النفط يواصل التراجع بعد استقبال فاتر لتعهد الصين بتحويل اقتصادها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، اليوم الثلاثاء (5 آذار 2024)، في ظل استقبال المستثمرين الفاتر لتعهدات الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بتحويل اقتصادها وسط نمو متعثر منذ جائحة كوفيد إذ يشعر المتعاملون بالقلق تجاه تباطؤ الاستهلاك.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو أيار ثلاثة سنتات إلى 82.
وبلغ سعر خام برنت 82.80 دولار للبرميل عند التسوية يوم الاثنين بعد انخفاضه 75 سنتا، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط منخفضا 1.24 دولار عند 78.74 دولار للبرميل.
وتعهدت الصين "بتحويل" نموذجها للتنمية الاقتصادية والحد من القدرة الصناعية الفائضة وحددت هدفا لنمو اقتصادي لعام 2024 يبلغ حوالي خمسة بالمئة على غرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين، وفقا لتقرير رسمي صدر يوم الثلاثاء في إطار اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان الصيني) هذا الأسبوع.
وقال محللون إن تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يوفر دفعة لاستهلاك الوقود، ولكن سيكون من الصعب تحقيق الهدف هذا العام مقارنة بعام 2023، الذي استفاد من التأثير الإيجابي لسنة الأساس لعام 2022 الذي ضربه فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قد يؤثر بدوره على معنويات المستثمرين.
وتعهدت الصين، في التقرير، بتعزيز استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على استهلاك الوقود الأحفوري.
وبينما أدت المخاوف بشأن توقعات الطلب الصيني إلى انخفاض الأسعار، فإن عوامل العرض الناجمة عن قيام كبار المنتجين بتخفيض الإنتاج والمخاوف الجيوسياسية من الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة عززت أسعار النفط الخام.
ومدد تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها يوم الأحد تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني لدعم الأسعار وسط مخاوف النمو العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة.
وبدأت سوق النفط الفعلية في التضاؤل وهو ما يتضح من ارتفاع الأسعار في العقود الفورية، وفقا لمذكرة من محللي إيه.إن.زد، ويرجع ذلك بقدر ما إلى انقطاع الإمدادات.
وقال محللو إيه.إن.زد "في حين أن التوترات في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد بشكل مباشر على الإمدادات، فإن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة الوقت الذي يكون فيه النفط غير متوفر في السوق"، في إشارة إلى الرحلات الأطول التي يجب أن تستغرقها الناقلات المحملة بالنفط لتجنب المنطقة.
ومن المتوقع الإعلان عن تزايد مخزونات النفط الخام الأمريكية المسجلة الأسبوع الماضي، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وقدر أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من مارس آذار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الحرب التجارية بين أمريكا والصين وصلت لمرحلة خطيرة
عرض الإعلامي أحمد موسى، بعض الفيديوهات المنتشرة على منصة “التيك توك” التى تكشف حقائق مثيرة عن الأسعار والتصنيع، مشيرًا إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وصلت إلى مرحلة جديدة من التصعيد.
وأضاف “موسى” خلال تقديم برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدي البلد” الفضائية، أن الصين بدأت في كشف الأسعار الحقيقية للمنتجات الغربية، موضحًا: "في شنط بتتباع بنصف مليون دولار، لكن لما الصين صنعتها مكنش ده سعرها الحقيقي... الغرب استغل الصينيين في التصنيع وحقق أرباحًا ضخمة".
وأشار إلى أن شركات أمريكية كبرى حاولت إنكار استيرادها من الصين، لكن الرد الصيني جاء بالفيديو، قائلًا: "الصين نشرت مقاطع فيديو وكأنها بتقول: إحنا المصنع الحقيقي، حتى الأيفون اللي بيتباع غالي، هو في الأساس منتج صيني ومجمع من 8 دول حول العالم".
وتابع موسى: "لو أمريكا صنعت الآيفون بالكامل داخل أراضيها، كان هيتباع بـ 4 آلاف دولار على الأقل، لكن التصنيع الصيني هو اللي مخلي الأسعار في المتناول".