أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول: “هل يحصل على المسلم على ثواب قيام الليل لو غلبه النوم؟”.

واستشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، بقول سيدنا رسول الله قال: «مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

[أخرجه النسائي].

وذكرت دار الإفتاء، أن مِن فضل الله- عز وجل- على عباده أنْ أَجْرَى عليهم الثواب بكرمه إذا حسنُت نيَّتُهم، وصَدَقَ عَزْمُهُم، فمن أوى إلى فراشه لينام وهو ينوي أن يقوم من الليل فيصلي، غير أن النوم قد غلبه؛ كُتب له أجرُ هذا العمل، وكان نومُه صدقةً من الله تعالى عليه فوق هذا الأجر.

قيام الليل في القرآن

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الفرق بين معنى القيام الوارد في صدر سورة المزمل وفي نهايتها؟ حيث ورد في صدر سورة المزمل أن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ • قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا • نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴾ وفي الآية [20] من السورة يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾.

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الفرق بين معنى القيام في صدر السورة ومعناه في نهايتها: أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً أو كان له ولأمته.

أما قيام الليل في نهاية السورة فهو على سبيل التطوع تخفيفًا من الله عز وجل عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضحت، أن تقدير نصف الليل لقيامه يكون بقسمة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر  على اثنين وإضافة الناتج إلى وقت الغروب، وتقدير ثلثه يكون بالقسمة على ثلاثةٍ وإضافة الناتج إلى وقت الغروب لمعرفة حدِّ الثلث الأول، أو إضافة ضِعف الناتج لمعرفة بداية الثلث الأخير، وأما تقدير سُدُسِهِ فيكون بالقسمة على ستةٍ وإضافة ثلاثة أضعاف الناتج إلى وقت الغروب لمعرفة بداية السُّدُس الرابع، أو إضافة أربعة أضعاف الناتج لمعرفة بداية السُّدُس الخامس، أو إضافة خمسة أضعاف الناتج لمعرفة بداية السُّدُس السادس، وهكذا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المسلم ثواب قيام الليل قيام الليل القرآن دار الإفتاء قیام اللیل اللیل فی

إقرأ أيضاً:

حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد

أكدت دار الإفتاء على وجوب إخراج زكاة الفطر في موعدها الشرعي، موضحة أن إخراجها قبل صلاة العيد هو الأفضل والأولى، ويجوز إخراجها حتى مغرب يوم العيد، لكن تأخيرها لما بعد ذلك محرم.

وأوضحت الدار أن زكاة الفطر فريضة واجبة، استنادًا إلى ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين"، وهو حديث رواه مسلم.

كما أشارت إلى أن زكاة الفطر شُرعت تخفيفًا عن الفقراء، لإعانتهم وإغنائهم عن الحاجة يوم العيد، ولإدخال السرور عليهم في يوم يحتفل فيه المسلمون، إضافةً إلى كونها طهرة لمن وقع في اللغو أو الرفث أثناء الصيام.

هل قيمة زكاة الفطر 35 جنيها للجميع؟.. الإفتاء تصحّح خطأ شائعازكاة الفطر .. الإفتاء تحسم بالدليل هل يجوز إخراجها مالاً؟حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد

وبشأن من نسي إخراج زكاة الفطر، أكدت دار الإفتاء أنه يجب إخراجها فورًا بنية القضاء، لأن النسيان يرفع الإثم، لكنها تبقى دينًا في ذمة المسلم حتى يؤديها.

 كما شددت على أهمية الاستغفار لمن تأخر في إخراجها، موضحة أن تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد وقبل غروب الشمس جائز ومجزئ، لكنه خلاف الأفضل.

أما من أخر إخراجها إلى ما بعد يوم العيد دون عذر، فقد أثم بتأخيرها، لكنها لا تسقط، بل تبقى واجبة الأداء، ويجب على المسلم المبادرة بإخراجها بمجرد أن يتذكرها.

مقالات مشابهة

  • دعاء قيام الليل في العشر الأواخر رددها في هذه الأيام الفضيلة
  • هل يمكن إدراك ثواب ليلة القدر لمن فاته قيامها وذكرها ليلاً ؟.. أزهري يجيب
  • حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
  • محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام
  • كيفية صلاة التهجد وقيام الليل بالتفصيل.. اعرف الفرق بينهما
  • هل الرحمة تجوز على غير المسلم؟.. الدكتور أيمن أبو عمر يجيب
  • علامات ليلة القدر.. كيف يعرف المسلم أنها نزلت عليه؟
  • قيام الليل في غزة
  • إطلاق تطبيق رقمي لمعرفة مداومة التجار بعطلة العيد
  • مصطفى شيشي: أفضل الأعمال في هذه الأيام العشر قيام الليل