صدى البلد:
2024-07-09@19:26:17 GMT

غريب للغاية.. القلق الاجتماعي يعيش داخل أجسادنا

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

اكتشف العلماء أن القلق الاجتماعي يعيش في أمعاء الشخص، فقد قام الباحثون في جامعة كوليدج كورك الأيرلندية بزراعة ميكروبات الأمعاء من إنسان مصاب بهذا الاضطراب في الفئران، والتي أظهرت سلوكيات الرهاب الاجتماعي بعد 10 أيام من الزرع.

ووجد الفريق أن الحيوانات كانت لديها أيضًا مستويات منخفضة من هرمون الكورتيكوستيرون، الذي يشارك في تنظيم الطاقة، وردود الفعل المناعية، واستجابات التوتر، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وتشير النتائج إلى أن "محور الجراثيم والأمعاء والدماغ هو هدف مثالي لتحديد علاجات جديدة لتحسين الأعراض" لتحسين القلق الاجتماعي لدى البشر.

ثورة علمية.. لأول مرة زراعة أعضاء من خلايا الأجنة خبراء يكشفون السبب وراء الإصابة بـ كوفيد طويل الآمد.. تفاصيل

وتضاف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تظهر وجود صلة معقدة بين القناة المعوية والدماغ، مما يشير إلى أنه يمكن علاج القلق والاكتئاب والتوحد وأمراض الدماغ الأخرى جزئيًا على الأقل من خلال معالجة المشكلات التي تبدأ في القناة الهضمية.

والأهم من ذلك، أشارت علامات الجهاز المناعي إلى أن الفئران قد عطلت أجهزة المناعة بعد عملية الزرع، مما يشير إلى أن ما يسمى بـ محور الأمعاء والدماغ يتضمن جزيئات التهابية يمكنها الانتقال من الأمعاء إلى الدماغ.

كانت هذه الدراسة فرعًا من تجربة بحثية موجودة كان العلماء يقومون بها مع البشر، وجاءت عينات ميكروبات الأمعاء من أشخاص تطوعوا في دراسة كانت تبحث في العلاقة بين ميكروبات الأمعاء والقلق الاجتماعي لدى الناس.

لذا، أثناء حصولهم على العينات، جربوا شيئًا غريبًا، بدأ العلماء القائمون على الدراسة بـ 12 عينة من الميكروبيوم - عينات براز - من ستة أشخاص لديهم تشخيص رسمي لاضطراب القلق الاجتماعي (SAD) وستة أشخاص لا يعانون من قلق اجتماعي.

قبل أن يتم إدراجهم في الدراسة، كان على جميع المشاركين التأكد من أنهم لم يتناولوا أي أدوية نفسية أو أي مكملات غذائية يمكن أن تؤثر على الميكروبيوم الخاص بهم.

تم إعداد الفئران للدراسة عن طريق إطعامها مزيجًا من أربعة أدوية مضادات حيوية مختلفة لمدة أسبوع، “لاستنفاد الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيها”، وبعبارة أخرى، تم إعطاؤهم صفحة نظيفة من الأمعاء.

دولة تبيح تجارة تأجير الأرحام لـ الأجانب.. ما القصة؟ مواليد فترة كورونا مميزون عن غيرهم.. لهذا السبب

بعد ذلك، تم تقسيم تبرع كل مشارك لبرازه إلى ست طرق وتم زرعه في ستة فئران مختلفة، ليصبح المجموع 72 فأرًا - 36 فأرًا يتلقون عمليات زرع من أشخاص يعانون من SAD و 36 يتلقون عمليات زرع من أشخاص لا يعانون منها.

قام العلماء بزرع الميكروبيوم الجديد في أمعاء كل فأر عبر أنبوب تغذية لمدة ثلاثة أيام متتالية، لضمان ثبات الميكروبيوم الجديد.

بعد عشرة أيام من بدء العلاج، تم إخضاع الفئران لسلسلة من الاختبارات لفحص مجموعة من الوظائف بما في ذلك التواصل الاجتماعي، والقلق العام، ووظيفة الأمعاء، والاكتئاب، والخوف.

في معظم الاختبارات، كان أداء مجموعتي الفئران متشابهًا، ولكن كان هناك اختبار واحد حيث كان أداء المجموعة التي تلقت عملية الزرع من الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي أسوأ بكثير: اختبار الخوف الاجتماعي.

في هذه التجربة، قام العلماء بإثارة الخوف لدى الفئران، وهو خوف ناجم عن إشارات اجتماعية، ثم قاموا بقياس المدة التي يستغرقها هذا الخوف ليختفي.

على الرغم من أن مجموعة SAD استغرقت وقتًا أطول بكثير حتى يتضاءل خوفهم الاجتماعي، لم يكن هناك فرق في التواصل الاجتماعي بين المجموعتين.

لذلك استنتج الباحثون أن ما كانوا يلاحظونه كان نسخة الفأر من القلق الاجتماعي، أما لدى الناس أيضًا، قد يكون القلق الاجتماعي موجودًا حتى عندما يكون لدى الشخص الرغبة في أن يكون اجتماعيًا، وهذا ما يمكن أن يجعل الحالة مؤلمة للغاية

وجدت اختبارات الميكروبات التي أجريت على الفئران أنها كانت مختلفة بشكل كبير بين المجموعتين، مما يؤكد أن مجموعتي الأشخاص أولئك الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي أو بدونه لديهم ميكروبات أمعاء مختلفة بشكل كبير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القلق الاجتماعی یعانون من إلى أن

إقرأ أيضاً:

يشبه الإنسان.. علماء يبتكرون نموذج لـ «فأر» بنظام مناعي بشري

تمكن علماء في مركز علوم الصحة بجامعة تكساس في سان أنطونيو، في إنشاء نموذج فأر بشري بنظام مناعي بشري وميكروبيوم معوي يشبه الإنسان، وقادر على تحفيز استجابات أجسام مضادة محددة، وذلك وفقًا لما نشره موقع Medical Express.

كان هدف المشروع المتعدد السنوات، والذي ظهر في عدد أغسطس 2024 من مجلة Nature Immunology، هو التغلب على قيود النماذج البشرية الحية المتاحة حاليًا من خلال إنشاء فأر مؤنسن بنظام مناعي بشري متطور وعملي بالكامل.

وتُستخدم الفئران على نطاق واسع في الأبحاث البيولوجية والطبية الحيوية لأنها صغيرة وسهلة التعامل وتشترك في العديد من العناصر المناعية والخصائص البيولوجية مع البشر ويمكن تعديلها وراثيًا بسهولة.

جينات الفئران

ولكن العديد من الجينات المسئولة عن الاستجابة المناعية لدى الفئران، والتي يزيد عددها على 1600 جين، لا تتفق مع نظيراتها لدى البشر، الأمر الذي يؤدي إلى اختلافات أو أوجه قصور في قدرة الفئران على التنبؤ بالاستجابات المناعية لدى البشر، وهذا جعل من توافر نموذج "مؤنسن" للفأر قادر على إعادة إنتاج الاستجابات المناعية لدى البشر بأمانة أولوية قصوى.

فأرتاريخ إنشاء أول فئران متحولة إلى فئران بشرية

تم إنشاء أول فئران متحولة إلى فئران بشرية في ثمانينيات القرن العشرين لمحاكاة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية والاستجابة المناعية البشرية لفيروس نقص المناعة البشرية، وتم إنشاء الفئران المتحولة إلى فئران بشرية، ولا تزال تُصنع منذ ذلك الحين، عن طريق حقن فئران تعاني من نقص المناعة بخلايا ليمفاوية محيطية بشرية أو خلايا جذعية مكونة للدم أو خلايا بشرية أخرى.

ولكن النماذج السابقة والحالية لا تعمل على تطوير نظام مناعي بشري يعمل بكامل طاقته، كما أن عمرها قصير ولا تنتج استجابات مناعية فعّالة، وهذا يجعلها غير مناسبة لتطوير علاجات مناعية بشرية حية، أو نمذجة الأمراض البشرية، أو تطوير لقاحات بشرية.

بدأ فريق العلماء بقيادة الدكتور باولو كاسالي، أستاذ أشبيل سميث بجامعة تكساس وأستاذ الأبحاث المتميز في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة والوراثة الجزيئية في كلية جو آر وتيريزا لوزانو للطب، حيث يتمتع كاسالي بخبرة 5 سنوات عقود من الخبرة في مجال البحوث الطبية الحيوية في علم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة وهو باحث رائد في علم الوراثة الجزيئي وعلم الوراثة فوق الجينية لاستجابة الأجسام المضادة، بحقن الفئران الطافرة NSG W41 المصابة بنقص المناعة داخل القلب «البطين الأيسر» بخلايا جذعية بشرية تم تنقيتها من دم الحبل السري.

بعد بضعة أسابيع، بمجرد إنشاء الطعم، يتم تجهيز الفئران هرمونيًا باستخدام 17b-estradiol (E2)، وهو الشكل الأكثر فعالية ووفرة من هرمون الاستروجين في الجسم، وقد تم تحفيز التجهيز الهرموني بواسطة هرمون الاستروجين من خلال أبحاث سابقة أجراها كاسالي وآخرون تشير إلى أن هرمون الاستروجين يعزز بقاء الخلايا الجذعية البشرية، ويعزز تمايز الخلايا الليمفاوية البائية وإنتاج الأجسام المضادة للفيروسات والبكتيريا.

خواص الفئران

وتتمتع الفئران المأهولة الناتجة، والتي تسمى TruHuX للإنسان الحقيقي، أو «THX1K، بنظام مناعي بشري متطور بالكامل ويعمل بكامل طاقته، بما في ذلك العقد الليمفاوية، والمراكز الجرثومية، وخلايا الظهارة البشرية في الغدة الزعترية، والخلايا الليمفاوية التائية والبائية البشرية، والخلايا الليمفاوية البائية للذاكرة، والخلايا البلازمية التي تنتج أجسامًا مضادة ذاتية وأجسامًا مضادة عالية التحديد مطابقة لتلك الموجودة في البشر.

أوضحت فئران THX استجابات أجسام مضادة محايدة ناضجة لـ Salmonella Typhimurium وفيروس كورونا بعد التطعيم ولقاح كورونا من شركة فايزر الكعتمد على تقنية mRNA كما أن فئران THX المؤنسنة قابلة أيضًا لتطوير مناعة ذاتية كاملة لمرض الذئبة الجهازية بعد حقنة من pristane، وهو زيت يحفز الاستجابة الالتهابية.

وقال كاسالي إن اكتشاف فأر مؤنسن THX يفتح الباب أمام إجراء تجارب على البشر في الجسم الحي، وتطوير العلاجات المناعية مثل مثبطات نقاط التفتيش للسرطان، وتطوير لقاحات بكتيرية وفيروسية للبشر، فضلاً عن نمذجة العديد من الأمراض البشرية، كما يأمل أن يجعل النهج الجديد استخدام الرئيسيات غير البشرية في الأبحاث الطبية الحيوية المناعية والميكروبيولوجية أمراً عتيقاً.

وبما أن الأبحاث السابقة حول تأثير هرمون الاستروجين والجهاز المناعي نادرة، يأمل كاسالي أن يحفز هذا الاكتشاف المزيد من الأبحاث في هذا الموضوع.

فأر

وذكر كاسالي: «من خلال الاستفادة بشكل حاسم من نشاط هرمون الاستروجين لدعم الخلايا الجذعية البشرية وتمايز الخلايا المناعية البشرية واستجابات الأجسام المضادة، توفر فئران THX منصة لدراسات الجهاز المناعي البشري وتطوير اللقاحات البشرية واختبار العلاجات».

باستخدام نموذج الفأر المؤنسن THX، يقوم مختبر Casali الآن بالتحقيق في الاستجابة المناعية البشرية الحية لفيروس كورونا على المستويين الجهازي والمحلي، وخلايا الذاكرة البشرية B، والاعتماد على المستقبل النووي RORα لتوليدها والأحداث التي تؤدي إلى التعبير عن RORα واختلال التنظيم.

كما يقومون باستكشاف العوامل والآليات الجينية التي تتوسط في توليد الخلايا البلازمية البشرية، وهي مصانع الخلايا التي تنتج الأجسام المضادة - حرفيًا الآلاف في الثانية - للبكتيريا أو الفيروسات أو الخلايا السرطانية.

اقرأ أيضاًجنود الاحتلال يصابون بـ الرعب بسبب فأر خرج عليهم من إحدى بنايات غزة (فيديو)

متلازمة النفق الرسغي.. تحذير لمستخدمي فأرة الكمبيوتر ساعات طويلة

قبل عيد الحب.. فأر يسرق «سلسلة ألماس» في 30 ثانية فقط والشرطة مازالت تبحث عنه (فيديو)

مقالات مشابهة

  • يشبه الإنسان.. علماء يبتكرون نموذج لـ «فأر» بنظام مناعي بشري
  • ضبط 7 أشخاص بتهمة الحفر والتنقيب عن الآثار في الغربية
  • رئيس «الوفد» يكلف «قانونية الحزب» بالتحقيق في واقعة الفيديو المسرب
  • عمق 15 متر.. ضبط 7 أشخاص للتنقيب عن الآثار فى الغربية
  • بالفيديو.. مغنية شهيرة تتعرض لهجوم غريب في الليل
  • إصابة 4 أشخاص إثر انفجار غلاية ضغط بمصنع في الحوامدية
  • التحقيق مع 3 أشخاص دفنوا آخر انهارت عليه حفرة أثناء التنقيب عن الأثار
  • وزارة الأرنب المحظوظ
  • التحقيق مع 3 أشخاص دفنوا آخر انهارت عليه حفرة أثناء تنقيبهم عن آثار بالإسكندرية
  • إصابة 5 أشخاص بحالة تسمم غذائى داخل منزلهم فى طما بسوهاج