كتب عماد موسى في" نداء الوطن": في التيار الوطني الحر «نَفَسٌ» رسوليّ بثه «الجنرال» عون في نفوس أجيال من مريديه. بسهولة يمكن التعرّف على التياري، في أي مجتمع وأي جامعة وأي مجمّع سياحي وأي «جَمعة» فكرية وحدوية (غير ناصرية) عميقة الأغوار: عنفوان طافح. معدّل ذكاء فوق الطبيعي. روح نضالية متوثبة. والأهم تلك الرغبة الجامحة لتوجيه البشرية صوب الصراط المستقيم وتثقيف الحضور وتعليم من لديه استعداد للإستيعاب.
من خلال تلقين طلّاب المعرفة الشمولية مقاطع من كتاب Ce que je crois» أي «ما به أؤمن» لمؤلفه العماد ميشال عون. باكورة منشورات مؤسسة ميشال عون وخاتمتها. «كتاب حافل بالاكتشافات، فمع كلّ جملة اكتشاف جديد، وعمق جديد، لإنسان يظنّ كثيرون بيننا أنهم يعرفونه» كما قالت كريمته السيدة ميراي.
وللحصول على زاد كامل الدسم يمكن تلقي جرعات تذكيرية من خطب الجنرال التي ارتجلها على مدى 34 سنة ومن حواراته السياسية .
ماوتسي تونغ وضع زبدة أفكاره في «الكتاب الأحمر الصغير» والذي بيع منه ما يفوق المليار نسخة.
هتلر كتب «كفاحي» وكسّر الأرض بالفعل.
كونفوشيوش ترك حواراته إرثاً فلسفياً لشعوب القارة الصينية.
بوذا ترك إنجيلاً يفيض شعراً.
ولدى المسيحيين أناجيلهم الأربعة، ولدى التياريين «تعاليمهم».
وماذا يبتغي اللبنانيون أكثر من الغرف من معين الفكر العوني الرحب والتعاليم التي تشكل طريق الخلاص والراحة الأبدية. دائماً التياري مرتاح إلى وضعه. الآن وفي كل أوان وإلى أبد الآبدين.
«انتم التياريين من كل الفئات، شباب، طلاب عمال معلمين صار دوركم هلأ ( أي هلّأتني) توجهوا مجتمعكم وتعلموا تعاليمنا». هذا ما قاله القيّم على التراث العوني ونشر الفكر العوني السمِح والمنفتح.
يرسل زعيم التيار تيارييه إلى التبشير. جاءت دعوتهم الآن. أو هكذا خُيل إليه.
تُرى هل من تجديف على الدين إن شبَّه قائد نفسه بالسيد المسيح عمّاً كان أو صهراً؟
نقل عن الجنرال ميشال عون، قوله مرة، رداً على سؤال عما سيتركه خلفه لتياره السياسي: «المسيح بنى كنيسة وها هي مستمرة من بعده».
في قرارة نفسه يشعر الجنرال أنه مرشد التياريين ومسيحهم ومنقذنا نحن الخطأة من الضلال. «أنت الصخرة يا جبران وعلى هذه الصخرة سأبني تياري وأبواب الجحيم لن تقوى عليه» قالها الجنرال أو لم يقلها، فهو يؤمن بتلك الآية. كما يؤمن جبران أنه بطرس، الصخرة والمعلّم.
أيها التياريون إذهبوا وبشّروا بي...
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التعليم والعمل يطلقان برنامج التدريب المهني لطلاب المدارس الصناعية لتأهيلهم لسوق العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن محمد جبران وزير العمل محمد جبران، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، بدء تنفيذ بروتوكول التعاون المُوقع بين الوزارتين في شهر سبتمبر 2024 الماضي، بمقر وزارة العمل، بشأن ربط مخرجات التعليم والتدريب المهني باحتياجات سوق العمل، والمُشاركة في تشغيل وإدارة مراكز التدريب الثابتة التابعة لوزارة العمل،في كافة المحافظات، بما يعزز من زيادة أعداد المُتدربين من الطلاب والخريجين الجدد، والراغبين في التدريب على المهن التي يحتاجها سوق العمل، وذلك خلال فترات الدراسة، وكذا الإجازات الصيفية.
وفي هذا الإطار، بدأت أعداد من طلاب المدارس الصناعية بمحافظة قنا، تلقي دورات تدريب على مهن الكهرباء، والسباكة، والخياطة، والتطريز، بالتنسيق بين مديريتي العمل والتربية والتعليم بالمحافظة، كما بدأت إجراءات التنفيذ العملي في باقي المحافظات.
وأشار جبران إلى أن وزارة العمل تمتلك منظومة تدريب مهني متكاملة، عبارة عن مراكز تدريب ثابتة تُقدم الخدمات التدريبية للشباب وبالمجان، خاصة في نطاق قرى المُبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وكذا مُبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وقال جبران، إن ربط التدريب باحتياجات سوق العمل كان حلم يتحقق الآن في ظل تكامل الوزارتين بما يحقق تخريج عامل علي مستوي يناسب أنماط سوق العمل، تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأوضح جبران، أن البروتوكول يتضمن التعاون والتنسيق والإستفادة من إمكانيات الوزارتين من خبرات ومراكز تدريب مهني ومدارس وفصول خاصة بالتعليم الفني والصناعي، ومناهج متطورة للتوسع في العملية التدريبية لتتماشى مع ثقافة الجمهورية الجديدة.
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أهمية الاستمرار في تنفيذ هذا البروتوكول في إطار خطة الدولة المصرية لتطوير القدرات وتأهيل الشباب على مهن المستقبل وسوق العمل، كما يأتي في إطار التوسع في سياسات دعم التعليم الفني والتكنولوجي وإضافة أكثر من 30 مدرسة فنية جديدة.
وأضاف وزير التربية والتعليم، أن التعليم الفني يمثل أحد أهم الملفات التي تحرص الوزارة على بذل كافة الجهود لتطويره بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات باعتباره يمثل احد أهم سبل تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن رؤية الوزارة تستهدف إحداث طفرة في منظومة التعليم الفني لتخريج طلاب تتواكب مهاراتهم وقدراتهم مع متطلبات سوق العمل المتغيرة.