RT Arabic:
2024-06-29@22:58:49 GMT

"أطفال الجائحة" يظهرون تغيرات بيولوجية "مذهلة"

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

'أطفال الجائحة' يظهرون تغيرات بيولوجية 'مذهلة'

وجدت دراسة أن عمليات الإغلاق خلال جائحة "كوفيد-19" أدت إلى تغييرين "مدهشين" في أجسام الأطفال ربما يحميهم من الأمراض والحساسية.

إقرأ المزيد هل تؤثر مرحلة "ما بعد كوفيد" على شيخوخة الدماغ؟

وتوصل الباحثون من جامعة كوليدج كورك في أيرلندا أن الأطفال الذين ولدوا أثناء فترة الإغلاق العالمي خلال ذروة جائحة "كوفيد-19" لديهم ميكروبيوم أمعاء متغير (النظام البيئي للبكتيريا "الجيدة" و"السيئة" في الأمعاء التي تساعد على الهضم)، يدمر البكتيريا الضارة ويساعد على التحكم في جهاز المناعة.

وكشف الباحثون أن هذا أدى إلى أن يكون لدى "أطفال كوفيد" معدلات أقل من المتوقع من حالات الحساسية، مثل الحساسية الغذائية، مقارنة بأطفال ما قبل الوباء. كما أنهم يحتاجون إلى عدد أقل من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض.

وقام الباحثون بتحليل عينات براز من 351 طفلا أيرلنديا ولدوا في الأشهر الثلاثة الأولى من الوباء، بين مارس ومايو 2020، وقارنوها بعينات من الأطفال الذين ولدوا قبل الوباء.

واستخدمت الاستبيانات عبر الإنترنت لجمع معلومات عن النظام الغذائي والبيئة المنزلية والصحة لمراعاة المتغيرات.

وتم جمع عينات البراز في عمر ستة و12 و24 شهرا، وأجري اختبار الحساسية في عمر 12 و24 شهرا.

وتبين أن "أطفال كوفيد" حديثي الولادة لديهم المزيد من البكتيريا الجيدة المكتسبة من أمهاتهم بعد الولادة، والتي يمكن أن تكون بمثابة دفاع ضد أمراض الحساسية.

إقرأ المزيد تأثير مفاجئ للإصابة بكورونا و"كوفيد طويل الأمد" على النساء

وإذا كان لدى الأفراد ميكروبيوم معوي معطل، فقد يؤدي ذلك إلى تطور الحساسية الغذائية.

وكان لدى الأطفال الذين ولدوا في ظل الوباء معدلات حساسية أقل، حيث أصيب نحو 5% من "أطفال كوفيد" بحساسية غذائية في عمر عام واحد، مقارنة بـ 22.8% في أطفال ما قبل "كوفيد-19".

وقال الباحثون إن الأمهات نقلن الميكروبات المفيدة إلى أطفالهن أثناء الحمل، واكتسب أولئك الأطفال ميكروبات إضافية من البيئة بعد الولادة.

ووجدت الدراسة أيضا أن الأطفال الذين ولدوا أثناء عمليات الإغلاق لديهم عدد أقل من العدوى لأنهم لم يتعرضوا للجراثيم والبكتيريا.

وهذا يعني أنهم بحاجة إلى عدد أقل من المضادات الحيوية - التي تقتل البكتيريا الجيدة - ما يؤدي إلى تحسين الميكروبيوم.

كما تم إرضاع الأطفال الذين خضعوا للحجر الصحي لفترة أطول، ما وفر لهم فوائد إضافية.

ومن بين "أطفال كوفيد"، احتاج 17% فقط منهم إلى مضاد حيوي عند عمر عام واحد. وفي مجموعة ما قبل الوباء، كان 80% من الأطفال قد تناولوا المضادات الحيوية بحلول عمر 12 شهرا.

وقال ليام أوماهوني، أستاذ علم المناعة في جامعة كوليدج كورك، إن هذه كانت "نتيجة مذهلة، وترتبط بمستويات أعلى من البكتيريا المفيدة مثل bifidobacteria".

وأكد البروفيسور جوناثان هوريهان، استشاري طب الأطفال في مستشفى صحة الأطفال بأيرلندا تمبل ستريت والمؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: "تقدم هذه الدراسة منظورا جديدا حول تأثير العزلة الاجتماعية في الحياة المبكرة على ميكروبيوم الأمعاء. ومن الجدير بالذكر أن انخفاض معدلات الحساسية بين الأطفال حديثي الولادة أثناء الإغلاق يمكن أن يسلط الضوء على تأثير نمط الحياة والعوامل البيئية، مثل الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، على ظهور أمراض الحساسية".

ويأمل الباحثون في إعادة فحص الأطفال عندما يبلغون الخامسة من العمر لمعرفة ما إذا كان هناك أي آثار طويلة المدى للتغيرات المبكرة في ميكروبيوم الأمعاء.

نشرت الدراسة في مجلة Allergy.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال امراض جائحة دراسات علمية فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 وباء أقل من

إقرأ أيضاً:

اكتشاف آلية تأثير التطعيم على فقدان الذاكرة الناجم عن عدوى "كوفيد-19"

عانى الكثيرون، منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، من شكل من أشكال الضعف الإدراكي، بما في ذلك صعوبة التركيز أو ضبابية الدماغ أو فقدان الذاكرة.

ودفع هذا فريقا من الباحثين إلى استكشاف الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة وتحديد بروتين معين يبدو أنه يقود هذه التغييرات المعرفية.

إقرأ المزيد كشف سر عدم إصابة بعض الأشخاص بـ"كوفيد-19"

ونظرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Immunology، بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة ويسترن أونتاريو بكندا ومدرسة طب جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، في كيفية مساعدة التطعيم في تقليل آثار فقدان الذاكرة بعد الإصابة بـ"كوفيد-19".

واستخدم فريق البحث، بما في ذلك الدكتورة روبين كلاين، من مدرسة طب جامعة واشنطن، والتي انضمت إلى كلية الطب بجامعة ويسترن أونتاريو، نماذج القوارض لفهم كيفية تأثير "كوفيد-19" على الضعف الإدراكي بشكل أفضل.

وقالت كلاين: "لقد نظرنا بعناية إلى أدمغتهم أثناء الإصابة الحادة ثم بعد الشفاء لاكتشاف ما هو غير طبيعي من حيث انتقال الخلايا المناعية المختلفة إلى الدماغ وتأثيرها على الخلايا العصبية".

وأشارت إلى أنها شعرت بالقلق إزاء التقارير عن الضعف الإدراكي في الأيام الأولى للوباء، ما دفع الباحثين إلى التساؤل عما إذا كان الفيروس يغزو الجهاز العصبي المركزي.

وقد درس عمل كلاين السابق الفيروسات التي تغزو الدماغ. وأوضحت: "لقد أظهرنا سابقا أنه لا يمكن اكتشاف الفيروس في أدمغة الإنسان أو الهامستر، وأظهرت هذه الدراسة أيضا أن الفيروس لم يكن يغزو الجهاز العصبي المركزي". وتعني هذه النتيجة أن بعض الآليات الأخرى تؤدي إلى ضعف إدراكي.

وحدد الفريق أن عدوى SARS-CoV-2 تزيد من مستويات إنترلوكين-1 بيتا في الدماغ (IL-1β)، وهو بروتين السيتوكين الذي يؤثر على جهاز المناعة.

ولاحظ الفريق أن النماذج ذات المستويات المتزايدة من IL-1β شهدت فقدان تكوين الخلايا العصبية، وهي العملية التي يتم من خلالها تكوين خلايا عصبية جديدة في الدماغ، كما أظهرت فقدان الذاكرة.

إقرأ المزيد ما علاقة الشيخوخة بـ"كوفيد" شديد الخطورة؟

وخلص الفريق إلى أن IL-1β كان إحدى الآليات المحتملة التي تؤدي إلى الضعف الإدراكي الناجم عن فيروس SARS-CoV-2، وتساءل عما إذا كان من الممكن منع ذلك عن طريق التطعيم.

وبعد دراسة كيفية تأثر الفئران الحاصلة على التطعيم، وجدوا علاقة واعدة بين التطعيم وانخفاض الإعاقات الإدراكية مثل فقدان الذاكرة.

وأظهر الباحثون أن التطعيم المسبق قلل من التهاب الدماغ وخفض مستويات IL-1β. ونتيجة لذلك، شهدت النماذج الملقحة تأثيرا أقل على الذاكرة ووظيفة الدماغ.

وتشدد كلاين على أنه ما يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لفهم كيفية تحقيق اللقاحات لهذه النتيجة بشكل كامل، وما إذا كانت ستترجم إلى البشر.

وأوضحت كلاين أن اللقاح المستخدم في الدراسة ليس نفسه المتاح للبشر، ما يعني أنه سيتعين إجراء المزيد من الدراسات لمزيد من التحقيق في العلاقة بين التطعيم وتقليل تأثيرات "كوفيد طويلة الأمد".

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • الإمارات تنضم إلى «نداء العمل» من أجل أطفال فلسطين
  • "أرجوحة" تتسبب في وفاة ٣ أطفال بالبداري
  • الأسبوع العالمي للتوعية بالحساسية.. تغير المناخ يعرضك للإصابة بالمرض
  • اكتشاف آلية تأثير التطعيم على فقدان الذاكرة الناجم عن عدوى "كوفيد-19"
  • نقل سبعة أطفال للمشفى ضربتهم صاعقة برق غرب الولايات المتحدة
  • أطفال غزة المفقودون.. مصائر مختلفة بين الموت والاحتجاز
  • أبرز نتائج المناظرة التاريخية بين جو بايدن ودونالد ترامب
  • أطفال أتوبيس الفن الجميل ينظمون زيارة لمجمع الأديان ومستشفى 57357
  • مشافي الضالع تستقبل مئات حالات الاشتباه بالكوليرا والأهالي يستغيثون
  • حملات تطعيم مجهولة بالخرطوم والسلطات تحذر