واهتمام.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الاهتمام بأبنائنا من ذوي الإعاقة ينبع من كون مصر من أهم الدول التي يُشاد بها في العمل الاجتماعي بوجه عام، خاصة فى مجال رعاية وتأهيل الأشخاص أصحاب الهمم، وذلك لما لها من خبرات لا يستهان بها، وتجارب رائدة في هذا الشأن.
وأكد حنيجل على أن تزايد الاهتمام بذوي الهمم قد تضاعف منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة مصر، حيث تم توفير كل سبل الدعم والرعاية لأبنائنا، لتذليل الصعاب التى يواجهونها وحصولهم على حقوقهم، من خلال المبادرات والتشريعات والتوجيهات من جهة، والاستفادة من قدراتهم وإسهاماتهم الفاعلة فى مسارات العمل الوطنى ودمجهم فى المجتمع المصرى من جهة أخري، باعتبارهم كنز الوطن، وذك وفقًا لتعبير فخامة السيد الرئيس بنفسه.
ثم استعرض "رئيس الجامعة" التأثيرات التي نتجت عن هذا المشروع المميز، حيث احداث صدى واسع وتأثير كبير على كافة منسوبي الجامعة، حيث التمكين من نشر ثقافة التعامل وخدمة الطلاب ذوي الإعاقة بين زملائهم وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة على أسس علمية رصينة.
وأكد على أن إدارة الجامعة لم تتوانى لحظةً عن تقديم مختلف وسائل المساعدة والدعم للمركز، فقد حرصت دومًا على متابعة تنفيذ وتوفير كافة الاشتراطات الهندسية، والامكانات المادية والبشرية المطلوبة، كما قامت الجامعة باتخاذ حزمة من الإجراءات لخدمة أبنائنا من ذوي الاعاقة، مثل الإعفاء من مصروفات الكتب الجامعية، واعطائهم الاولوية في السكن الجامعي، والحث المستمر على الاشتراك في مختلف الأنشطة الطلابية رياضية وفنية وثقافية، ايمانا بقدرات ومهارات أبنائنا.
وفي نهاية كلمته ثمن رئيس الجامعة جهود هيئة الاميديست التي كان لها عظيم الأثر للوصول لهذا اليوم، موجها التحية للهيئة والقائمين عليها لما بذل من جهود حثيثة على مدار الأعوام السابقة من إتاحة فرص جادة للتدريب لمنسوبي الجامعة، وكذلك توفير كافة أوجه الدعم لإنشاء هذا المركز المميز، بهذا المستوى من الرقي.
وكان قد تم عرض عدد من الفقرات الفنية قدمها طلاب من ذوي الاعاقة مثل عزف موسيقى وترجمة أحد الاغنيات الوطنية بلغة الإشارة للحضور.