إفشال تسلّل غولاني جنوبًا.. بروفا الحزب للحرب البرية؟!
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
في حادثة نوعية، ضمن إطار الاشتباك المستمر، بين المقاومة في لبنان و"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وانطلاق العمليات المساندة للمقاومة الفلسطينية من جنوبي لبنان، تصدّت المقاومة الإسلامية، منتصف ليل الأحد – الاثنين، لمحاولتَي تسلل لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية، حين حاولت قوة إسرائيلية من لواء غولاني التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، من جهة خربة زرعيت، في مقابل بلدة راميا اللبنانية، فتفاجأت بانفجار عبوة ناسفة كبيرة، قبل أن تستهدفها المقاومة بعدد من قذائف المدفعية، وتحقق فيها إصابات مباشرة، كما جاء في بيانات الإعلام الحربي.
ومع اشتداد حركة نزوح المستوطنين، وما رافقها من تكثيف لعمليات المقاومة في لبنان، ارتفع الحديث، من جديد، عن ضرورة انسحاب مقاتلي المقاومة، وتحديداً قوات الرضوان، إلى شمالي نهر الليطاني. كما أصبح، في وقتٍ لاحق، في لائحة مطالب الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، الذي طالب بـ"جنوبيّ الليطاني منطقةً خالية من أيّ مسلّحين ومُعَدّات حربية وأسلحة، عدا تلك التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل". وبعد التهديدات في مختلف المستويات، أتى التصدي لمحاولتي التسلل، ليجيب بوضوح عن كل الأسئلة، ويردّ على التهديدات والشائعات، وليثبّت وقوف المقاومين في لبنان عند نقطة التماس الأولى دفاعاً عن أرضهم.
لم يُظهر تصدي المقاومة الإسلامية لعمليتي التسلل، حضورَ عناصرها عند الحدود اللبنانية الفلسطينية فحسب، بل ألقى أيضاً الضوء على مجموعة من العناوين المهمة.
التصدي الحدث أشار أولاً إلى قدراتٍ متقدمة للمقاومة في لبنان على مستوى الرصد، الليلي تحديداً. ثمّ أظهر ثانياً مرونةً سريعةً في تحويل معطيات الرصد إلى غرفة العمليات، وتحليل الوضع الميداني، وإرسال الأوامر والتعامل مع الحادث بسرعةٍ شديدة جداً.
ثالثاً، إذ كان التصدي للتسلل الأول، من خلال القذائف الصاروخية، إلا أن التصدي الثاني كان من خلال تفجير عبوّةٍ ناسفة كبيرة في القوات المتسللة، بحسب بيان الإعلام الحربي للمقاومة. ويشير ذلك إلى قدرة المقاومة على التقدم والحضور عند نقاطٍ محاذية للحدود اللبنانية الفلسطينية، من أجل زرع عبوات ناسفة، وألغام، والانسحاب من دون أن يعلم الجيش الإسرائيلي بأصل العملية. وهذا يمثل فشلاً كبيراً في قدرات الرصد للاحتلال، ويعزز مخاوف سكان الشمال، من إمكان أن يشهدوا في مستوطناتهم طوفاناً شبيهاً بذاك الذي غمر مستوطنات غلاف غزة.
رابعاً، فشلُ مجموعة من لواء غولاني، وهو من ألوية النخبة، في "التسلل" ليلاً إلى الأراضي اللبنانية، على رغم تقدمهم المفترض في تقنيات الحرب الليلة، وحركة المسيّرات التجسسية المستمرة، وقدراتها التقنية التجسسية المتقدمة. كل هذا يُعيد السؤال بشأن قدرة هذا "الجيش" على القيام بهجوم بري علني واسع على الأراضي اللبنانية.
وفي حين تتعالى الصيحات الإسرائيلية اليوم من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تجدر الإشارة إلى أن أول من خرق هذا القرار كان العدو الإسرائيلي في إنزاله العسكري على بلدة بوداي البقاعية، بعد عدة أيامٍ فقط على صدور القرار، ووقف العمليات العسكرية بموجبه. كما تبعته، فيما بعدُ، مجموعةٌ من الانتهاكات والخروقات، في البر والبحر والجو.
ما جرى منتصف الليلة الفائتة، يُضاف إلى بعض العمليات النوعية للمقاومة في الأشهر الأخيرة، كما يُعَدّ من أهم نقاط الاشتباك الحديثة، بعد انتزاع لبنان حقَّه النفطي في البحر المتوسط من العدو الإسرائيلي.(الميادين) المصدر: الميادين
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأراضی اللبنانیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
“زيارة دينية”.. يهود الحريديم يدخلون جنوب لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي (فيديو)
#سواليف
دخلت مجموعة من #يهود #الحريديم إلى “قبر العباد” الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا تحت غطاء” زيارة دينية” نظمها الجيش الإسرائيلي إلى الموقع لزيارة قبر لـ” #الحاخام_آشي “.
وللمرة الأولى، أدى مئات الحريديم، فجر اليوم الجمعة، طقوسا دينية عند #قبر لـ”الحاخام آشي”، الواقع على تلة حدودية، وذلك بموافقة الجيش الإسرائيلي وتحت حراسته.
وأمس الخميس، أفادت قناة “i24 نيوز” العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات اليهود للصلاة في قبر “الحاخام راب آشي” الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية.
مقالات ذات صلةويقع ضريح الحاخام آشي المزعوم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، وكان الجيش الإسرائيلي منع اليهود المتدينين من الوصول إلى المنطقة في فبراير الماضي لأسباب أمنية، قبل أن يتراجع عن ذلك.
لأول مرة: مئات الحريديم وصلوا فجر اليوم لأداء طقوس دينية عند قبر راف أشي، وهو موقع يقع على تلة حدودية، حيث يقع نصفه في فلسطين المحتلة والنصف الآخر في الأراضي اللبنانية، وذلك بموافقة الجيش الإسرائيلي وتحت حراسته.
إسرائيل تنتهك الحدود كمان تشاء بالاضافة للخمس نقاط التي تسيطر عليها… pic.twitter.com/sE7UFvHIis
وقام اليهود المتدينون على مدى أسبوع بترميم الضريح، وأصر هؤلاء على الدخول إليه وممارسة الصلوات فيه، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة، مما جعل الشرطة تعتقل بعضهم.
والمعروف أن هذا الضريح يعد ذا أهمية بصفته مقاما للمسلمين، حيث يضم رفات الشيخ العباد، الذي أطلق اسمه على التلة برمتها. وهو يقع على قمة الجبل اللبناني، الذي تحده إسرائيل من الجنوب، وقد كان موضع خلاف في القرن الماضي، وتحديدا في سنة 1972، عندما قررت إسرائيل التعامل معه على أنه ضريح يهودي، وبدأت مجموعات يهودية دينية صغيرة تزوره للصلاة فيه تحت حماية الجيش.
ولكن، عندما انسحبت إسرائيل من لبنان عام 2000، اتفق على تقسيم المقام إلى نصفين، وذلك في مفاوضات أدارها بين الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تيري رود لارسن.
وبعد حرب لبنان سنة 2006، توقف اليهود عن الوصول إلى هناك وبدا الضريح مهملا بنصفيه.