الذكاء الاصطناعي يحذر البشر من التواصل مع الكائنات الفضائية!
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حذر الذكاء الاصطناعي سكان الأرض من أية اتصالات ممكنة بسكان كواكب أخرى. فما سبب هذه التحذيرات؟
من المعلوم أن سكان الأرض يحبون التواصل. لقد حاولوا منذ عقود التقاط إشارات واردة من حضارات خارج كوكب الأرض، وأرسلوا إشارات في اتجاهات مختلفة من الكون بحثا عن كائنات حية عاقلة صديقة لهم، ويستمرون في القيام بذلك، ويخططون لاتخاذ "إجراءات" جديدة على أمل الوصول إلى نتائج طبعا.
قامت مجموعة كبيرة من العلماء من عدة جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وجنوب إفريقيا وبينها جامعة "نيويورك"، جامعة "روتجرز"، معهد "نيوجيرسي" للتكنولوجيا، جامعة "شنغهاي"، جامعة "جورج تاون" بتقييم مدى إمكانية الاتصال بالمخلوقات الفضائية، وابتكروا أداة الذكاء الاصطناعي CosmoAgent للاستشارة، ولكن هذه الأداة استنكرت بشدة التكتيكات التي استعانوا بها للبحث عن المخلوقات الفضائية، وهددت بعواقب وخيمة.
إقرأ المزيدفي العديد من السيناريوهات التي يحاكيها الذكاء الاصطناعي، كانت هناك دائما حضارة عسكرية خارج كوكب الأرض تهاجم حضارتنا، وتدمرها في نهاية المطاف.
وأظهرت سيناريوهات الذكاء الاصطناعي الكائنات الفضائية على أنها "شريرة وعدوانية".
وحسب الذكاء الاصطناعي فإن الكائنات الفضائية أذكى من البشر دائما، وأكثر تطورا وخاصة في المجال العسكري.
وتنحصر النصيحة الواردة عن CosmoAgent فيما يلي: من الضروري التقليل بشكل حاد من محاولات إقامة اتصال بحضارات خارج كوكب الأرض، وفي المقام الأول فيما يتعلق بإرسال إشارات إليهم.
وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها الذكاء الاصطناعي إلى توخي الحذر في هذا المجال. لكن هناك العديد من الأشخاص العقلانيين، ومعظمهم من العلماء كانوا متحيزين منذ فترة طويلة تجاه الكائنات الفضائية، وكان ضمنهم عالم الفيزياء الفلكية البريطاني الشهير الراحل ستيفن هوكينج، وكان خوفه من الحضارات المتطورة خارج كوكب الأرض قويا للغاية .
وقال العالم: "أظهر تاريخ الأرض أن الاتصالات بين الحضارات ذات المستويات الفكرية المختلفة، انتهت بكارثة بالنسبة لأولئك الذين كانوا أقل تطورا". وأضاف: "إذا ظهرت كائنات فضائية هنا، فسيكون ذلك مشابها لوصول الأوروبيين إلى أمريكا بقيادة كريستوفر كولومبوس".
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء الکائنات الفضائیة الذکاء الاصطناعی خارج کوکب الأرض
إقرأ أيضاً:
ربيع الغفير يحذر من بعض السلوكيات: فساد لا يحبه الله
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى لخص مسؤولية الإنسان في الأرض في القرآن الكريم، حيث قال في سورة الحديد: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْهَا وَجَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ فِيهَا".
وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن الاستخلاف في الأرض ليس مجرد وجود، بل هو مسؤولية كبيرة يجب على الإنسان أن يؤديها بما يحقق العمران والتطور، دون المساس بالبيئة أو فساد الأرض.
وأضاف: "استعمركم فيها" تعني أن الله سبحانه وتعالى قد طلب منا عمارة الأرض، لا فسادها، والمفسدون هم من يعيثون في الأرض فسادًا، سواء بالخراب أو التلوث أو بأي فعل يضر المجتمع أو البيئة.
وتابع: "العمارة هنا ضد الفساد، أي أن الله لم يطلب منا أن نُفسد الأرض أو نخرّبها، بل كان طلبه لنا أن نُعمرها، وهذا ما يجب أن نعيه جميعًا: أن كل فرد فينا عليه جزء من المسؤولية تجاه هذه الأرض التي نعيش عليها، نحن جزء من الأمة الإسلامية، وكل واحد منا مطالب بأن يكون صالحًا في مجتمعه، وأن يساهم في إصلاح الأرض التي أنعم الله علينا بها".
وأشار إلى قوله تعالى في سورة القصص: "وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، موضحًا أن هذه الآية توضح بكل وضوح أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد في الأرض، سواء كان فسادًا في العلاقات أو في البيئة أو في أي جانب من جوانب الحياة.
وأكد أن هذه مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع، وأن الفساد ليس مجرد أفعال جسدية بل يتعدى ذلك ليشمل السلوكيات اليومية التي قد لا ننتبه لها أحيانًا.
وأضاف: "لو كنتَ تسير في طريق مخالف أو تلقيتَ الأذى في الطريق، أو أضرت تصرفاتك بالآخرين، فهذا يعتبر فسادًا في الأرض، حتى إذا كنت تترك سيارة في مكان غير مخصص أو تتصرف بطريقة غير لائقة في تجمعات الصلاة أو في أي مناسبة اجتماعية، فإنك بذلك تساهم في الفساد بشكل غير مباشر".
وأكد على أن الإسلام يعزز شعور المسؤولية لدى المسلم، مؤكداً: "في الإسلام، حتى إبعاد الأذى عن الطريق يُعتبر صدقة، وهذا يعلمنا أن مسؤوليتنا تجاه الأرض والمجتمع تبدأ من أبسط الأشياء مثل النظافة والترتيب، وصولاً إلى التفاعل الإيجابي مع الآخرين، ويجب على كل فرد أن يتحمل مسؤولية إصلاح نفسه أولًا، ثم أسرته، ومن ثم مجتمعه.
وأضاف: "أن القرآن الكريم يعلمنا أن 'إياك نعبد وإياك نستعين'، وهذه الصيغة التي تُعبر عن الجماعية، تُعلّم المسلم أن حياته ليست فردية، بل جزء من مجتمع أكبر، هو الأمة الإسلامية، وأن مسؤولياته تتعدى نفسه لتشمل المجتمع ككل".