لبنان ٢٤:
2024-12-24@00:28:39 GMT

صيف وشتاء اعلامي على سطح هوكشتاين

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

صيف وشتاء اعلامي على سطح هوكشتاين

أعرب أكثر من مراسل تلفزيوني عن أسفه لتخصيص الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إحدى المراسلات دون غيرها لكي تطرح عليه سؤالًا للمرّة الثانية على التوالي؛ وهذا ما حدا بعدد من هؤلاء المراسلين إلى إبداء انزعاجهم من هذه الطريقة الانتقائية، ويرون أنه كان حري به الإجابة على أغلبية أسئلة الصحافيين، أو الاكتفاء بإصدار بيان عمّا يدور في لقاءاته مع المسؤولين الذين يزورهم.


ولم يرَ هؤلاء المراسلون سببًا وجيهًا لعدم ردّ هوكشتاين على الأسئلة التي تطرح عليه ما دام قد ردّ على سؤال واحد لإحدى المراسلات.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة

على خشبة المسرح، عندما يتلاقى الضوء مع العرق المتصبب، يقف الممثل منتصبًا أمام جمهور ينتظر منه العجائب! وفي الملعب، يركض اللاعب متشبثًا بآمال الملايين، وكل تمريرة خاطئة تُضخّم لتصبح صرخة خيبة.. أما المسؤول في منصب خدمي، فيُسابق الزمن بين واجبٍ لا ينتهي وانتقادات لا تهدأ، هؤلاء جميعًا يعيشون مواجهة مباشرة مع الجماهير، مواجهة لا تعرف الرحمة أحيانًا.

مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى مؤمن الجندي يكتب: انكسار روح

حين يعمل الإنسان أمام الجمهور، يصبح مكشوفًا.. إنجازاته مشرعة للتصفيق، وأخطاؤه محطمة! مهما كانت التضحية التي يبذلها هؤلاء الممثلون، اللاعبون، أو المسؤولون، يبقى سؤال يطاردهم: هل يُنسى كل شيء في لحظة؟ الإجابة في كثير من الأحيان، نعم!

الجمهور ذاكرته قصيرة، خاصة إذا كانت الخيبة طازجة، أو إذا كان الخطأ مستفزًا، فالجمهور يرى المسرح متعة، والملعب فوزًا، والخدمة حقًا، فلا يعذر حين يخيب أمله! قد يكون الهجوم نتيجة إحباط شخصي يُسقطه الجمهور على هؤلاء الرموز، أو شعور بأنهم يمتلكون القوة ولا يستحقون العذر.

شاهدت أمس في ليلة كانت مليئة بالأهداف والانتصار، انتزع فيها الأهلي فوزًا كاسحًا بسداسية أمام شباب بلوزداد الجزائري في دوري أبطال إفريقيا، إلا أن هذا الإنجاز لم يكن كافيًا لتهدئة غضب جماهيره! حيث تحولت المدرجات إلى مسرح للهتافات الغاضبة التي أصابت اللاعبين في عمق شعورهم.

مغامرة مدهشة ومؤلمة ومجهر لا يعترف بالخصوصية

هتافات الجمهور لم تكن فقط انتقادًا، بل كانت أشبه بطعنات لفظية موجعة تعكس خيبة أمل عميقة تجاه بعض الأسماء في الفريق؛ فالجمهور الأهلاوي، المعروف بعشقه اللامحدود لفريقه، قد يصبح قاسيًا في لحظات الغضب.

وهنا لا بد أن أوجه رسالة للاعبين ولكل شخص وظيفته إرضاء الجمهور، يتطلب الصمود أمام هجوم الجماهير صبرًا ليس عاديًا؛ إنه صبر يكاد يكون بطوليًا.. الصبر على التجريح، على النكران، على الأحكام الظالمة! قد ينهار الممثل بعد عرض قاسٍ، أو يشعر اللاعب بأن موهبته عبءٌ لا نعمة، وقد يترك المسؤول منصبه بحثًا عن راحة لن يجدها.. لكن القلة منهم يدركون أن الهجوم هو الوجه الآخر للتأثير! فالجمهور يهاجم من يتوقع منه الكثير، وحين يهدأ الغضب تعود الأصوات لتذكرهم بما قدموا.

في هذه الحالات، لا يمكن أن يُلقى اللوم على طرف واحد، الجمهور مخطئ حين ينسى أن هؤلاء بشر، لهم طاقة وحدود، لكن الممثل أو اللاعب أو المسؤول مخطئ إذا لم يدرك أن عمله يضعه تحت مجهر لا يعرف الخصوصية، فالعمل أمام الجمهور مغامرة مدهشة ومؤلمة في آنٍ معًا.. هو مزيج من المجد والهجوم، من التصفيق والانتقاد!الجمهور يخطئ أحيانًا، لكنه يظل جمهورًا، يحب ويكره بنفس الحدة، ينسى لكنه يعود ليتذكر.

مؤمن الجندي يكتب: عرّافة الكواكب في شقة "سِباخ" مؤمن الجندي يكتب: قائد على حافة الانفجار

في النهاية، يبقى من يعمل في مهنة عامة أمام مسؤولية تتجاوز حدود الوظيفة، فهي رسالة قبل أن تكون عملًا، وأمانة قبل أن تكون منصبًا.. الجمهور بطبيعته متقلب، يصفق في يوم وينتقد في آخر، لكنه يظل المحرك الحقيقي لكل نجاح! لذا، فإن التحلي بالصبر أمام هتافاته، سواء كانت مفعمة بالحب أو مشبعة بالغضب، هو واجب لا خيار! فمن يتحمل الجمهور في لحظات السخط، هو نفسه من ينال شرف احترامه وإجلاله حين تنجلي العاصفة.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين سيزور بيروت.. وهذا ما سيبحثه
  • صلاح يجيب عن سؤال التجديد بكلمة واحدة
  • مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة
  • التسامح في العام الجديد.. سؤال يبحث عن إجابة؟
  • سؤال برلماني لمعرفة أسباب نقص المضادات الحيوية وأدوية القلب
  • ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل
  • المتميزون لا يُقهرون.. إنهم النور في الظلام
  • رشيد جابر يرُد على انتقادات "غياب الفاعلية الهجومية"
  • الإجابة على سؤال شخصيّ
  • القانون يعطي هؤلاء أولوية اللجوء .. تفاصيل