شركة جونسون: اقتلوهم بلا رحمة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أطلق نائب رئيس شركة (Johnson & Johnson) الدكتور سام مالدونادو، نداءً يدعو فيه لقتل الفلسطينيين كلهم بلا رحمة، زاعماً ان قتلهم وتشريدهم فيه طاعة للرب، وفيه استجابة للتعاليم التلمودية، فأثارت دعواته ردود افعال عنيفة في الأوساط الطبية والاجتماعية والسياسية. .
لم يتراجع الدكتور (سام) عن توجهاته الدموية، بل انه كتب تعليقا على صفحته الخاصة.
هذه هي الحقيقة وهذه هي المبادئ والتعاليم التي قامت عليها دولتهم. ثم يأتيك سفيه من سفهاء هذا الزمن التعيس ليقول لك: (جاهدوا بالسنن). .
حول هذا النداء الارهابي قامت بعض المنظمات الانسانية بحمع تصريحات مالدونادو بشأن غزة من حساباته الرسمية في مقطع فيديو، ووصفتها بالمرعبة. وظهر في مقطع مصور وهو يقر ويعترف بضرورة إبادة الجميع في غزة، مستشهدا بنصوص دينية مقتبسة من التوراة. وبخاصة ما ورد منها في سفر صموئيل الأول 3:15: الذي جاء فيه: (اذهب الآن واضرب العماليق، وحرم كل ما لهم، ولا تعف عنهم، بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا). .
نشرت منصات التواصل سلسلة من تعليقاته على منصة (لينكد إن)، حيث كان يدعو صراحة إلى قتل الجميع، ويدعو إلى استهداف سكان غزة دون استثناء. .
وبسبب هذه التصريحات الارهابية أدرجت شركة (جونسون آند جونسون) ضمن 140 علامة تجارية عالمية شهيرة في حملة المقاطعة ضد الشركات الداعمة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة. .
وفي ظل هذا الدعم الصريح واللامحدود للاحتلال، فإن دعوات المقاطعة ليست مقتصرة على العرب وحدهم، بل هي واجب إنساني لكل شعوب الارض في ضوء المجازر الإسرائيلية الهمجية ضد القطاع المحاصر. ومع ذلك ترى الشاحنات الأردنية والسفن المصرية تواصل دعمها بما توفره لجيوشهم من غذاء ودواء وفواكه وخضروات. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الشيخ مصطفى ثابت: الرحمة جوهر الحضارة الإسلامية (فيديو)
أكد الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، أن خيرية الأمة الإسلامية التي وردت في قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، وأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أنتم خيرها وأكرمها على الله"، ترتبط بثلاثة أسباب رئيسية: الإيمان بالله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونفع الناس.
وأضاف أن الرحمة تمثل جوهر هذه الحضارة، مستدلًا بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جسد هذه الرحمة في أقواله وأفعاله، حيث قال: "إنما أنا رحمة مهداة".
وأشار إلى أن انعكاس قيمة الرحمة كان أساسًا للتقدم الحضاري والعلمي للمسلمين عبر العصور، موضحًا أن اهتمام المسلمين ببناء المستشفيات، والمكتبات، والعلوم، والفنون، والعمارة الإسلامية نابع من فهمهم العميق لقيم الإسلام التي تحث على نفع الآخرين.
كما بيَّن أن الحضارة لا تقتصر على الإنجازات المادية فقط، وإنما تشمل القيم والمبادئ التي قامت عليها، مشيرًا إلى أن الفرس، رغم تقدمهم المادي، كانوا يفتقدون القيم الإنسانية الحقيقية، ما جعل حضارتهم غير مكتملة.
وشدد على أن تحقيق النهضة الحقيقية يتطلب الجمع بين الإيمان، والرحمة، والعمل الصالح، لتحقيق التقدم المادي والمعنوي في آن واحد.