أضرار في سفينة حاويات بعد هجوم صاروخي حوثي في خليج عدن
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قالت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية اليوم الثلاثاء جماعة الحوثي استهدفت بصاروخين باليستيين مضادين للسفن، سفينة حاويات في خليج عدن.
وذكرت القيادة، أن أحد الصاروخين الذين استهدفا سفينة الحاويات إم.إس.سي سكاي 2 في خليج عدن أصاب السفينة ما تسبب في وقوع "أضرار".
وأضافت، أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لجهة سويسرية وترفع علم ليبيريا، وذكرت أيضا أن السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها.
وقال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي أمس الاثنين إن الجماعة استهدفت السفينة "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وقال الجيش الأمريكي إن الحوثيين أطلقوا أيضا صاروخا باليستيا مضادا للسفن من اليمن على جنوب البحر الأحمر لكنه سقط في المياه دون وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو لسفن سلاح البحرية الأمريكي.
وأضاف البيان أن قوات القيادة المركزية الأمريكية شنت هجمات "دفاعا عن النفس" لاستهداف صاروخين كروز مضادين للسفن يشكلان "تهديدا وشيكا" للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الحكومة اليمنية عن غرق سفينة الشحن "روبيمار" في البحر الأحمر، وذلك إثر استهدافها من جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي".
وفي 18 شباط/فبراير الفائت، تعرضت سفينة الشحن "روبيمار"، التي ترفع علم بيليز ومسجلة في بريطانيا وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، لأضرار جسيمة جراء استهدافها بصاروخ، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه منذ نحو 5 أشهر عدوانا بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وتتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، لردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثي سفينة الهجوم غزة الاحتلال هجوم غزة الاحتلال سفينة البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سفن تُغرق وأُخرى تُطمس: وثائق تكشف أسرار الإخفاء الرقمي في سجل البحرية الأمريكية
يمانيون../
في جيوش العالم الكبرى، قد تُسجّل الطائرات المعطوبة والهياكل المدمرة، لكن في البحرية الأمريكية، هناك فئة من السفن لا تنتهي مسيرتها بالغرق فقط، بل تُمحى من الوجود، ليس فقط من المياه بل من السجلات الرقمية نفسها. هذا ما كشفه تقرير تحليلي صادم نشره موقع “SlashGear” المتخصص، كاشفاً الستار عن “الجانب المظلم” لسجل البحرية الأمريكية، حيث تتحول بعض السفن إلى أشباح رقمية بلا ماضٍ ولا أثر.
التقرير يتناول ما يُعرف بـ”سجل السفن البحرية” الذي تديره البحرية الأمريكية ويضم معلومات تفصيلية عن كل سفينة في الخدمة، من حاملات الطائرات النووية، إلى المدمرات والغواصات، وحتى السفن اللوجستية المدنية التابعة لفئة USNS. يُسجّل هذا الأرشيف كل ما يخص السفينة: اسمها، رقم هيكلها، تاريخ بنائها، تسليحها، وأين ترسو. على سبيل المثال، تُوثّق حاملة الطائرات “يو إس إس إنتربرايز” (CVN-65) بكافة تفاصيلها، منذ أول يوم وُضعت فيه على الحوض، حتى آخر مرة أبحرت فيها.
لكن الوجه الآخر لهذا النظام “الدقيق”، كما يصفه التقرير، أكثر قتامة وغموضاً. إذ أن السفن التي تتعرض للهجوم أو يتم إغراقها عمدًا، غالبًا ما تُشطب كليًا من السجل، وتُزال من قواعد البيانات دون إعلان أو تفسير، في عملية محو رقمية دقيقة تجعل وجودها السابق وكأنه لم يكن. ويتم دفن أسمائها، ولا يُعاد استخدام أرقام هياكلها مرة أخرى.
التقرير يثير تساؤلات مقلقة: كم من السفن حُذفت لأن مصيرها كان إحراجاً عسكرياً أو هزيمة ميدانية؟ كم من الحوادث طُمست لتجنب تداعيات سياسية أو أمنية؟ الموقع لا يقدّم إجابات مباشرة، لكنه يلمّح بوضوح إلى وجود سياسة أمريكية ممنهجة تقوم على الإخفاء المتعمّد لمثل هذه الوقائع، تحت ذريعة “الأمن القومي” أو لتجنب الإرباك الداخلي والخارجي.
ومنذ القرن التاسع عشر، سعت البحرية الأمريكية إلى توثيق تاريخها البحري، لكن لم تبدأ العملية الرسمية حتى عام 1911، عندما أُنشئ سجل موحد، ليتطوّر لاحقًا تحت إشراف “مكتب دعم بناء السفن” التابع لـNAVSEA في ستينيات القرن الماضي. أما السفن التي خرجت من الخدمة قبل 1987، فلم تكن مدرجة رقميًا، وهو ما تحاول البحرية تصحيحه الآن بإدخال بعضها للأرشيف في إطار حملة لـ”استعادة الذاكرة البحرية”.
إلا أن السؤال الأخطر لا يزال معلقًا في عمق البحر… وعمق السجلات: ما مصير السفن التي تُستهدف وتُدمر خلال العمليات؟ التقرير يلمّح إلى أن بعضها يُغرق عمدًا ثم يُشطب من الوجود الرقمي، كما حدث مع حاملة الطائرات “أوريسكاني” (CVA-34) التي تم إغراقها لتحويلها إلى شعاب مرجانية.
في الختام، لا يكتفي التقرير بالكشف عن ثغرات في توثيق الأسطول الأمريكي، بل يطرح حقيقة مقلقة: في البحرية الأمريكية، هناك سفن لا يُعلن عن غرقها، ولا تُكتب نهايتها في الكتب أو على الشاشات، بل تُمحى من الذاكرة… كما لو أنها لم تُبحر يوماً.