الأولوية هي إنهاء إرهاب الجنجويد وهذا لا علاقة له بدعم الجيش أو الإخوان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
لنفترض أن الإخوان هم من بدأوا الحرب. لنفترض أنها حرب الإخوان. لنفترض أن الجيش مجموعة من اللصوص الذين يستهلكون 100% من الميزانية الوطنية. ولنفترض أن كل ما قيل عن شر الجيش والإخوان صحيح.
ولكن هل ما سبق يبرر هذا الصمت المطبق عن جرائم الجنجويد واغتصابهم ونهبهم وإرهابهم؟
وعندما يشرد الجنجويد ما لا يقل عن ثمانية ملايين سوداني ويحكموا عليهم بالفقر والذل داخل السودان وخارجه، ما هي أولوياتك بالضبط؟ هل أولويتك السكوت عن جرم الجنجويد وتذكريرنا بما نعرف وما كتبنا عنه آلاف الصفحات عن فساد في الجيش والإخوان؟
في رأيي أن الأولوية هي إنهاء إرهاب الجنجويد وهذا لا علاقة له بدعم الجيش أو الإخوان لأن الحقيقة أن هذه الصفحة قاومت دائمًا الإخوان والحكم العسكري (وبالنسبة لي منذ عام 1989).
والقول بأن الأولوية هي إنهاء إرهاب الجنجويد، وكشف أكاذيب حلفائهم لا يمكن تفسيره على أنه دعم للإخوان إلا من كذاب فقد الحياء في خدمة الجنجويد.
لأنه في هذه اللحظة الجنجويد يغتصبون البنات ويقتلون ويفرضون النزوح علي مواطن لا يملك ترف النزوح وتكاليفه الباهظة.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
توقعات بارتفاع مذهل للنازحين عالميا وبلد عربي بالصدارة
توقعت منظمة إنسانية تعنى باللاجئين أن تدفع الحروب أكثر من 6.7 ملايين شخص إلى النزوح في مختلف أنحاء العالم خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن ثلث الحالات ستسجل في السودان وميانمار.
وفي تقرير لها نشر اليوم الجمعة، قال منظمة "المجلس الدانماركي للاجئين" إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا سحب المساعدات الدولية الذي وصفته بالمدمر، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري لهم.
وقالت الأمينة العامة للمجلس شارلوت سلنته، في بيان، "نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر". وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حاليا 122.6 مليون شخص.
وتوقعت المنظمة أن يشهد عدد النازحين "ارتفاعا مذهلا" بـ4.2 ملايين شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ 2021، كما أنها تتوقع 2.5 مليون حالة نزوح قسري في 2026. وستسهم الحروب في السودان وميانمار في حوالي نصف حالات النزوح المتوقعة.
السودان بالصدارةوقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريبا ستكون في السودان حيث "الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحا في العالم"، مشيرا إلى أن 12.6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار. وأضاف التقرير أن "التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى".
إعلانأما في ميانمار، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3.5 ملايين شخص، فيما يحتاج حوالي 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية. وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1.4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية 2026.
وبحسب المجلس، ستشهد كل من من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازديادا في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل "خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر".