الجارديان تبرز مناشدة برنامج الغذاء توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات لشمال غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مناشدة برنامج الغذاء العالمي بتوفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان شمال قطاع غزة لتجنب مجاعة وشيكة في ظل الظروف القاسية التي يعيش فيها سكان القطاع جراء الحرب المشتعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون إلى تصريحات مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية ماثيو هولينجورث التي أكد فيها حاجة سكان القطاع إلى المساعدات ولاسيما سكان شمال القطاع، لافتا إلى أن استهداف القوات الإسرائيلية لقافلة مساعدات إنسانية مؤخرا، والذي تسبب في مقتل ما يربو على 100 شخص، يشكل مأساة إنسانية حقيقية والتي كان يجب منعها.
وأكد هولينجورث ضرورة توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات في شمال غزة خشية حدوث مجاعة هناك حيث يعاني ما يقرب من نصف مليون فلسطيني من نقص حاد في الغذاء بمعدلات مرعبة وعلى نطاق واسع.
وأوضح المقال أن برنامج الغذاء كان قد أوقف تقديم المساعدات الإنسانية لسكان شمال القطاع في فبراير الماضي على الرغم من ظهور بوادر مجاعة بين سكانه بسبب استهداف القوات الإسرائيلية مرتين للفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على بعض الغذاء من الشاحنات التابعة للبرنامج.
وأشار مدير برنامج الغذاء إلى أنه للأسف تم اتخاذ القرار بوقف المساعدات لشمال غزة خشية وقوع المزيد من الضحايا من الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على تلك المساعدات، موضحا أن شمال القطاع يحتاج لكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لضمان استقرار الوضع الغذائي هناك.
وفي هذا السياق.. أوضح المسئول الدولي أن شمال غزة يحتاج يوميا لما يقرب من 600 طن من الأغذية أو حوالي 30 شاحنة على مدى 10 أيام، مؤكدا ضرورة البدء فورا في توفير هذه الكميات من المساعدات لسكان شمال القطاع.
وأضاف المقال أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فضلا عن شهود عيان أكدوا أن القوات الإسرائيلية استهدفت الخميس الماضي أعدادا كبيرة من الفلسطينيين الجوعى الذين توجهوا نحو شاحنة مساعدات بحثا عن بعض الغذاء.
ونوه المقال إلى أن برنامج الغذاء العالمي يقدم مساعدات إنسانية لما يقرب من 1.1 مليون فلسطيني شهريا في غزة بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وسلط المقال الضوء على تصريحات هولينجورث التي يقول فيها إن هناك 550 شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تقف في انتظار السماح لها بالدخول للأراضي الفلسطينية، موضحا أن أعداد شاحنات المساعدات لقطاع غزة تراجعت في شهر فبراير الماضي إلى أقل من النصف ليصل إلى 100 شاحنة مقارنة بشهر يناير الماضي.
ولفت هولينجورث في الختام إلى أن شاحنات المساعدات تواجه عراقيل خانقة من جانب السلطات الإسرائيلية للحيلولة دون دخولها للأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى التحديات اللوجيستية الأخرى التي تواجه دخول تلك الشاحنات للقطاع مثل عدم كفاءة الطرق التي تعرضت للقصف وازدحام تلك الطرق باللاجئين الفلسطينيين الذين ينتظرون تلك المساعدات.
اقرأ أيضاًالولايات المتحدة قلقة إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة
الجزائر: على مجلس الأمن أن يفرض وقفًا لإطلاق النار في غزة دون إبطاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الجارديان الفلسطينيين غزة غلاف غزة فلسطين قطاع غزة ممرات إنسانية برنامج الغذاء العالمی شمال القطاع شمال غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ، اليوم الجمعة 14 مارس 2025 ، إن لجنة التكنوقراط المقترحة لإدارة قطاع غزة محل توافق ، مبينا أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية.
وكشف وزير خارجية مصر خلال مقابلة مع ( الشرق للأخبار) تدريب مجندين جدد لنشرهم وملء الفراغ الأمني في قطاع غزة.
ورأى عبد العاطي أن الموقف الأميركي من غزة يتطور بشكل إيجابي، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت.
وقال إن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم «البنَّاء والمهم» مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية «هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية».
من يدير غزة؟وشدد الوزير المصري على أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار «متكاملة في الجانب الفني منها، تجيب على الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، وتتضمن أطراً زمنية ومراحل محددة».
ورداً على سؤال عن مستقبل حركة « حماس » وسلاحها، قال: «غير صحيح أن الخطة التي اعتمدت عربياً وإسلامياً لم تتطرق إلى قضايا الحوكمة وقضايا الأمن. كان مطلوباً أن نعالج هذه المسألة، وبالتأكيد لا يمكن تنفيذ الخطة على أرض الواقع من دون توافر ظروف محددة أهمها استدامة وقف إطلاق النار، وهذه مسألة شديدة الأهمية».
وأضاف أن «المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة: فيما يتعلق بالحوكمة، نحن نتحدث عن لجنة خاصة بإدارة قطاع غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية من سكان القطاع من التكنوقراط ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح. هذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة».
ورفض الدخول في تفاصيل الأسماء المرشحة لتكون ضمن هذه الشخصيات. لكنه أكد أن هذه اللجنة «ستتولى إدارة شؤون القطاع لمدة 6 أشهر فقط... وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية» رغم أنها «غير فصائلية».
وأوضح أن «ما نريد أن نركز عليه أن هناك فترة انتقالية ستتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم».
وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال: «تحدثنا عنها بشكل واضح، هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل قطاع غزة وتتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، كل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون. وهناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني».
ولفت إلى أن «الأصل هو انتشار السلطة في قطاع غزة تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها».
وفي ما يخص انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن هدف الاقتراح «التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع... ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية».
مؤتمر دولي لغزة في أبريل
وكشف تفاصيل اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل (نيسان) المقبل.
وقال: «نتشاور مع الأطراف التي ستكون مستضيفة للمؤتمر، إضافة إلى الجانب المصري، لأنه لن يكون مؤتمراً مصرياً، بل سيكون مؤتمراً دولياً... لدينا أطراف دولية في مقدمتها الأمم المتحدة، وننسق بشكل مباشر مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ولدينا البنك الدولي، وأطراف إقليمية وأخرى أوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والنرويج، وهناك اتصالات مع أطراف مانحة أخرى كاليابان ودول أوروبية ودول غربية ودول عربية، ونتحدث مع الجميع، والآن التركيز منصب على الجوانب الموضوعية والجوانب الإجرائية».
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأغذية العالمي : لم نتمكن من نقل أي إمدادات غذائية لغزة منذ 2 مارس نابلس - استشهاد عمر اشتية في بلدة سالم حماس تُعلن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة الأكثر قراءة شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة رابط تسجيل أضرار النقل والمواصلات في غزة بالصور: داخلية غزة تعلن توقيف 23 تاجرا وبائعا تلاعبوا بالأسعار القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025