بركة ساكن: حكاية ديك الفيلول والأشوس الديمقراطي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
استيقظ أشوسٌ ذات صباح باكر على صوت ديك صاحب البيت ذلك الديك الماكر الذي طارده الأشاوس الشجعان لكي يتعشوا به بعد يوم طويل مشحون بالدم والصراخ ورائحة البارود، ولكنهم فشلوا. كان الديك المشاكس يؤذن عليهم كل صباح ويذكرهم بالديمقراطية.
استيقظ الأشوس وهو يرتدي جلباب صاحب البيت الذي قتله قبل اسبوع، وقام برميه في الخور القريب، وما زالت في رأسه قطعة شعر زوجة صاحب المنزل المستعار التي تستخدمها أحيانا وفقا لمزاجها.
نهض متثاقلًا يلعن ابو الديك المزعج الذي لم يستطع القبض عليه. وضع في قدميه (سفنجة) الجد القديمة، تمطى، ابتسم وهو يتحسس في جيبه مفتاح العربة التي استولى عليها من أحد الفيلول، وهو المساعد الطبي بالقرية، تلك العربة الحكومية القديمة، قال في سره
– لاولا خلق الله الفليول والديمقراطة كنا سفينا التراب.
ثم، فجأة سمع طرقا على الباب…..
باقي القصة قريبا…
عبدالعزيز بركة ساكن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ألمانيا .. قيادي بـ الاشتراكي الديمقراطي: نتائج الانتخابات هزيمة تاريخية لـ شولتز
في تطور سياسي لافت، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد قياديي الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس، وصفه لنتائج الانتخابات الأخيرة بأنها "هزيمة تاريخية" للحزب، في إشارة إلى التراجع الحاد الذي سجله في صناديق الاقتراع.
وفقًا للتقارير الأولية، تكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في عدة ولايات ألمانية، لصالح أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، ما يعكس تغيرًا كبيرًا في المزاج السياسي الألماني.
وقال القيادي البارز، الذي لم تُذكر هويته، إن "هذه النتائج تشير بوضوح إلى تراجع الثقة في الحكومة الحالية"، مضيفًا أن الحزب سيحتاج إلى مراجعة شاملة لسياساته إذا أراد استعادة شعبيته.
أسباب الهزيمة وفقًا للمراقبينشهدت ألمانيا ارتفاعًا في معدلات التضخم، ما أدى إلى استياء واسع بين الناخبين، خاصة في ظل السياسات الاقتصادية المتبعة من حكومة شولتس.
كما تصاعدت الانتقادات لسياسات الحزب الحاكم فيما يتعلق بالهجرة، حيث استفاد حزب البديل من أجل ألمانيا من تنامي المخاوف بين الناخبين حول ملف اللاجئين وأمن الحدود.
فضلا عن تفكك التحالف الحاكم، المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، حيث يواجه خلافات داخلية حادة حول العديد من القضايا، مما أثر سلبًا على صورته أمام الناخبين.
يبدو أن نتائج الانتخابات ستؤدي إلى تداعيات داخلية كبيرة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث أشارت مصادر مقربة من قيادته إلى أن هناك دعوات لإجراء تغييرات في القيادة والاستراتيجية السياسية، من أجل تفادي المزيد من التراجع في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
مع هذا التراجع الكبير، يواجه المستشار أولاف شولتس ضغوطًا متزايدة، حيث سيتعين عليه إعادة تقييم سياسات حكومته، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد، الطاقة، أو الهجرة، لمحاولة وقف نزيف التأييد الشعبي.
وتضع هذه "الهزيمة التاريخية" الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمام منعطف حاسم، حيث سيكون عليه إما التكيف مع التغيرات السياسية في ألمانيا، أو مواجهة تراجع أكبر في الانتخابات القادمة. والسؤال الأهم: هل يستطيع شولتس إنقاذ حكومته، أم أن هذه الانتخابات ستكون بداية النهاية لائتلافه الحاكم؟