آخرهم يزن الكفارنة.. ارتفاع عدد الأطفال ضحايا حرب التجويع بغزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تستمر اعمال الكيان الصهيوني الإسرائيلي الوحشية وحرب الإبادة الجماعية وسياسة "التجويع" تجاه الشعب الفلسطيني بقطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 150 على التوالي، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي أجمع.
وتكشف حكومة الاحتلال حجم الإجرام الذي ترتكبه أمام العالم بحق الفلسطينيين، بعد أن توفي الطفل يزن الكفارنة ذو العشرة أعوام في مستشفى أبو يوسف النجار، حيث تحوّل هذا الطفل إلى “هيكلٍ عظمي” بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وقالت "أم يزن" المفجوعة بهذا الرحيل القاسي الذي لم تكن تتخيله طوال حياتها: "يزن الآن عصفور في الجنة، ولم أكن أتوقع أن يصل الأمر به إلى هذه المرحلة".
وبعد واقعة يزن المأساوية، سادت حالةٌ من الغضب الشديد بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيث أظهرت من جديد ما وصل له جميع أهل غزة ونال الضرر الأكبر منهم الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة وبات الجوع ينهشهم ويلتهمهم الواحد تلو الآخر حتى رحل منهم حتى اليوم 16 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف.
وعبّر رواد السوشيال ميديا عن غضبهم من الظلم الذي يتعرض له أهل القطاع وفوق القتل والدمار والحصار يُمنع عنهم الماء والغذاء والدواء في مشهد يندى له الجبين مع استمرار حالة التواطؤ العالمي الذي يشوبه بحسب النشطاء "لحظات نفاق وصحوات مفاجئة للضمير ونوبات تباكٍ طارئ على ما يتعرض له اهل غزة من قتل ودمار وتجويع".
فيما حذر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة من أن يزيد على نصف مليون من أهالي القطاع على بعد خطوة واحدة من المجاعة، كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض قد يؤديان إلى انفجار في وفيات الأطفال في غزة، حيث يعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر من سوء التغذية.
استشهاد 16 طفلا جراء الجوعوكان هناك حالة استشهاد لطفل اليوم في قطاع غزة المنكوب جراء سوء التغذية، ما يرفع عدد الأطفال الشهداء بسبب الجوع في القطاع إلى 16، وقالت مصادر طبية إن طفلاً استشهد في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب القطاع نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج.
وكانت مستشفى كمال عدوان شمال القطاع أعلنت استشهاد 15 طفلاً جراء سوء التغذية والجفاف، موضحة أن حياة 6 أطفال في العناية المركزة مهددة نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة التجويع إسرائيل الاحتلال حكومة الاحتلال لفلسطين الطفل يزن المحاصر حرب الإبادة الجماعية سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
يونيسيف: 15 ألف فلسطيني بينهم 1500 طفل يحتاجون للعلاج خارج غزة
أفاد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف كاظم أبو خلف، بأن هناك 15 ألفا و600 فلسطيني، منهم 1500 طفل واجب خروجهم من غزة لتلقي العلاج غير المتوفر بالقطاع، في حين أن معدل خروج الأطفال في الشهر الواحد 22 طفلا.
وقال متحدث يونيسف في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم الثلاثاء إن الأطفال في قطاع غزة هم من يدفعون ثمن الحرب، وحتى بعد انتهاء الحرب، ستحتاج عملية إخراج الأطفال من دائرة الصدمة والعمل على ترميم نفسياتهم إلى سنوات، إلى جانب الصحة والعلاج وإعادتهم إلى التعليم".
وشدد على أن ما يحدث في قطاع غزة لم يترك بندا واحدا في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلا وخرقه، خاصة وصول المساعدات التي يحث القانون الدولي على ضمان دخولها بشكل سريع وكاف لإبقاء المدنيين على قيد الحياة في حالات الصراع، ولكن على أرض الواقع انخفضت المساعدات بشكر كبير.
وأوضح أن هناك محاولات كثيرة للوصول إلى شمال قطاع غزة بالمساعدات، أكثر من 100 منها رٌفضت منذ أكتوبر الماضي، لذلك فالمسألة ممنهجة بدعوى أنها منطقة حرب، بالرغم من النداءات للهدنة الإنسانية والممر الآمن للمساعدات، لافتا إلى أن منظومة العمل والاستجابة الإنسانية في قطاع غزة متعثرة لأنه لا يتوفر الحد الأدنى من أساسيات العمل الإنساني، سواء طرق أو بنى تحتية أو مناطق آمنة وشبكات اتصال.
اقرأ أيضاً«يونيسيف» تتقدم بالشكر والتقدير للسيدة انتصار السيسي لدعمها الكبير لحقوق الطفل
يونيسيف: الأوضاع في قطاع غزة تتطلب استجابة إنسانية طارئة
«اليونيسيف»: مقتل 50 طفلا في جباليا شمال غزة خلال 48 ساعة