التيار خارج محادثات هوكشتاين والمعارضة ترفض مَسخ الـ1701
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
عقد المسؤول في أمن الطاقة الدولية، موفد الرئيس الاميركي جو بايدن الى لبنان آموس هوكشتاين، بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون، اجتماعاً في مجلس النواب مع نواب المعارضة: جورج عدوان، جورج عقيص (القوات اللبنانية)، سامي الجميل، الياس حنكش (حزب الكتائب)، ميشال معوض (رئيس حركة الاستقلال)
مصادر المجتمعين أبلغت "نداء الوط"بالآتي: «إن الهدف من لقاء الموفد الأميركي مع المعارضة هو أنّ هناك وجهة نظر أخرى.
وحول ملف الجنوب، قال ممثلو المعارضة لهوكشتاين: «إنّ «الحزب» يخطف قرار الدولة. والحكومة تتكلم بلسان «الحزب»، وبالتالي، ما طرحته المعارضة هو أنّ هناك قراراً دولياً موجوداً، لكنه قرار مخطوف. إنّ من واجب المجتمع الدولي تنفيذ القرار 1701 وتقوية الجيش اللبناني كي يتحكم بالقرار الأمني على كامل الأراضي اللبنانية».
بالنسبة الى هوكشتاين، فقد أكد «أنّ أولويته، هي الأولوية الدولية المعروفة أي وقف الحرب في غزة فلا تتدحرج لتشمل لبنان. وبعد ان تتوقف هذه الحرب ستدرس المراحل لتنفيذ القرار 1701».
وبالنسبة الى رئاسة الجمهورية، «سأل هوكشتاين عن موقف المعارضة ؟ فأجابت: إنّ الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل في جلسة مفتوحة بدورات متتالية، ولا طريقة أخرى. لكن مشكلة الفريق الآخر، أنه يريد أن يفرض رئيسه، وهو من يعطل الانتخابات منذ سنة و4 أشهر».
وأوضح النائب الجميل بعد اللقاء"تحدثنا عن هواجسنا والهاجس الأكبر ان أولويتنا هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لا يستطيع ان يعيش رهينة وقرارنا يجب ان يكون في يد مؤسسات الدولة الشرعية " وذكر ان " القرار 1701 يتضمن تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة".
كما ان النائب جورج عدوان قال: "قلنا له إنّه علينا أن نتساعد لتطبيق الـ1701 ودعم الجيش في حفظ الأمن على الحدود".
كما شدّد معوض بدوره على أنه "على رغم ما بحث به هوكشتاين اليوم عن الحرب مع الحكومة الا ان قرار السلم والحرب ليس في يدها"وقال "موقفنا المشترك اليوم هو وقف الحرب ونطالب بحلول مستدامة تحمي لبنان من لعبه دور ورقة التفاوض في كل ازمة إقليمية" ودعا الى "تطبيق القرارين 1701 و1559 لحماية لبنان واللبنانيين".
أضافت" نداء الوطن": لوحظ أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يلتقِ أمس أحداً من ممثلي «التيار الوطني الحر» على غرار اجتماعه بممثلي المعارضة المسيحية. ويعتبر المراقبون استبعاد «التيار» عن جدول لقاءات المسؤول الأميركي بأنه نتيجة الموقف الملتبس لـ»التيار» من سلاح «حزب الله».
ورأى هؤلاء أنّ لقاء هوكشتاين عند وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، ولقاءه عند مغادرته نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ليسا تعويضاً عن استبعاد «التيار» عن محادثات الموفد الأميركي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين في لبنان مجددا وحديث عن الانسحاب الإسرائيلي والاستحقاق الرئاسي
بيروت- في زيارة وصفت بأنها ذات طابع مزدوج، وصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، أمس الاثنين، في إطار مهمته التي شملت عقد سلسلة من اللقاءات مع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، فضلا عن المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وفي تصريح له بعد لقائه مع بري، أكد هوكشتاين أن "الانسحابات ستستمر حتى تكون جميع القوات الإسرائيلية خارج الأراضي اللبنانية بشكل تام، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولا الى الخط الأزرق"، مشيرا إلى صعوبة تنفيذ الاتفاق في جنوب لبنان.
من جانبه، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقب لقائه المبعوث الأميركي بتحديد "جدول زمني واضح" لإتمام الانسحاب الإسرائيلي قبل انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوما، كما جدد التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرا من أن "استمرار هذه الانتهاكات والحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة وقف إطلاق النار يعد أمرا مرفوضا بشكل قاطع".
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، بحث هوكشتاين مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، وذلك بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والجنرال الأميركي جاسبر غيفرز، حيث تناول اللقاء سبل تطبيق الاتفاق في المنطقة، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني.
إعلانوفي سياق متصل، التقى هوكشتاين اليوم الثلاثاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كما عقد اجتماعا مع مجموعة من نواب المعارضة والمستقلين في لبنان بحضور السفيرة الأميركية.
كما تزامن وصول هوكشتاين إلى بيروت مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة التي كانت إسرائيل قد احتلتها خلال توغلها البري، وهو ما سمح للجيش اللبناني باستعادة نقاط تمركزه في المنطقة.
استحقاقان مهمانويعتبر الباحث والمحلل السياسي حسن شقير أن زيارة آموس هوكشتاين إلى لبنان تأتي في مرحلة حساسة جدا، حيث يواجه لبنان استحقاقين مهمين للغاية، يتمثل أولهما بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي ينتهي في 26 من الشهر الحالي، بينما يتعلق الاستحقاق الثاني بانتخاب رئيس الجمهورية.
ويوضح شقير للجزيرة نت أن هذه الزيارة كانت ضرورية فيما يتعلق بالاستحقاق الأول لعدة أسباب:
أولا: لأن الولايات المتحدة تترأس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا يمنحها دورا رئيسا في هذا السياق. ثانيا: بسبب الرسائل الإسرائيلية التي تم التعبير عنها من خلال تصريحات مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية، والتي تضمنت إشارات إلى نية إسرائيل عدم الانسحاب من بعض المناطق، إضافة إلى رغبتها بتمديد المهلة الممنوحة، بدعوى عدم جاهزية الجيش اللبناني.وأشار المحلل السياسي إلى أن زيارة هوكشتاين تأتي في ظل الموقف الرسمي للبنان والمقاومة، التي عبّرت بوضوح عن رفضها للخروقات الإسرائيلية، معتبرة إياها انتهاكا للاتفاق، كما لفت المحلل إلى أن تمديد المهلة يمثل تهديدا خطيرا، خاصة في ظل العمليات الإسرائيلية من تدمير وتجريف والتي يرفضها لبنان.
وأضاف شقير أن الأميركيين لم يقدموا أي تطمينات بأن إسرائيل ستتوقف عن خروقاتها بعد اليوم الستين من تنفيذ الاتفاق، واكتفوا بالإشارة إلى أن إسرائيل ستلتزم بالانسحاب إلى الخط الأزرق.
إعلانأما فيما يخص استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، فيرى شقير أن زيارة هوكشتاين تأتي في سياق الجهود الدولية، حيث تعد الولايات المتحدة جزءا من اللجنة الخماسية التي تعمل على تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية خلال الجلسة المقبلة، ورغم الحديث عن تبني اللجنة ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، يشير شقير إلى أن هذا الخيار يتطلب تعديلا دستوريا بموافقة 86 نائبا، وهو أمر غير متوفر حاليا.
وأوضح شقير أن الأمور قد تتغير بشكل جذري في أي لحظة، ورغم أن الثنائي الشيعي –حزب الله وحركة أمل– يدعمان ترشيح سليمان فرنجية، فإنهما قد يتجهان إلى الإجماع اللبناني إذا تحقق توافق وطني على شخصية أخرى مثل قائد الجيش، وفي حال عدم التوافق في الجولة الأولى من التصويت، ستأخذ "اللعبة الديمقراطية" مجراها في الدورة الثانية، حيث يمكن انتخاب الرئيس بأغلبية 65 صوتا.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (يمين) التقى الوفد الأميركي وعلى رأسه المبعوث هوكشتاين (رويترز) التملص الإسرائيليويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد لا يلتزم بالمهلة المحددة بـ60 يوما للانسحاب، ويستند في ذلك إلى عدة عوامل، من بينها كثرة الخروقات الميدانية، بالإضافة إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين أكدوا أن السيطرة على حرية الحركة ستظل بيدهم.
كما أشار العميد شحادة للجزيرة نت، إلى أن "ما جرى في سوريا من سقوط نظام بشار الأسد، وتقدم الجيش الإسرائيلي شمالا حتى أصبح على بُعد كيلومترات من دمشق ومعبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، قد يدفع إسرائيل إلى محاولة التملص من الاتفاق".
وبخصوص اجتماع هوكشتاين في الناقورة، أوضح شحادة أن تصريحات المبعوث الأميركي تؤكد أن إسرائيل قد سحبت قواتها من القطاع الغربي، وأن الانسحاب سيستمر في القطاعين الأوسط والشرقي لتكون جميع القوات الإسرائيلية خارج الخط الأزرق بنهاية المهلة، رغم ذلك عبّر شحادة عن شكوكه في محاولة إسرائيل التملص من الاتفاق بهدف استمرار احتلال بعض الأراضي اللبنانية في جنوب لبنان.
إعلانوأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن الجديد في زيارة هوكشتاين هو جدية الإدارة الأميركية في متابعة اتفاقية وقف إطلاق النار، حيث كانت هي الراعية لهذه المفاوضات، وأضاف أن الزيارة تتزامن مع الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وأن هوكشتاين أشار بوضوح إلى أن العماد جوزيف عون هو المرشح الأساسي للرئاسة.
وشدد شحادة على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالمهلة المتبقية، التي تفصلها عنها حوالي 20 يوما، وأوضح أنه "في حال استمر الانسحاب كما هو مخطط له حتى نهاية المهلة، وأكملت إسرائيل انسحابها بشكل كامل من الأراضي اللبنانية، فسيكون ذلك نتيجة ضغوط أميركية، أما إذا حاولت إسرائيل التملص أو تقديم أعذار غير مقنعة، مثل بطء انتشار الجيش اللبناني، فإن هذا الادعاء غير صحيح".
وأكد شحادة أن الجيش اللبناني لا يستطيع دخول أي منطقة جنوب نهر الليطاني يوجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل يتعين على الأخير أن ينسحب أولا، ليتمكن الجيش اللبناني من دخول هذه المناطق.