كتب سركيس نعوم في" النهار":ماذا عن الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية وأين صارت المفاوضات غير المباشرة وأحياناً المباشرة على قلّتها بينهما في سلطنة عُمان وأحياناً قليلة في دوحة قطر؟
معلومات المصدر السياسي اللبناني المطلع جداً نفسه تفيد "أن "الصفقة" بين إيران الإسلامية والولايات المتحدة قد تمّت.
لكنها لا تزال تحتاج الى الإجراءات الرسمية لكي تُصبح إتفاقاً رسمياً بين الدولتين مثل إقامة حفل توقيع للإتفاق الجديد أو المُجدّد كما مثل توقيع شهود دوليين مهمين على الإتفاق. وهذا أمرٌ حصل بعد الإتفاق عام 2015 الذي أسقطه الرئيس السابق ترامب بعد سحب بلاده منه عام 2018 طبعاً أصرت أميركا بايدن منذ دخوله البيت الأبيض رئيساً في كانون الثاني عام 2016 على إحياء الإتفاق النووي، لكنها كانت في الوقت نفسه مصرّة على أن لا يُوفّر ذلك لإيران الإسلامية فرصة إستغلال الإتفاق الجديد أو المجدّد لمتابعة سياستها التوسّعية في
المنطقة عِبر أذرعتها الشيعية الموجودة في العراق ولبنان وسوريا واليمن وعِبر حلفائها الفلسطينيين والمؤيّدين لقضيتهم المحقّة من
العرب غير الشيعة، من أجل فرض نفسها ممثلاً أولاً بل وحيداً للمسلمين العرب وغير العرب في هذه المنطقة الواسعة من الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة تتحرّك في المنطقة في الظروف الصعبة الراهنة وتواجه تحديات جرّاء الخلاف بل العداء بين "إبنتها" إسرائيل و"حلفائها" المسلمين العرب، لكن هدفها يبقى إستمرارها صاحبة النفوذ الأول فيها وعدم السماح لأحد بأن يُحلّ مكانها. فإيران الإسلامية أكثر فائدةً لأميركا من إيران الشاه. ويبدو أنها رغم الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة ولبنان والاضطراب الذي تسبّبت فيه في المنطقة العربية والإسلامية، تسعى الى عدم دفع الأمور الى حافة حرب بينها وبين أميركا لهذا السبب طلبت من حلفائها العراقيين وقف استهداف القوات الأميركية في بلادهم. أما اليمن فيبدو استناداً الى المعلومات الموثوقة أن صواريخها لا تهم الأميركيين ولا تخيفهم. فهي تُحدث بعض الضرر، لكن ضررها يُصيب أعداء أميركا ومنافسيها أكثر مما يصيبها وحلفائها. فالصين مثلاً تتضرّر كثيراً من الحصار الناري للبحر الأحمر الذي فرضه الحوثيون حلفاء إيران. لكن في النهاية لا بد أن يحصل إتفاق بين حوثيي اليمن والمملكة العربية السعودية توافق عليه إيران والولايات المتحدة". في اختصار وكما كتب "الموقف هذا النهار" قبل أسابيع قليلة ما تريده أميركا في الإقليم وخصوصاً عند انتهاء حربي غزة ولبنان مع إسرائيل وإن بهدنات أو وقف نار يسمحان لمباحثات بحل القضايا المختلف عليها سلمياً هو أن تكون إسرائيل مستقرة وآمنة بعدما أثبت "الطوفان" ولواحقه أنها ليست كذلك. وهو أيضاً أن تكون إيران منضبطة فلا تبقى خطراً دائماً على دول المنطقة وعلى النفوذ الأميركي فيها. هل يحصل ذلك؟ نعم على الأرجح لكن لا بد من الإنتظار.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: "فيتو" الولايات المتحدة يعقّد مساعي السلام في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، القرار الأمريكي باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن موسكو تواصل سعيها الحثيث لإنهاء القتال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها إن استخدام واشنطن للفيتو يعكس موقفًا يُسهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، معتبرة أن السياسات الأمريكية هي العامل الرئيسي في التصعيد المستمر في المنطقة وأماكن أخرى في العالم.
وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي لا يساعد في خفض حدة العنف، بل يفاقم معاناة المدنيين في مناطق الصراع.
كما أكدت الوزارة الروسية أن روسيا ستستمر في توجيه جهودها عبر منصات الأمم المتحدة وغيرها من الساحات الدولية، بهدف دفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ خطوات جادة لوقف القتال، معربة عن إصرارها على منع أي تصعيد إضافي في النزاع القائم.
وأوضحت أن موسكو تسعى لتحقيق تسوية سلمية دائمة للنزاع العربي الإسرائيلي، تستند إلى المبادئ القانونية المعترف بها دوليًا، وتضمن حقوق كافة الأطراف.
وفي ختام بيانها، شددت الخارجية الروسية على أن مواقف الولايات المتحدة تزيد من تعقيد الوضع، داعية إلى تحرك عاجل لإيجاد حلول سلمية ووقف المعاناة التي يعاني منها المدنيون في المنطقة.