شكوى نساء غرينلاند يثير الجدل في الدنمارك
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تقدمت العديد من السيدات في غرينلاند بشكوى ضد الدولة الدنماركية بسبب تنظيمها حملة سرية في ستينات القرن العشرين أجرت خلالها عمليات زرع لولب في الرحم لهن من دون موافقتهن رغم أنهم فى أولى مراحلهم العمرية .
كما أضاف محامي المدعيات مادس بامينغ لوكالة وفرانس برس، أنه كان تقدم بالشكوى فى صباح الاتنين؛ لأنهن لم يتلقين أي رد على طلب التعويض في أكتوبر الماضى .
كما أضاف لقد انتهكت حقوقهن الإنسانية وأنهم فى ذاتهم دليل على ذلك وكان هذا في نهاية الستينات طبقت الدنمارك سياسات منع حمل للحد من معدل المواليد في هذه المنطقة القطبية الشمالية وعلى الرغم من أنها لم تعد مستعمرة منذ عام 1953 ظلت تحت إشراف كوبنهاغن.
وكشفت سلسلة مدونات صوتية مستندة إلى الأرشيف الوطني بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية "دي ار" عام 2022 عن حجم هذه الحملة في وقت تجري الدنمارك وغرينلاند التي حصلت على وضع إقليم مستقل في عام 2009 مراجعة لتاريخ علاقتهما السابقة.
وفي أكتوبر تقدمت 67 امرأة بطلب للحصول على تعويض قدره 300 ألف كرونة (44 ألف دولار) لكل منهن.
وأوضح برامينغ مذاك أبلغ مزيد من النساء عن حالات مشابهة تعرضن لها وأكبر هن تبلغ 85 عاما وفي ستينات القرن الماضي وسبعينات خضعت حوالى 4500 شابة من الإنويت لعملية زرع لولب في الرحم من دون موافقتهنّ أو موافقة أسرهن.
ولم يكن عدد كبير من هؤلاء النساء على علم بوضع وسائل منع حمل لهن إلى أن اكتشف أطباء نساء، أخيرا في غرينلاند وجود وسائل من هذا النوع داخل الرحم لديهن، والتى شكلت العام الماضي لجنة تحقيق في السياسة الدنماركية تجاه غرينلاند ومن المقرر أن تنشر نهاياتها في عام 2025.
وفي عام 2022 حصلت 6 نساء من الإنويت على اعتذارات وتعويضات بعد أكثر من 70 عامًا من فصلهن عن عائلاتهن للمشاركة في تجربة تهدف إلى تشكيل نخبة ناطقة باللغة الدنماركية في الجزيرة القطبية الشمالية الشاسعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منع الحمل جريمة الرحم
إقرأ أيضاً:
المغرب.. مسلسل "رحمة" يثير الجدل بسبب مشاهد "جريئة"
أثار المسلسل المغربي "رحمة" الذي يعرض خلال شهر رمضان، موجة انتقادات واسعة في المغرب، بعد عرضه لما اعتبر "مشاهد جريئة".
ورغم الإشادة الواسعة التي حصل عليها المسلسل بسبب قصته الإنسانية المؤثرة، تعرض مخرج العمل لانتقادات كبيرة بسبب تكرار مشاهد "جريئة"، خاصة تلك التي جمعت بين الممثلة كريمة غيث والممثل هيثم مفتاح.
ولم تتوقف الانتقادات عند الجرأة في تناول العلاقات العاطفية فقط، بل شملت أيضا طرح قضايا حساسة مثل الخيانة الزوجية، والتحرش الجنسي، ما جعل البعض يعتبر أن العمل تجاوز الحدود المتعارف عليها في الأعمال الدرامية المحلية.
وقد تم تداول تدوينة للممثل هيثم مفتاح تؤكد أنه حصل على وعد من مخرج العمل الدرامي بحذف تلك المشاهد في المسلسل، لكنه تفاجأ بعرضها.
وفي الوقت الذي يرى فيه مؤيدو مسلسل رحمة أنه يعكس واقعا اجتماعيا معقدا لا يمكن إغفاله، دعا معارضوه إلى ضرورة التحلي بمزيد من الحذر عند تناول هذه المواضيع.
وتعليقا على الجدل كتب الصحفي المغربي، محمد واموسي: "منذ بداية شهر رمضان، حظي مسلسل "رحمة" بإشادة واسعة من الجمهور المغربي، الذي وجد فيه قصة درامية مشوقة وأداءً تمثيليًا مقنعا".
وتابع في منشور على موصقع "فيسبوك" "لكن المفاجأة الكبرى جاءت عندما قرر صناع العمل الانحراف عن المسار الدرامي المحترم وإقحام مشاهد مجانية لا تضيف شيئا للسرد، سوى الإساءة لصورة العمل بالكامل".
وأضاف "مشاهد العناق والتجاوزات الأخلاقية التي ظهرت فجأة، لم تكن سوى ضربة موجعة لثقة الجمهور، الذي اعتبر أن هذه الإضافات لم تخدم القصة، بل كسرت حالة الاندماج والإعجاب التي بنيت منذ الحلقات الأولى".