"استنساخ الصوت".. أخطر عمليات الاحتيال بواسطة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أصبح استخدام "استنساخ الصوت"، وهو نوع جديد من التزييف العميق، ظاهرة جديدة يلجأ إليها قراصنة المعلومات، من أجل تنفيذ أخطر عمليات الاحتيال بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وكان مشاهير مثل ستيفن فراي وصادق خان وجو بايدن، ضحايا لجريمة تقليد أصواتهم بتصريحات تسبب لهم حرجًا أو إزعاجًا.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تعرض أحد المسؤولين البارزين للخداع وأجبر على تحويل 243 ألف دولار إلى محتال بعد تلقي مكالمة هاتفية مزيفة.
ونقلت الصحيفة عن دين شيريتس مهندس الحلول الصوتية قوله إن "استنساخ الصوت هو تقنية ذكاء اصطناعي تسمح للهاكرز بأخذ تسجيل صوتي لشخص ما، وتدريب أداة الذكاء الاصطناعي على صوته، وإعادة إنشائه".
الذكاء الاصطناعي يؤلف كتبًا عن مرض الملك تشارلز.. وقصر باكنغهام يتوعد أمازون! محاورة الكلاب وفهم مشاعر القطط.. الذكاء الاصطناعي يفك شفرة لغة التواصل بين البشر والحيوانات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض: بوتين والذكاء الاصطناعي يهددنان الانتخابات حول العالم معلومات جديدة عن الساحر المتجول الذي زيف صوت بايدن بـ150 دولار!وأضاف أن "تلك التقنية تم ابتكارها بالأساس لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أصواتهم لأسباب طبية، ولكن يتم حاليًا استخدامها بشكل متزايد من قبل صناع السينما في هوليوود، وللأسف المحتالين والهاكرز".
وأوضح أنه "لاستنساخ صوته الشخصي، فإن كل ما أحتاج إليه هو مقطع فيديو مدته خمس دقائق وهو يتحدث"، لافتًا إلى أنه "معظم الهاكرز يمكنهم ببساطة سرقة الصوت من مكالمة هاتفية سريعة، أو حتى من مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل".
ونوه إلى أن الأمر المثير هو أن "الأدوات المتوفرة الآن تجعله قادرا على إضافة المزيد من التصريفات أو التوقفات أو أشياء أخرى تجعل الكلام يبدو أكثر طبيعية، مما يجعله أكثر إقناعًا في سيناريو الاحتيال".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استنساخ الصوت الذكاء الاصطناعي التزييف العميق أخطر عمليات الاحتيال قراصنة المعلومات تقنية ذكاء اصطناعي هاكرز الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.