خبير عسكري لبناني: المطالبة بتسليم حزب الله سلاحه تعبئة للوقت الضائع
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال العميد خالد حمادة خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إنّ المبعوث الأمريكي الرئة التي تتنفس منها الدولة اللبنانية أو "بقايا الدولة اللبنانية"، لافتًا إلى أنه زار المنطقة في مناسبات عديدة منذ اندلاع الاشتباكات في الجنوب اللبناني.
وأضاف "حمادة"، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية داليا نجاتي: "المسؤولون في لبنان يبالغون في تقدير ما يمكن أن تصل إليه هذه الزيارات، واليوم في منطقة الجنوب ليس خلافا حدوديا وتهدئ لوقف إطلاق النار ومحاولات البحث عن التهدئة، فالحدود اللبنانية الإسرائيلية مرسمة منذ عام 1949 وهناك اختلاف 6 أو 7 نقاط في بعض الأمتار، ومسألة مزارع شبعا لا يستطيع المبعوث أن يبت فيها لأنها مسألة نزاع بين لبنان وسوريا قبل أن تحتلها إسرائيل".
وتابع الخبير في الشؤون العسكرية: "الحكومة لها دور في هذا الموضوع ولا تريد الاعتراف بلبنانية هذه المزارع، لأن هذا الأمر سيترتب عليه إلزامية وجود عسكري لما يسمى وحدة المقاومة في الجنوب، وبالتالي فإن كثرة التفاءل في التوصل من خلال زيارة المبعوث الأمريكي إلى تسوية وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا كلام يفوق المنطق وغير قابل للتحديد، كما أن المطالبات بتسليم حزب الله سلاحه تعبئة للوقت الضائع سواء من الولايات المتحدة أو المسؤولين اللبنانيين، فسلاح حزب الله غير شرعي، والمسألة ليست في انسحابه 10 كم ولكن المسألة تكمن في بقاء هذ السلاح في يد اللحظة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة القاهره اسرائيل سوريا حزب الله المقاومة اشتباكات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي لا يمكنه شن عملية عسكرية واسعة بغزة
استبعد الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة بينما يعاني إنهاكا في العدد ونقصا في العتاد، وفي الوقت نفسه يشن عمليات في سوريا ولبنان.
ففي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن دخول مناطق متعددة في القطاع واحتلالها بشكل دائم يتطلب قطعات عسكرية كثيرة وأعدادا كبيرة من الجنود، بينما كثيرون من قوات الاحتياط يرفضون العودة للقتال.
كما أن تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين تحمل تناقضا واضحا -برأي الفلاحي- حيث يتحدث رئيس الأركان إيال زامير عن عمليات محددة في مناطق بعينها بينما يتحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن هجوم واسع.
تصريحات غير واقعية
ولا تتماشى تصريحات كاتس -كما يقول الفلاحي- مع واقع الجيش الإسرائيلي بعد 15 شهرا من القتال المتواصل، كما أنها تتناقض مع ما قامت به إسرائيل بداية الحرب عندما كانت بكامل قوتها وجاهزيتها القتالية.
ووفقا للخبير العسكري، فقد مارست إسرائيل أول أيام الحرب طريقة العمليات الضيقة حيث هاجمت شمال القطاع ثم مدينة غزة وبعدها ذهبت إلى خان يونس ثم رفح جنوبا.
وبالتالي، من غير المتوقع أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على شن عملية عسكرية واسعة في عموم القطاع بعد كل الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماضية، والإنهاك وحالة التململ التي أصابت الجنود، برأي الفلاحي.
إعلانواستبعد الفلاحي أن تحقق إسرائيل أهدافها في هذه العملية العسكرية بعدما فشلت في تحقيقها خلال 15 شهرا كانت قواتها فيها في كامل جاهزيتها القتالية.
وإلى جانب ذلك، فإن الاحتلال المتواصل يتطلب إبقاء الكثير من القوات والقطعات على الأرض، وهو ما لا يمكن لإسرائيل توفيره هذه الفترة خصوصا وهي تشن ضربات على سوريا ولبنان.
وعن عمليات القصف التي يشنها جيش الاحتلال على بعض مناطق القطاع، قال العقيد الفلاحي إنها تشمل 3 مناطق مما يعني أنها ربما تكون تمهيدا لتوغل بري في هذه المناطق فقط.
أما الحديث عن الدفع بمزيد من القوات تجاه مدينة غزة لتوسيع العملية العسكرية البرية، فيرى الفلاحي أنه من الممكن إدراج ذلك في إطار الضغط السياسي على المقاومة الفلسطينية.
ولا توجد معطيات على الأرض تشير لإمكانية تنفيذ هذه التهديدات من حيث العدد والآليات، فضلا عن وجود حالة انقسام بشأن جدوى العملية العسكرية في استعادة الأسرى، كما يقول الفلاحي.
وستواجه إسرائيل أيضا -في حال توسيع عمليتها- ردة فعل من المقاومة التي أعادت بناء وترتيب قدراتها ووضع خطط دفاعية خلال فترة وقف إطلاق النار، مما يعني أن عودة إسرائيل للقطاع لن تكون نزهة، برأي الفلاحي.
وخلص الخبير العسكري إلى أن احتلال غزة بشكل دائم هذه الفترة لن يكون سهلا ولا واقعيا بالنظر إلى مدى قوة الجيش وعدده مقارنة بالجبهات التي يقاتل عليها.