الجارديان: الكرملين يتهم الغرب بالتورط المباشر في حرب أوكرانيا بعد فضيحة التسريبات الألمانية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على اتهام الكرملين للدول الغربية بالتورط المباشر في حرب أوكرانيا بعد ظهور تسريب لعدد من كبار الضباط الألمان يناقشون فيه خلال تسجيل صوتي كيفية توجيه ضربة لجسر القرم الواقع تحت السيادة الروسية.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من دان صباغ وكيت كونولي، إلى أن ذلك التسجيل الصوتي، الذي أذاعته قناة "روسيا اليوم"، تسبب في حرج بالغ لألمانيا التي أكدت صحة التسجيل المسرب.
ولفت إلى أن ذلك التسريب يأتي في وقت تطالب فيه بريطانيا الجانب الألماني بتزويد أوكرانيا بصواريخ ذات مدى أبعد من الصواريخ البريطانية التي تستخدمها القوات الأوكرانية في الوقت الحالي خلال المواجهات الدامية مع القوات الروسية والتي دخلت عامها الثالث منذ عدة أيام.
وقال إنه من الواضح أن فضيحة التسريبات تلك ألقت بظلالها على الموقف الألماني من المطالب البريطانية، مشيرا إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتز أكد رفضه تزويد أوكرانيا بتلك الصواريخ والتي قد تستخدم في ضرب جسر «الكيرش» الاستراتيجي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وفي هذا الخصوص.. أوضح المقال أن المستشار الألماني أكد أمس الإثنين موقفه الرافض لإرسال صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا خشية استخدامها في توجيه ضربات داخل العمق الروسي، مشيرا إلى أن تلك الصواريخ يمكنها استهداف مواقع داخل العاصمة موسكو.
ولفت المقال إلى أن حوار الضباط الألمان المسرب والذي أذاعته القناة الروسية، تناول أيضا وجود ضباط بريطانيين في ساحة القتال بأوكرانيا والذين يساعدون القوات الأوكرانية في تحديد مواقع روسية لاستهدافها.
وأوضح أن الصواريخ الألمانية التي تطالب بريطانيا بإرسالها لأوكرانيا هي من طراز "توروس" ويبلغ مداها 300 ميل أي ما يوازي ضعف مدى الصواريخ البريطانية والفرنسية التي تستخدمها القوات الأوكرانية في الوقت الحالي.
وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة البريطانية التي يؤكد فيها أن بريطانيا كانت من أوائل الدول التي قامت بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، موضحا أن الحكومة البريطانية أعلنت بالفعل منذ قرابة أسبوع عن وجود أعداد قليلة من العسكريين البريطانيين في أوكرانيا.
وسلط المقال الضوء على تصريحات المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التي يقول فيها إن الحوار المسرب للضباط الألمان يؤكد مجددا ما أعلنته روسيا من تورط الدول الغربية بشكل مباشر في حرب أوكرانيا، لافتا إلى ما ذكره الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف مؤخرا أن ألمانيا تستعد لحرب مع روسيا.
ونوه المقال في الختام إلي تصريحات الخبير العسكري الألماني كارلو بوندسفير من جامعة ميونخ والتي يقول فيها إنه بات من المؤكد أن المستشار الألماني لن يزود أوكرانيا بصواريخ "توروس" وهو الأمر الذي يصب في مصلحة روسيا.
اقرأ أيضاًشكري: الاتحاد الأوروبي أكد مخالفة القانون الدولي في حرب أوكرانيا ولكننا لا نجد ذلك في غزة
واشنطن بوست تبرز إعلان روسيا دخول صواريخ «سارمات» الخارقة حرب أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجارديان الحرب الأوكرانية الحرب الروسية الكرملين تسريبات البنتاجون مصلحة روسيا فی حرب أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا
فرنسا – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الدول الأوروبية قد ترسل قوات عسكرية إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام ومدربين دون موافقة روسيا.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان”: “إذا طلبت أوكرانيا أن تكون قوات حليفة على أراضيها، فليس لروسيا أن تقرر عكس ذلك أو معه”.
وأضاف أن الدول الأوروبية ترغب في إرسال “عدة آلاف من الأفراد من كل دولة إلى مناطق رئيسية لتنفيذ برامج تدريبية وإظهار دعم طويل الأمد”.
كما لم يستبعد الرئيس الفرنسي إرسال طائرات مقاتلة إضافية من طراز “ميراج” إلى كييف، فقال: “لا نستبعد إرسال طائرات مقاتلة إضافية، بما في ذلك من دول ثالثة تستخدمها”.
وفي 2 مارس الجاري، عُقدت في لندن قمة أوروبية غير رسمية لمناقشة الوضع في أوكرانيا والأمن الجماعي الأوروبي. وبعد الاجتماع، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لتشكيل تحالف من الدول الراغبة في حماية الاتفاقية المتعلقة بأوكرانيا وضمان السلام.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤولين أوروبيين أن بريطانيا وفرنسا تخططان في الأيام القليلة المقبلة لتقديم مجموعة دول “أوروبا بلس” إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستكون مستعدة للمشاركة في نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا وضمان أمنها.
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس، بأن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات لحفظ السلام” أجنبية في أوكرانيا.
وذكّر لافروف بأنه في حالة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، حيث إن هذه القوات ستخلق “حقائق على الأرض”.
وفي العام الماضي، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى قوات لحفظ السلام يبلغ عددها حوالي 100 ألف شخص لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويرى الجهاز أن ذلك سيشكل احتلالًا فعليًا لأوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع. وقال إن الحديث عن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا سابق لأوانه.
المصدر: RT
Previous مصر.. طفل يعود من الموت ويطالب والدته بحقه والمفاجأة مذهلة Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results