مفهوم الثقافة والفارق بينها وبين التعليم
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تعد الثقافة والتعليم من العوامل الحيوية التي تشكل أساسية لتطوير المجتمع وتقدمه. ورغم أن كل منهما يلعب دورًا هامًا في تشكيل هويتنا وفهمنا للعالم، إلا أنهما يمتلكان تعاريف مختلفة ويتعاطيان مع الحياة بطرق مختلفة.
الثقافة:الثقافة تمثل الطريقة التي يعيش بها مجتمع معين وكيف يفهم أفراده قيمهم وتقاليدهم. تتألف الثقافة من اللغة والفنون والعلوم والعادات والتقاليد، وتعكس كل هذه العناصر تراث وطبيعة المجتمع.
من ناحية أخرى، يعتبر التعليم هو العملية المنظمة التي تهدف إلى نقل المعرفة وتطوير المهارات. يشمل التعليم العديد من الوسائل مثل المدارس والجامعات والتدريب المهني. يركز التعليم على توفير المعرفة وتطوير القدرات الفردية بغية تحسين فرص الحياة الشخصية والمهنية.
الفارق بين الثقافة والتعليم:الطبيعة والغرض:
الثقافة: تعبر عن نمط الحياة والقيم والتقاليد التي يتبناها مجتمع معين.التعليم: يهدف إلى نقل المعرفة وتطوير المهارات لتحسين قدرات الفرد وفتح آفاقه.المدى الزمني:
الثقافة: تنمو وتتطور على مر الأجيال، وتظل تأثيرها قائمًا لفترات طويلة.التعليم: يرتبط بفترات زمنية محددة، حيث يتم توفيره في إطار دراسي معين.المجالات التي يشملها:
الثقافة: تتعلق بالعادات والتقاليد واللغة والعقائد والفنون.التعليم: يغطي مجالات المعرفة المتنوعة، بدءًا من العلوم والرياضيات إلى اللغات والفنون.التأثير على الفرد:
الثقافة: تؤثر على شخصية الفرد وتشكل هويته وأفكاره.التعليم: يؤثر على الفرد من خلال تطوير مهاراته وفتح أفقه الفكري والمهني.على الرغم من وجود اختلافات واضحة بين الثقافة والتعليم، يمكن أن يكون لديهما تأثير متبادل وتكامل في بناء المجتمع. الثقافة تشكل الخلفية التي ينمو فيها الأفراد، بينما يسهم التعليم في تطويرهم وتمكينهم. الفهم الشامل للثقافة والتعليم يساعد في تشكيل مجتمعات متقدمة ومفتوحة على التطور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفهوم الثقافة التعليم الثقافة التثقيف
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يترأس الاجتماع الأول للجنة دراسة تأثيرات الدراما والإعلام على المجتمع
تفعيلًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأهمية تطوير الدراما لخدمة متطلباتنا التنموية وترسيخ هويتنا الوطنية، وتفعيل دور الدراما كأداة محورية في تشكيل وجدان المواطن وتعزيز الانتماء الوطني في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة، ترأس الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الاجتماع الأول للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام -المشكلة بقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمناقشة التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام على المجتمع المصري، ووضع آليات لتطوير المحتوى الدرامي المصري.
وأكد وزير الثقافة، في كلمته خلال الاجتماع، أن غاية كل فن، في جوهره، هي أن يترك أثرًا من الجمال في النفس، وأن يسمو بالوجدان والعقل نحو إدراك أعمق لمعنى الإنسان والحياة، مشيرًا إلى أن الدراما تبقى هي الفن الجامع، الذي تتجلى فيه جماليات التشكيل، والموسيقى، والمعمار، واللغة، والشعر، وسحر الحوار، في بناء سردي يعكس المجتمع ويعيد تشكيله.
وأوضح أن كل دراما حقيقية ومؤثرة تحمل في عمقها تأثيرات من الفنون المصرية الخالدة، من لوحات محمود سعيد وسيف وانلي، إلى موسيقى بليغ حمدي وسيد درويش، وشاعرية صلاح عبد الصبور وأمل دنقل، وصوت أم كلثوم، وطابع المعمار المصري الفريد، مضيفًا أن الدراما المصرية خرجت من قلب «الحارة» التي كتب عنها نجيب محفوظ، وتجسدت في أعمال صنع الله إبراهيم، وفتحية العسال وبهاء طاهر، وجمال الغيطاني، ووحيد حامد، وأسامة أنور عكاشة، وغيرهم من الكُتاب الكبار الذين شكّلوا وجدان هذا الشعب وسريانه.
وأضاف أن الدراما المصرية تسير بخطى واثقة منذ ما يقرب من 110 أعوام من السينما، وأكثر من 65 عامًا من الدراما التليفزيونية، تطورت فيها الرؤية الجمالية، وصقلت الأدوات، وتنوعت التجارب، لتخلق حكايات ملهمة تعبر عن هوية مصر العميقة، وتصبح مرآة حقيقية لملامح الشخصية المصرية.
وأكد وزير الثقافة، أن الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة، يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق، مشيرًا إلى أن صناعة الدراما تستلهم الجمال وفق قواعده المعرفية، وتُنسج بمواهب صناعها في الكتابة، والإخراج، والتصوير، والمونتاج، والديكور، وهندسة الصوت، والإنتاج، لتقدم شكلاً جماليًا يرتقي بذوق المشاهد ويصونه.
وشدد الوزير على أن اجتماع اللجنة ليس لوصاية على الفن، بل لاستعادة بريقه وبهائه، مؤكدًا أن قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة العليا للدراما خطوة ضرورية ومدروسة، تهدف إلى دراسة التأثيرات الاجتماعية والنفسية للدراما والإعلام المصري، واقتراح سبل معالجتها وتفادي سلبياتها، ووضع مسار متكامل لإصلاح المزاج العام، وبناء الشخصية المصرية في ضوء وعي ثقافي وفني وإنساني.
وأشار إلى التزام الدولة بحرية الفكر والتعبير، كركيزة لأي نهضة فنية حقيقية، تضع على عاتق الفنان والمثقف واجبًا تجاه مجتمعه، وتحفزه لصون الهوية ومواكبة الواقع وتقديم فن يعزز القيم الجمالية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن صناع الجمال من رواد الدراما المصرية قدموا أعمالًا شكلت ذاكرة الأجيال، ولا تزال عليهم مسؤولية تقديم المزيد من الأعمال الملهمة لأجيال قادمة، وقال «نحن لا نعيد إحياء الدراما، بل نقدم الدعم والرؤية، لتظل سفير مصر الثقافي، وعينًا صادقة ترى الواقع وتكتبه بالفن والجمال».
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بتطوير المحتوى الدرامي، ودراسة مدى تأثيره على المجتمع، واقتراح آليات التعاون بين الجهات المختصة، كما شارك فيه عدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات الإعلامية والثقافية، وهم: المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة، علا الشافعي، رئيس لجنة المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، سارة عزيز حكيم، خبيرة اجتماعية ونفسية ومدير مؤسسة Safe، الدكتور حسن عماد مكاوي، رئيس لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، والدكتورة جيهان يسري أبو العلا، عضو اللجنة التخطيطية للجنة قطاع الدراسات الإعلامية وعميدة كلية الإعلام السابقة، المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، الكاتبة مريم نعوم، المنتج جمال العدل، والمخرج شريف عرفة.
اقرأ أيضاًبمشاركة الأطفال.. قصور الثقافة تطلق احتفالاتها بأعياد الربيع واليوم العالمي للفن بالغربية
محافظ سوهاج يتابع أعمال تطبيق الهوية البصرية بميدان الثقافة ويؤكد: نسعى لتحويل الشوارع إلى متحف مفتوح
وزير الثقافة: معرض الشلاتين للكتاب نافذة معرفية مهمة لنشر الوعي