أصبحت القطارات السريعة ذات شعبية متزايدة، بفضل التقنيات المبتكرة وتطوير أنظمة السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم، ما يتيح للناس فرصة توفير الوقت والسفر بسهولة داخل البلد أو بين المدن المختلفة.
وبسبب قدرة السكك الحديدية على نقل أعداد كبيرة من الأشخاص بسرعة تجعلها أكثر كفاءة بكثير من المفاهيم غير المثبتة ومنخفضة السعة مثل "Hyperloop".

منذ ثمانينيات القرن العشرين، تم استثمار مئات المليارات من الدولارات في السكك الحديدية الجديدة العالية السرعة والسعة في أوروبا وآسيا، والتي كانت رائدة فيها شركة "شينكانسن" اليابانية وشركة قطارات "غراند فيتيس" الفرنسية (TGV).

????أسرع قطار في العالم

تعتبر القطارات السريعة عنصرا هاما في البنية التحتية الحديثة للنقل، باعتبارها وسيلة مريحة وفعالة وسريعة للسفر لمسافات طويلة، وبفضل التقنيات المبتكرة وتطوير أنظمة السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم pic.twitter.com/8aIuLaXLPt

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) March 4, 2024

وفي العقد الماضي، أصبحت الصين رائدة العالم بلا منازع، حيث قامت ببناء شبكة طولها 38 ألف كيلومتر من السكك الحديدية الجديدة تصل إلى كل ركن من أركان البلاد تقريبا.
واليوم تتمتع القطارات السريعة بانتشار جغرافي مثير للإعجاب وتتيح للناس السفر حول العالم وتمضية الوقت والاستمتاع بالراحة أثناء الرحلة.

و يبدو مستقبل هذه القطارات واعدًا، مع التحسينات التكنولوجية المستمرة وتطوير أنظمة السكك الحديدية العالية السرعة الجديدة، التي توفر خيارات سفر أكثر كفاءة وملاءمة للجمهور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

السياج ذو الثمان البوابات الثمانى

 

فى الثقافة اليابانية ثمة خدعة نفسية يتعلمها كل محاربى الساموراى فى الصغر كى يتغلب على ما يواجهه من أحداث الواقع الأليم عن طريق تكوين مأوى نفسى داخل أعماقه محاط بسياج ذى ثمانى بوابات تلوذ به روحه عندما يواجه ما يؤلمه فى الحياة بكل ما تحمله من اختبارات قاسية ومآسٍ تدمى قلبه، سواء فقدان عزيز أو تقلبات دهر قاسية وهو بذلك يتعلم كيف يتغلب على ألمه الشديد ويقف ثانية على قدميه لمواجهة شدائد الحياة، إذ تستعيد نفسه صفاءها بمرور الوقت، ويواصل حياته دون أن ينهار أو يفكر لحظة فى أن يتخلص من حياته تحت وطأة ما يصادفه من أحداث قاسية.

لا شك أن ذلك الملاذ النفسى العميق الذى تدرب اليابانيون على الاحتماء به منذ الصغر قد نأى بهم عن الوقوع فى براثن الانكسار إزاء كل كارثة تحل بهم بل ساعدهم هذا المأوى النفسى على النهوض سريعاً وهم الذين اعتادوا الكوارث الطبيعية من حولهم من زلازل وبراكين.. إلخ والتى ألقت بظلالها على نمط حياتهم وفلسفتهم إزاء الكون، إذ كانوا ينهضون سريعاً مرة تلو أخرى كطائر العنقاء الأسطورى الذى ينهض من الرماد بعد أن يظن الجميع أنه سوف يفنى إلى الأبد.

ولك أن تتخيل أن اليابان فى القرن الماضى وتحديداً فى عام 1862 قد أوفدت لمصر «بعثة الساموراى»، الذين كانوا أكثر الطبقات تعليماً وتثقيفاً لديهم آنذاك، ضمن رحلتهم إلى بلدان أخرى كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها، لكى تحذو حذوها وتبلغ مراقيها ولكم كانت دهشة اليابانيين المبعوثين عندما وجدوا فى مصر قطاراً وسكة حديدية فى الوقت الذى لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد!!

الآن انتقلت الدهشة لتكون من نصيبنا نحن، حيث نقف مشدوهين أمام يابان الحاضر، ناظرين إليها نظرة ملؤها الإعجاب بما تمثله من نهضة فريدة على جميع الأصعدة، فقد غدوا أسطورة تقدمية تبعد آلاف السنوات الضوئية عن يابان الماضى و«عنا كذلك»، إذ تعد اليابان من الناحية الاقتصادية أحد أكثر البلاد تقدماً فى العالم ويحتل الناتج القومى الإجمالى المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تحظى العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسونى، وأفلام فوجى وباناسونيك بشهرة عالمية غير مسبوقة.

أما نظام النقل فى اليابان فهو يعد من الأنظمة الفريدة المتطورة جداً، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطى تقريباً كل جزء من البلاد، إذ تتحرك القطارات السريعة، المسماة «شينكانسن» أو القطارات «الرصاصة»، بسرعات فائقة السرعة تصل إلى 250 و300 كيلومتر فى الساعة، بينما تحتوى شبكة خطوطها على خمسة مسارات ويعتبر النظام اليابانى الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.

نعم، قد تعترينا الحسرة عند النظر للطفرة اليابانية مقارنة ببلادنا فى هذه الآونة، حيث لم ننجح فى تحقيق الطفرة المأمولة التى تؤمّن لنا ما نأمله من الرفاه الاجتماعى والقضاء على ثالوث الجهل والفقر والمرض، ناهيك بالاقتصاد المنهَك والجنيه «معدوم العافية» الذى هو فى حالة تراجع دائم مع مستوى من التضخم لم نشهده من قبل.

 ربما لا يوجد لدينا -نحن المصريين- سياج ذو ثمانى بوابات نلوذ به عند اشتداد الأزمات كاليابانيين، لكن الشخصية المصرية بما عُرف عنها من الصلابة والقدرة على التحمل وتحويل لحظات الانكسار إلى انتصار تعطينا الأمل فى أننا نستطيع، نعم نستطيع تحقيق الكثير مما يدهش العالم فقط إذا توافرت الإرادة والعزم على التغيير.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سقوط شخص من قطار بمحطة مصر.. والمعاينة تكشف عن التفاصيل
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024
  • صناعة إماراتية.. طرح أسرع قارب بمحرك في العالم
  • السياج ذو الثمانى بوابات
  • السياج ذو الثمان البوابات الثمانى
  • لو مسافر الإسكندرية.. مواعيد القطارات وأسعار التذاكر اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
  • لقد أساء الإخوان المسلمون وجه إسرائيل
  • من الإسكندرية لـ أسوان.. مواعيد القطارات اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
  • لو مسافر| تعرف على المواعيد المحدثة لقطارات السكك الحديدية اليوم الجمعة
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024