الحلقة الختامية من برنامج الشعر النبطي شاعر المليون
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
البوابة - تنطلق الليلة من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي الحلقة الختامية من برنامج الشعر النبطي "شاعر المليون" بموسمه الحادي عشر، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت الإمارات على قناتي "بينونة" و"أبوظبي" ، وسط تنافس 6 شعراء من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لنيل بيرق الشعر والفوز باللقب الأضخم والأغلى في عالم الشعر النبطي.
يعكس برنامج "شاعر المليون" الذي انطلق في العام 2006 جهود الدولة في الحفاظ على التراث الشعري العربي وصونه للأجيال القادمة، ويجسد رؤية أبوظبي الثقافية في أهمية الارتقاء بالشعر النبطي وتعزيز حضوره في الساحة الثقافية ودعم دوره كوعاء حامل للثقافة العربية.
انطلق برنامج "شاعر المليون" في عام 2006 وهو برنامج تلفزيوني للمنافسة في مجال الشعر النبطي، يهدف البرنامج إلى إحياء الشعر النبطي، و يعكس رؤية أبوظبي الثقافية في استعادة مكانة الشعر النبطي في الحياة اليومية والارتقاء بدوره كوعاء حامل للثقافة العربية المشتركة، وتنشيط حركة الشعر النبطي، والارتقاء بمستواه، وتعزيز حضوره في الساحة الثقافية.
ويتألف البرنامج من مراحل مختلفة بدءاً من إرسال قصيدة المشاركة ومقابلة اللجنة ومرحلة التصفيات المباشرة على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، حيث يتنافس المتأهلون للتصفيات النهائية من خلال البرنامج الذي يعد أضخم مسابقات الشعر في العالم العربي
وقدم برنامج "شاعر المليون" منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى بداية الدورة الحادية عشرة نحو 528 شاعراً وشاعرة من 23 دولة شاركوا في البرنامج، ليسهم في ترسيخ الشعر ودعم المواهب وتطوير المحتوى الإبداعي، وحفظ التراث الثقافي المعنوي وصونه، وتسليط الضوء على الشعر العربي لاسيما النبطي، وتوسيع قاعدة جمهوره وما يرتبط به من فنون، علاوة على نشر التجارب المتميزة التي تستشرف مستقبل الشعر واستدامته.
كما حرص البرنامج على الاحتفاء بالبراعم الشعرية في الشعر النبطي، فجاء عقد برنامج "شاعر المليون للأطفال" بالتزامن معه بهدف دعم مواهب الأطفال الشعرية وتنميتها وتحفيزها، وإحياء الشعر النبطي وغرسه في نفوس الأجيال الناشئة، وذلك من خلال تسليط الضوء عليهم، وإعطاء الأطفال مساحة واسعة لنشر موهبتهم عبر شاشة التلفاز، وكجزء من برنامج شاعر المليون الذي بات حلم شعراء الشعر النبطي في الوطن العربي.
وتميز الموسم الحادي عشر من برنامج "شاعر المليون" باستضافة أكثر من 500 شاعر وشاعرة من المرشحين لمرحلة المقابلات، تحت سقف مهرجان أبوظبي للشعر في دورته الأولى الذي عقد في أبوظبي شهر أكتوبر الماضي.
وجاء تنظيم الدورة الأولى من مهرجان أبوظبي للشعر بهدف تعزيز أهمية الشعر العربي والوعي بالموروث الأدبي الشعبي، وترسيخ مكانة الشعر النبطي والفصيح، وإيجاد فرصة للتفاعل المباشر بين الشعراء والجمهور والأدباء والباحثين والإعلاميين في منصة رائدة للشعراء العرب ومتذوّقي الشعر، كما أسهم في تشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، ومنحهم المنصة لتبادل الخبرات مع الشعراء المتميزين من دولة الإمارات والدول العربية والأجنبية، والتعرف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة، في إطار استراتيجية أبوظبي الثقافية الداعمة للشعر والشعراء والأدباء والثقافة، والتي تصب في تعزيز مسيرة التنمية الثقافية المُستدامة على مستوى الإمارة ودولة الإمارات.
ويواصل برنامج "شاعر المليون" تعزيز حضور الشعر النبطي ودعم شعرائه، وإبراز دور أبوظبي ورؤيتها في احتضان الشعر والشعراء والترويج للمنجز الثقافي وتعزيز التفاعل والتواصل الثقافي.
ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الستة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى أكثر من 15 مليون درهم؛ إذ يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر وخمسة ملايين درهم، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم، والسادس على 600 ألف درهم.
المصدر: وام
اقرأ أيضاً:
«إضاءة على نوابغ العرب» في مكتبة محمد بن راشد
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: شاعر المليون جوائز أبو ظبي شاعر الملیون الشعر النبطی من برنامج
إقرأ أيضاً:
دموع السودان.. عمران يروي لحظات البطولة في زمن الحرب
وسلطت حلقة 2025/3/26 من برنامج "عمران" الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب الضوء على قصص إنسانية مؤثرة من قلب السودان المنكوب بالحرب، راصدا نماذج من الصمود والأمل وسط محنة تعصف بالبلاد.
وتنوعت موضوعات الحلقة بين قصة طفل نازح أصبح معيل أسرته، وواقع التعليم في ظل الحرب، وتأثير النزاع المسلح على النازحين وحياتهم اليومية.
وبدأت الحلقة بقصة الطفل معاذ إبراهيم، الذي التقاه مقدم البرنامج سوار الذهب في مستشفى بمدينة عطبرة، ويعمل معاذ في تلميع الأحذية (البورنيش) بعد أن نزح مع أسرته من حي مايو بالخرطوم هربا من الحرب.
يقوم معاذ (12 عاما) بمسؤولية كبيرة إذ أصبح المعيل الرئيسي لأسرته بعد النزوح، ويخرج من الصباح الباكر ويعود مساءً ليوفر قوت يومهم.
وبكل فخر وعزة نفس، رفض أن تخرج والدته للعمل قائلا: "أنا أصرف على البيت ولا أخلي أمي تطلع تشتغل".
وتبع فريق البرنامج معاذ في عمله اليومي، ثم زار الفريق بيت أسرته المتواضع حيث يعيش مع والدته وإخوته الصغار وأسرة خالته في غرفة واحدة، وكشف هذا الجزء عن ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون، ولكن بروح إيجابية وإصرار على الصمود.
موهبة كرة القدم
ولاحظ فريق البرنامج أيضا موهبة معاذ في كرة القدم وحبه للعب، وتفاعل معه المقدم بروح مرحة حيث لعب معه وشجعه على المضي في تحقيق أحلامه.
إعلانوعند سؤاله عن أمنيته، أبدى الطفل حزنه العميق على انقطاعه عن الدراسة بسبب الحرب، وعبّر بدموع عن رغبته في العودة للخرطوم ومواصلة تعليمه.
وانتقل البرنامج لرصد واقع التعليم في السودان خلال الحرب، متخذا من مدرسة كساب في القضارف نموذجا يعكس تأثير الصراع على قطاع التعليم.
وأظهرت الحلقة مشاهد مؤثرة لسيدات يبعن الطعام في باحة المدرسة منذ عقود، مجسدات قيم التربية والاحترام في المجتمع السوداني.
وداخل المدرسة، كشفت الكاميرا عن وضع استثنائي إذ تحولت الفصول لمأوى للنازحين بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث تتقاسم الأسر النازحة الفصول مع الطلاب، يدرس الطلاب في النهار وتعود الأسر لتستخدم الفصول كمساكن في المساء.
وتحدثت إحدى المعلمات عن تحديات العملية التعليمية قائلة: "نحن رسل تعليم"، موضحة أنها تعمل منذ 30 عاما براتب لا يتجاوز 60 دولارا شهريا.
ورغم ذلك، تواصل رسالتها التعليمية في ظروف صعبة حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 80 طالبا، بعضهم يجلس على الأرض لعدم توفر المقاعد.
أنشطة طلابية
وقام الطلاب بنشاطات متنوعة شملت إلقاء قصائد عن الخرطوم ومسرحية عن وحدة السودان، مظهرين تعلقهم بوطنهم رغم المحنة، كما قدمت إحدى الطالبات الصغيرات قصيدة عن الخرطوم والأمل في العودة إليها.
وقدم البرنامج إحصاءات صادمة عن تأثير الحرب على التعليم:
خلال عام واحد من الحرب، فقد أكثر من مليون طالب سوداني مقاعدهم الدراسية. تم إغلاق آلاف المدارس وتحول العديد منها إلى مأوى للنازحين. قُدرت كلفة الحرب في السودان بأكثر من تريليون دولار.وفي ختام البرنامج، قدم فريق العمل مبادرة إيجابية بضم الطفل معاذ إبراهيم إلى مدرسة الدكتور أبو ذر القدة، وهي من أفضل المدارس في السودان والتي تهتم بالأطفال الموهوبين.
وأكد مقدم البرنامج أن معاذ يمثل قصة آلاف الأطفال السودانيين الذين تحملوا مسؤوليات كبيرة بسبب الحرب، وتحولوا لرجال قبل أوانهم، لكنهم يحملون في داخلهم طموحات وأحلاما تنتظر الفرصة للتحقق.
إعلان الصادق البديري29/3/2025