كيف تخفف آلام الظهر المزمنة دون دواء؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بعد أن أصبحت آلام الظهر شائعة لدى البالغين، استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية طرقا لتخفيف تلك الآلام دون الإفراط في تناول الأدوية.
وقال الأستاذ المشارك في جراحة العظام وإعادة التأهيل بكلية الطب التابعة بجامعة ييل بولاية كونيتيكت، بيتر وانغ، إن "آلام الظهر منتشرة في كل مكان في مجتمعنا، خاصة بين كبار السن".
وأفاد حوالي 39 بالمئة من البالغين و45 بالمئة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، بأنهم عانوا من آلام الظهر خلال آخر 3 أشهر، وفقا لتقرير صدر عام 2021 عن المركز الوطني للإحصاءات الصحية.
كذلك، وجدت مراجعة نُشرت عام 2022 في دورية "جورنال أوف بين" أن حوالي 36 بالمئة من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة.
وأضاف وانغ: "عادة ما يكون ذلك بسبب التغيرات التنكسية التي تتطور مع التقدم في العمر، مثل هشاشة العظام أو تآكل أقراص العمود الفقري".
ومع ذلك، هناك علاجات فعالة لآلام الظهر معظمها لا يتطلب أدوية، كما قال حمزة خالد، وهو أخصائي العمود الفقري في "كليفلاند كلينك".
على الرغم من أن التمارين الرياضية قد لا تكون جذابة عند الشعور بآلام الظهر، فإن البقاء نشطا يمكن أن يساعد في تقليل الألم ومنعه في المستقبل.
وقالت أخصائية العلاج الطبيعي، كولين لو: "تزيد الحركة من تدفق الدم إلى أنسجة العمود الفقري والمفاصل، مما يساعدها على الشعور بالتحسن".
وأضافت لو أن المكان الجيد للبدء، هو ممارسة التمارين الرياضية في حمام السباحة، حتى لو كان لمجرد المشي فيه، موضحة: "بمجرد أن يدرك الناس أنهم يستطيعون ممارسة النشاط دون ألم، فإن ذلك يمنحهم الثقة للقيام بالأشياء عندما يكونون خارج الماء".
وقد يوصي بعض الأطباء بالعلاج عن طريق الحوار، للمساعدة في تغيير رد فعلك تجاه الألم، وتشجيعك على وضع أهداف تتعلق بنشاطك وحركتك، والعمل على تحقيقها. فعلى سبيل المثال، أشارت دراسة صغيرة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة "Pain Reports"، إلى أن علاجات التوتر قد تساهم في تخفيف الألم، وفق الصحيفة.
وقال خالد: "يعد ذلك خيارا جيدا للمرضى الذين جربوا علاجات أخرى مثل العلاج الطبيعي، لكنهم لم يحصلوا على الراحة".
من المهم أيضا التعامل مع الضغوطات اليومية والحصول على قسط كافٍ من النوم، حسبما قال ديفيد هانسكوم، جراح العمود الفقري المتقاعد ومؤلف كتاب "العودة إلى السيطرة: خريطة طريق الجراح للخروج من الألم المزمن".
وتُستخدم أحيانا العديد من العلاجات التكميلية لآلام أسفل الظهر المزمنة، والتي تشمل التدليك وتقويم العمود الفقري (حيث يقوم المعالج بتقويم العمود الفقري بتحريك مفاصله إلى ما هو أبعد من نطاق حركتها الطبيعي)، بالإضافة إلى الوخز بالإبر حيث يتم إدخال إبر دقيقة جدا في نقاط محددة من الجسم.
كما يمكن تخفيف تلك الآلام عن طريق الحرارة، بحيث يتم وضع كمادة دافئة على منطقة الألم لمدة 15 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة، على أن تجرى عدة مرات يوميا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العمود الفقری آلام الظهر
إقرأ أيضاً:
الأمراض المزمنة وإدارة العوامل المؤثرة بها
الأمراض المزمنة، مثل السكري، أمراض القلب، والسرطان، تمثل تحديًا صحيًا عالميًا متزايدًا، مع تغير أنماط الحياة الحديثة، بما في ذلك قلة النشاط البدني، اتباع أنظمة غذائية غير صحية، وزيادة التوتر، أصبح انتشار هذه الأمراض أكثر شيوعًا مما يهدد جودة حياة الملايين حول العالم.
الأمراض المزمنة: تعريفها وأثرهاالأمراض المزمنة هي حالات طويلة الأمد غالبًا ما تتطلب إدارة مستمرة وعلاجات منتظمة. تشمل أبرزها:
1. السكري: ناجم عن خلل في استقلاب الجلوكوز، ويرتبط بعوامل مثل السمنة والنظام الغذائي غير الصحي.
2. أمراض القلب والأوعية الدموية: تشمل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وغالبًا ما تنجم عن التدخين، ارتفاع الكوليسترول، وعدم ممارسة الرياضة.
3. السرطان: تتعدد أسبابه بين العوامل الوراثية، البيئية، ونمط الحياة مثل التدخين والتعرض للمواد المسرطنة.
إدارة الأمراض المزمنة تتطلب فهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها، وأبرزها:
1. النظام الغذائي غير الصحي: تناول أطعمة غنية بالدهون المشبعة والسكريات يؤثر سلبًا على الصحة.
2. قلة النشاط البدني: تؤدي قلة الحركة إلى زيادة الوزن وضعف الجهاز القلبي الوعائي.
3. التوتر والإجهاد النفسي: يرتبط بشكل مباشر بارتفاع ضغط الدم ومشكلات التمثيل الغذائي.
4. العوامل الوراثية: تلعب دورًا في قابلية الأفراد للإصابة ببعض الأمراض مثل السكري والسرطان.
شهدت الأبحاث الطبية تطورات كبيرة في العلاجات والتقنيات الموجهة لتحسين حياة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، منها:
1. العلاجات الوقائية:
- تعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر لتشخيص الحالات المزمنة في مراحلها الأولى.
- برامج تثقيفية حول تبني نمط حياة صحي.
2. الأدوية الجينية:
تقدم الأدوية الجينية حلولًا مبتكرة من خلال استهداف الطفرات الوراثية التي تسبب المرض، مما يحسن دقة العلاج ويقلل من الآثار الجانبية.
على سبيل المثال، يتم الآن استخدام العلاج الجيني لعلاج بعض أنواع السرطان مثل سرطان الدم.
3. العلاج بالخلايا الجذعية:
تمثل الخلايا الجذعية أملًا كبيرًا لعلاج أمراض مثل السكري من النوع الأول وأمراض القلب، حيث تساعد في تجديد الأنسجة التالفة وتحسين وظائف الأعضاء.
4. التكنولوجيا القابلة للارتداء:
- أجهزة مراقبة الجلوكوز لمرضى السكري.
- ساعات ذكية تقيس معدل ضربات القلب والنشاط البدني، مما يساعد في إدارة الحالات المزمنة بشكل يومي.
5. الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية:
- يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحية لتحديد أفضل طرق العلاج.
- يستخدم أيضًا في تطوير خطط علاجية مخصصة لكل مريض بناءً على حالته الصحية الفردية.
للتقليل من تأثير الأمراض المزمنة، يجب التركيز على الوقاية من خلال:
1. اتباع نظام غذائي متوازن: يشمل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية.
2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا.
3. الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
4. إدارة التوتر: من خلال تقنيات مثل التأمل وتمارين التنفس.
5. المتابعة الطبية الدورية: للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة ومراقبة تطورها.