قصة السجين الأمريكي حمزة: تبرع براتبه لغزة فحصل على ثروة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
آخر ما كان يتوقعه السجين الأمريكي حمزة أن مبلغًا بسيطًا دفعه لصالح برامج الإغاثة في غزة قد يقلب حياته رأسًا على عقب وأن يحصل على تبرعات تجاوزت الـ100 ألف دولار.
حكاية السجين الأمريكي حمزة بدأت قبل أيام، حين شارك المخرج السينمائي جوستين مشوف، المقيم في لوس أنجلوس، صورة "إيصال الدفع وشيك التبرع" الذي دفعه السجين لصالح غزة في منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار المخرج إلى أن السجين حمزة كان يكسب 13 سنتًا في الساعة في أحد سجون كاليفورنيا ويقوم بأعمال النظافة والحمال، ثم تبرع براتبه البالغ 17.74 دولاراً لجهود الإغاثة في غزة.
وأشار المخرج جوستين إلى أنه كان على تواصل مع السجين الأمريكي، واكتفى بالإشارة له بأن اسمه حمزة ويبلغ من العمر 56 عامًا، وأن المبلغ الذي دفعه لصالح غزة كان راتبه عن شهر أكتوبر الماضي.
وكتب جوستين على موقع X: “لقد تبرع أخ مسجون أتواصل معه بمبلغ 17.74 دولارًا لجهود الإغاثة في غزة. هذا التبرع هو مبلغ 136 ساعة من عمله في السجن. نرجو أن يضاعف الخالق تبرعه الصادق”.
وسرعان ما انتشرت تغريدة جوستين عن تبرع السجين حمزة على نطاق واسع مع أكثر من 24 ألف إعجاب وأكثر من 8200 إعادة تغريد.
ونظم المخرج جوستين حملة عبر موقع GoFundMe لجمع تبرعات لصالح حمزة تجاوزت الـ100 ألف دولار أمريكي، قبل أن يطلب من صديقه إيقاف التبرع، حيث قال له أن ما جمع يكفيه ولا يريد "صرف انتباه الناس عن أولئك الذين يعانون أكثر منه.
ومن المنتظر أن يتبرع حمزة أيضًا براتبه لشهر مارس الجاري للمدنيين في غزة، وهو المبلغ الذي يأمل أن يكون مرتبه الأخير من السجن.
وعلى تطبيق "إنستغرام"، شاركت منظمة شعبية "حركة الشباب الفلسطيني" قصة حمزة، وكتبت: "إن بعض أعمق التضامن مع فلسطين في الولايات المتحدة يكمن في نظام السجون - ليس اليوم فقط ولكن تاريخيًا ... إن نظام السجن في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة هو امتدادات لنفس المشروع الإمبراطوري – الذي يسعى إلى تجريم وجود المضطهدين، وجعلهم غير مرئيين، وتحييدهم كتهديد للنظام الاجتماعي السائد”.
من هو السجين حمزةووفقًا للسجلات القانونية التي استعرضتها صحيفة واشنطن بوست، يبلغ السجين حمزة 45 عامًا.
دخل حمزة السجن عام 1986 بعدما أُدين بتهمة القتل من الدرجة الثانية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا مدى الحياة.
وفي وقت اعترافه بالذنب، كان حمزة لا يزال مراهقًا.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح حمزة نهاية شهر مارس المقبل.
السجين حمزة يتبرع لغزةويأتي تبرع حمزة لجهود الإغاثة في غزة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل مهاجمة قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتسببت في استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة، وإصابة أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما تم تهجير ما يقرب من مليوني شخص قسرًا بسبب الهجمات الإسرائيلية عبر القطاع الضيق، ونزوح نحو 1.5 مليون فلسطيني عن مأوى في مدينة رفح الجنوبية.
كما حذرت وكالات الإغاثة في الأشهر الأخيرة من أن الفلسطينيين يدفعون إلى حافة المجاعة بسبب نقص الغذاء والمياه، فضلا عن الوقود والإمدادات الطبية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حمزة غزة حركة المقاومة الفلسطينية حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي الإغاثة فی غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
500 مليار دولار.. أمريكا تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إنه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يخفف انتقاداته للولايات المتحدة، ويلقي نظرة فاحصة على صفقة تسليم "نصف ثروة بلاده المعدنية لواشنطن".
وكان والتز يشير إلى اقتراح أميركي تمنح بموجبه كييف واشنطن موارد طبيعية ومعادن بقيمة 500 مليار دولار، بما في ذلك النفط والغاز، في مقابل الدعم الأميركي المقدم لها خلال الحرب، بالإضافة إلى المساعدات المستقبلية لأوكرانيا.
وأشار المسؤول الأمريكي في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بالإحباط بسبب رفض زيلينسكي العرض الذي قدمه وزير الخزانة سكوت بيسنت الأسبوع الماضي.
وكان مستشار الأمن القومي قال في مؤتمر صحفي، إن تصاعد انتقادات ترامب الحادة لزيلينسكي "يعكس تزايد إحباط الإدارة الأميركية مما تراه عقبات يضعها الرئيس الأوكراني أمام إيجاد مخرج نهائي للحرب"، التي تشنها روسيا على بلاده.
وجاءت تصريحات والتز بعد يوم من وصف ترامب لزيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، وتحذيره بأن "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب، وإلا "فقد يخاطر بعدم وجود دولة يقودها".
وكان زيلينسكي قد قال، في وقت سابق من الأربعاء، إن ترامب يعيش في "فضاء من المعلومات المضللة" من صنع روسي.
وقال والتز متحدثا عن ترامب إن: "إحباطه من زيلينسكي متعدد الجوانب. يجب أن يكون هناك تقدير عميق لما قدمه الشعب الأميركي ودافعو الضرائب الأميركيون، ولما فعله ترامب في ولايته الأولى، وما قمنا به منذ ذلك الحين. فقد كانت بعض التصريحات الصادرة من كييف، بصراحة، والإهانات الموجهة إلى ترامب غير مقبولة".
وسبق أن قدم مسؤولون أمريكيون عرض الـ500 مليار دولار خلال اجتماع بين نائب الرئيس جي دي فانس وزيلينسكي في ميونخ.
لكن زيلينسكي وجه وزراءه بعدم الموافقة على العرض، معتبرا أنه يفتقر إلى ضمانات أمنية كافية لأوكرانيا ويركز بشكل مفرط على المصالح الأميركية.
وقال والتز معلقا على قرار الأوكرانيين رفض العرض الأميركي: "بدلا من الدخول في محادثات بناءة حول ما ينبغي أن يكون عليه هذا العرض في المستقبل، تلقينا الكثير من التصريحات في وسائل الإعلام كانت مؤسفة للغاية".