انفراط عقد الامم المتحدةشريعة الغاب
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بقلم الخبير _ عباس الزيدي ..
عمليات القتل والابادة والتجويع التي تحصل في غزة على مراى ومسمع من العالم دون ردة فعل حقيقية توقف تمذر بالخطر وتفتح الافاق الى مرحلة خطرة في العلاقات الدولية• عمليات سلخ الجلود هي مرحلة امريكية تنذر بواقع جديد لايوجد فيها سقف محدد للقتل والتدمير يراد منها فرض هذا الواقع على كل دول العالم والذي يعني
1_ انهيار المنظومة الاممية وكل الاتفاقيات والقوانين التي تحدد مسار العلاقات الدولية في الحرب والسلم
2_ من الطبيعي يشمل هذا الانهيار كل المؤسسات الحقوقية والانسانية التي انبثقت من تحت سقف المظلة الدولية ( الامم المتحدة )
3_ المرحلة المقبلة ستشهد دعم امريكي للنظم الديكتاتورية وضرب الديمقراطيات وقمع الشعوب من قبل انظمتها
4_ سيرتفع مؤشر الازمات المفتعلة والضغوط الجانبية وسيكون للمخابرات المركزية الامريكية ظورا كبيرا على حساب البنتاغون في العديد من الدول بمساعدة الخارجية الأمريكية
5_بطبيعة الحال سوف ترتفع سقوف النار ومستوياتها في اي صراع او ازمة تحدث هنا وهناك وسوف يتكرر سيناريو غزة في اي صراع محتمل من العالم
6_ منطق القوةوالتدخل العسكري وتمرير السياسات عبر الارادة الصلبة والعنف سيصبح منهجا عما يحكم العالم
7_اجمالا ان عملية اضعاف الامم المتحدة والسيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية يراد منه ان يكون امرا واقعا لا مناص منه للتفرد الامريكي لقيادة العالم
8_ستكون الاتفاقيات والتحالفات الدولية الثنائية بمثابة البديل عن المنظمة الاممية وقراراتها وقوانينها
9_ عما قريب سنرى خطوات لانسحاب بعض الدول الكبرى من الامم المتحدة وعزوفها عن دفع المساهمات المالية والاشتراكات النقدية يقابلها عمليات حظر لدخول بعض ممثلي الدول الى مدينة نيويورك الامريكية لمقر الامم المتحدة
10_قد يبدوا الامر في المرحلة الحالية فيه شي من الضبابية ولكن سيتوضح الامر اكثر في الايام القادمة من خلال حدث جديد في المنطقة او تطور لافت على صعيد الحرب في اوكرانيا او حدوث نزاع على مستوى الهادي او الأطلسي سينقل العالم الى انفجار كبير ينتقل فيه التوحش بدرجة عالية يصل الى المستوى النووي والبايلوجي المحظور.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الامم المتحدة
إقرأ أيضاً:
انهيار أمريكا أصبح حتمية تاريخية
يمانيون../
أمريكا التي بنت امبراطوريتها على أنقاض العديد من الدول في مختلف قارات العالم تعيش اليوم مرحلة الشيخوخة..
وكما قال عالم الاجتماع العربي عبدالرحمن بن خلدون إن للدول أعماراً كأعمار البشر، تبدأ بالطفولة وتنتهي بالشيخوخة.. دخلت أمريكا مرحلة شيخوختها وبدأت التدحرج إلى الأسفل من القمة التي وصلت إليها بالقوة العسكرية والاحتلال والنهب والتدمير.
لم تستطع أمريكا البقاء في المكانة التي وصلت إليها لأن حركة التاريخ تفرض عليها السقوط، وهذه حتمية تاريخية عاشتها كل الدول التي بنت حضارات كبيرة ومؤثرة، تصل هذه الحضارة إلى نقطة تاريخية تحتم عليها التراجع والنكوص وإفساح المجال لحضارات أخرى صاعدة.
الآن في عهد هذا الرئيس الأمريكي المعتوه ترامب تسارعت عملية الانهيار الأمريكي انطلاقاً من حقيقة تاريخية تقول إن للقادة تأثيرات مفصلية على بلدانهم، إما أن يقودونها إلى المجد أو إلى الهاوية والأخيرة ما يحدث الآن في أمريكا.
ترامب يسحب بلاده بقوة وثبات صوب الهاوية، وكثير من الدول التي تضررت من أمريكا ستتشفى من السقوط الأمريكي المريع من فيتنام إلى أفغانستان إلى البوسنة والهرسك إلى دول أمريكا اللاتينية ودول الشرق الأوسط والعديد من الدول الأوروبية تركت أمريكا لنفسها ثارات في مختلف أنحاء العالم وقد حان الوقت لتسدد ديونها تلك.
وباستقراء سريع نلاحظ أن نسبة كبيرة من انحدار أمريكا نحو الهاوية جاء على يد من يصنفها العالم بأنها أضعف دولة؛ الجمهورية اليمنية التي تقف اليوم شامخة لمقارعة امبراطورية الشر بجبروتها العسكري، وقد تحقق لليمن ما أراد وأذل أمريكا في معركة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.. يقف العالم مصاباً بالدهشة أمام هذه المنازلة التي يصنفها بأنها غير متكافئة.
لقد ألحقت العملية العسكرية اليمنية بكيان الاحتلال وداعميه وحلفائه وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا هزيمة قاسية متعددة الجوانب؛ ففي الجانب السياسي لم تعد معظم دول العالم مقتنعة بالمقاربة السياسية للقضية الفلسطينية من وجهة النظر الصهيونية والأمريكية والبريطانية، والتي ظلت لعقود من الزمن تسوقها تحت مسمى أحقية إسرائيل في العيش على أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني..
وفي الجانب العسكري كانت الهزيمة التي ألحقتها البحرية اليمنية بكيان الاحتلال وأقوى دولتين عسكريتين في العالم أمريكا وبريطانيا مدوّية، تمكنت خلالها البحرية اليمنية بصواريخها البالستية دقيقة التصويب ومسيراتها المتطورة من وضع حد للعربدة الأمريكية البريطانية الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب..
وفي الجانب الاقتصادي كان تأثير العملية العسكرية اليمنية على كيان الاحتلال قاسياً تمثل بشل حركة الموانئ الفلسطينية المحتلة خاصة ميناء أم الرشراش (إيلات) وإيقاف حركة الاستيراد والتصدير في كل الموانئ، الأمر الذي خلف وضعاً صعبا للكيان الصهيوني.
المسألة الآن مسألة وقت، وقد تعلن أمريكا هزيمتها بنفسها انطلاقاً من جملة من الحقائق يعيش العالم فصولها لحظة بلحظة.