قالت دار الإفتاء : “إذا كان المسلم كبيرا في السن بحيث لا يقوى على الصيام، أو تلحقه به مشقة شديدة أو تضرر وقد نصحه الطبيب بعدم الصوم، وكان مع ذلك متعذرا ماديا بسبب تعطل حركة العمل، وبالأخص فيما يخص من يكتسبون أجرهم باليوم والليلة، فكان إخراج الفدية مما يتعسر عليه، أو عبئا زائدا على حاجته الأساسية، فإنها تسقط في حقه حينئذ ولا يلزمه إخراجها؛ لأنها إنما وجبت على القادر المتيسر، لا على العاجز المتعسر”.

وذكرت دار الإفتاء ، اختلاف الفقهاء في لزوم الفدية على الشيخ الهرم والمرأة العجوز إذا لم يستطيعا الصوم؛ فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والحنابلة وأحد القولين عند الشافعية إلى وجوب الفدية عليهما، وذهب المالكية إلى استحبابها.

 

متى تسقط فدية الصيام

وتابعت دار الإفتاء: “وإذا كان انتشار فيروس كورونا قد تسبب في تعذر الحالة المادية، وذلك بسبب تقليل وقت العمل، وفرض حظر جزئي على وقت فتح المحلات التجارية وعلى حركة الناس أيضا، كإجراء وقائي للحد من زيادة تفشي وانتشار الفيروس، مما كان له أثر واضح على أصحاب الأعمال ذات الأجر اليومي ممن يكتسبون قوت يومهم قدر عملهم في اليوم والليلة، وتعسر في ظل هذه الظروف أن يغطي المسلم حاجته اليومية من مأكل ومشرب وعلاج وغير ذلك، ويخرج مع كل هذا ما وجب عليه من فدية الصيام لكونه غير مطالب به لكبر سن أو مرض دائم”.

وأكدت أن جميع الأحكام الشرعية إنما أنيطت بالاستطاعة، فمن عجز عنها لم يكن مكلفا بها؛ قال تعالى: ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾ [البقرة: 286].

والقول بوجوب الفدية إنما هو في حالة تيسير إخراجها، فإذا لم يتيسر إخراجها لفقر أو إعسار سقطت عنه ولا تلزمه في الأولى وعليه أن يستغفر الله تعالى، وعلى ذلك نص الفقهاء.

كيف تقضي وقتك في نهار رمضان؟.. اعرف ماذا كان يفعل النبي أيهما أولى الصدقة على الفقير أم النفقة على الأهل؟.. الإفتاء تجيب

 

هل على المرأة كفارة الجماع في رمضان

ورد أن كثير من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيا، وبعض المذاهب ترى أن الكفارة تكون على الزوج والزوجة معا، وبعضها يرى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.  

وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم ستين مسكينا من أوسط ما يطعم أهله.

قيمة كفارة إفطار رمضان

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تكلفة كفارة إفطار اليوم الواحد من شهر رمضان، في عام 2021 تقدر ب10 جنيهات.

 

كيف تحدد قيمة كفارة الإفطار بالمال

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن هناك معايير لتحديد قيمة كفارة الإفطار في شهر رمضان، منوها بأنها لا تحدد بالأهواء.

وأضاف عاشور، في فتوى له، أن المعيار في تحديد قيمة كفارة الإفطار في رمضان، هو قول النبي الكريم في حديثه "من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح".

قيمة كفارة الإفطار بالمال

وأشار إلى أنه تم تحويل قيمة المد الوارد في الحديث، فأصبحت تساوي 500 جرام وزيادة، وإذا تم قياس هذا المد على غالب قوت البلد من القمح أو الأرز، فتساوي حوالي 8 جنيهات، ودار الإفتاء تجبرها إلى 10 جنيهات.

وذكر أن الكفارة تكون للغني والفقير لأنها تقدر بمعيار وليست بناء على الأهواء، منوها إلى أن الأمر فيه سعة ويجوز الزيادة لمن يقدر عليها.

وأوضح أنه لا يجوز إخراج كفارة إفطار رمضان قبل قدوم شهر رمضان، فإذا جاء أول يوم من رمضان يجوز إخراجها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كفارة الجماع دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

توقيف عصابة اختطفت شابا وطلبت فدية من زوجته بسبب خلاف حول ” الكاشيات” 

تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة من توقيف عصابة تضم 5 أفراد من ذوي السوابق العدلية.  قاموا باختطاف شاب لأجل طلب فدية من زوجته، بسبب خلاف حول صفقة شراء المؤثرات العقلية. مرغمين الضحية على الصعود في مركبتهم ثم اقتادوه بالقوة الى حي ” كوسيدار ” ببرج البحري شرقي العاصمة.

حيث تم متابعة 5 متهمين أمام محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الإثنين. ويتعلق الأمر ب3 موقوفين كل من المدعو “ه.مهدي”، ” ب.ي.هشام”،” ب.ح ،عبد الله”، ومتهمين اثنين غير موقوفين. ويتعلق الأمر بالمدعو ” س.أمين” و،ع.سيد علي”، لأجل جناية الاختطاف عن طريق العنف، وهي الوقائع التي التمس لأجلها النائب العام توقيع أقصى العقوبة.

وقائع القضية

ملابسات القضية انطلقت بتاريخ 4 اكتوبر 2024، على إثر شكوى تقدمت بها زوجة الضحية أمام الأمن الحضري ببرج الكيفان، للتبليغ عم إختطاف زوجها الضحية من طرف أشخاص. وتلقيها اتصال من هاتفه من طرف مجهول يطللب منها فدية بقيمة 12 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه. ونفس الشيء تعرضت له شقيقتها ” أميرة” حيث تلقت اتصالا من نفس الرقم يطلب منها دفع فدية.

كما كشفت التحريات في قضية الحال، أن الضحية وبينما كان متواجدا برفقة صديقيه كل من المدعو ” م.ب” و ” ع.يوسف” ، أين اقترب منهم أحد الأشخاص لأجل إلهائهم بالحديث، وخلالها باغتتهم مركبة من نوع ” بولو فولسفاغن ” على متنها أشخاص غرباء، وقاموا بإرغام الضحية على ركوب السيارة بالقوة، تحت طائلة العنف، ثم توجهوا به الى غاية حي “كوسيدار ” ببرج البحري، واحتجزوه ثم اخدوا منه هاتفه النقال واتصلوا بزوجته ثم شقيقتها لطلب فدية مقابل إطلاق سراحه.

وتمكّن المحققون من خلال تحديد الموقع الجغرافي لهاتف الضحية من خلال الخبرة التقنية، من تحديد مكان تواجد الضحية، فتم توقيف أفراد العصابة هذا بعدما تعرف الضحية على فردين منهما ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.ح.عبد الله” ،و” ب. هشام” بمركز الأمن بعد عرض صورهما عليه.

وخلال التحقيق الابتدائي والقضائي اعترف المتهمين بما نسب إليهم من وقائع، مقرين باختطافهم الشاب بسبب خلاف بينهم حول المؤثرات العقلية، غير أنهم في جلسة المحاكمة، تراجعوا عن أقوالهم بالمرة، لاجل التنصل من المسؤولية الجزائية.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» تعلن غدا الثلاثاء أول أيام شهر ذو القعدة 1446.. وموعد عيد الأضحى
  • الإفتاء تعلن رسميًا موعد أول أيام شهر ذي القعدة 1446هـ
  • عاجل | «الإفتاء» تعلن غدا الثلاثاء أول أيام شهر ذو القعدة 1446
  • توقيف عصابة اختطفت شابا وطلبت فدية من زوجته بسبب خلاف حول ” الكاشيات” 
  • بنوك مصرية وأجنبية تعلن عن وظائف خالية للشباب وحديثي التخرج
  • بعد فضيحة لحوم الخيل والحمير،، فضيحة جديدة بمطعم وسط تركيا
  • غزة.. كاميرا جندي من جنود الاحتلال تسقط في الشجاعية وتكشف جرائمه
  • “حين يرقص الكبار… تسقط أوروبا!”
  • نكهات هندية أصيلة مع تجارب الإفطار وغداء العمل في "مطعم موسم"
  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه