سعر النفط يواصل التراجع بعد استقبال فاتر لتعهد الصين بتحويل اقتصادها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء 5 مارس، في ظل استقبال المستثمرين الفاتر لتعهدات الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بتحويل اقتصادها وسط نمو متعثر منذ جائحة كوفيد، إذ يشعر المتعاملون بالقلق تجاه تباطؤ الاستهلاك.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو 16 سنتا أو 0.2% إلى 82.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0301 بتوقيت جرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو 0.
ويمضي برنت نحو الانخفاض للجلسة الخامسة على التوالي اليوم، الثلاثاء.
وتعهدت الصين بتحويل نموذجها للتنمية الاقتصادية والحد من القدرة الصناعية الفائضة، وحددت هدفا لنمو اقتصادي لعام 2024 يبلغ حوالي 5% على غرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين.
وقال محللون إن تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يوفر دفعة لاستهلاك الوقود، ولكن سيكون من الصعب تحقيق الهدف هذا العام مقارنة بعام 2023، الذي استفاد من التأثير الإيجابي لسنة الأساس لعام 2022 الذي ضربه فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قد يؤثر بدوره على معنويات المستثمرين.
وتعهدت الصين أيضا بتعزيز استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على استهلاك الوقود الأحفوري.
وبينما أدت المخاوف بشأن توقعات الطلب الصيني إلى انخفاض الأسعار، فإن عوامل العرض الناجمة عن قيام كبار المنتجين بتخفيض الإنتاج والمخاوف الجيوسياسية من الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة عززت أسعار النفط الخام.
تخفيض الإنتاجومدد تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها يوم الأحد تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني لدعم الأسعار وسط مخاوف النمو العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة.
ومن المتوقع الإعلان عن تزايد مخزونات النفط الخام الأمريكية المسجلة الأسبوع الماضي، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز أمس، الاثنين، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وقدر أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من مارس.
وقال محللون لدى “إيه. إن. زد” في مذكرة أمس، الاثنين: "كانت السوق تتحرك نحو الأعلى في الأسابيع القليلة الماضية في ظل تحسن العوامل الأساسية. ويشير ارتفاع أسعار العقود الفورية إلى أن السوق الفعلية بدأت في التضاؤل وسط مجموعة من الاضطرابات الأخرى فيما يتعلق بالمعروض".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استهلاك الوقود الجيوسياسية الطلب الصيني العقود الآجلة لخام برنت القدرة الصناعية النفط والغاز الطبيعي
إقرأ أيضاً:
الصين تفتح أبوابها للمزيد من السياح لإنعاش اقتصادها المتعثر
في إطار سعيها لتعزيز السفر السياحي والتجاري للمساعدة في إنعاش اقتصادها المتعثر، أعلنت الصين نيتها على توسيع نطاق الدخول بدون تأشيرة لمواطني تسع دول أخرى.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إنه اعتبارا من 30 نوفمبر سوف يتمكن المسافرون من بلغاريا ورومانيا ومالطا وكرواتيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) ومقدونيا الشمالية وإستونيا ولاتفيا واليابان، من دخول الصين بدون تأشيرة، والبقاء لما يصل إلى 30 يوما.
ويرتفع بذلك عدد الدول التي حصلت على حق دخول مواطنيها الصين بدون تأشيرة منذ بداية العام الماضي إلى 38 دولة.
وفي السابق كان الدخول بدون تأشيرة لا يشمل سوى ثلاث دول، ولكن تم إلغاء الأمر خلال جائحة كوفيد-19.
وقال لين إن العمل يتواصل لزيادة مدة الإقامة المسموح بها في ظل الدخول بدون تأشيرة من 15 يوما، وإن الأشخاص المشاركين في برامج التبادل الثقافي مؤهلون للدخول للمرة الأولى.
وتدفع الصين من أجل التبادل بين الطلاب والأكاديميين وغيرهما في محاولة لتحسين علاقاتها المتوترة أحيانا مع دول أخرى.
كانت الصين فرضت قيودا صارمة على دخول أراضيها خلال الجائحة وهو ما أنهته في فترة متأخرة كثيرا عن أغلب الدول الأخرى.
وأعادت الدخول بدون تأشيرة السابق لمواطني بروناي وسنغافورة في يوليو 2023، ثم وسعت الدخول بدون تأشيرة لست دول أخرى –فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا- في الأول من ديسمبر 2023.
وخلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر 2024، سجلت الصين 8.2 مليون عملية دخول لأجانب، وبينها 4.9 مليون بدون تأشيرة، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" نقلا عن مسؤول قنصلي بوزارة الخارجية.