الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق دولي محايد في قتل المدنيين بغزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
علق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على قتل المواطنين الفلسطينيين أثناء نقل إمدادات المساعدات، وإصابة الكثيرون عندما كانوا يحاولون يائسين الحصول على طعام من قافلة.
وقال في بيان وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي في مصر، إن العديد منهم ضحايا لنيران الجيش الإسرائيلي خلال التدافع الذي أعقب ذلك إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المواد الغذائية أمر غير مبرر.
وطالب بإجراء تحقيق دولي محايد في هذا الحدث المأساوي، بما يتيح صورة واضحة للأحداث والمسؤوليات. وعلى أية حال، تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين.
وقال إن المسؤولية عن هذا الحادث تكمن في القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي والعرقلة التي يفرضها المتطرفين العنيفين على إمداد المساعدات الإنسانية.
أضاف ان هذا الحادث الخطير للغاية يكشف أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تساهم في خلق الندرة والجوع والمرض، وهي تساهم أيضًا في خلق مستوى من اليأس الذي يؤدي إلى العنف.
وتابع إن القتال المتواصل وتجاهل القانون الإنساني الدولي سيؤدي إلى فوضى عارمة مما يجعل توزيع المساعدات الإنسانية أمرًا مستحيلًا.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي أدان مرارا وتكرارا وبأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في 7 أكتوبر 2023، وقد أكدنا مرارا وتكرارا على حق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن حدود القانون الإنساني الدولي، وسنواصل المطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن ودعم عمل المشاركين بشكل مباشر في المفاوضات لتحقيق هذه الغاية.
وأكد أن كل ذلك يتوافق مع الحاجة إلى استعادة الحد الأدنى من النظام والأمن في غزة للحفاظ على المساحة الإنسانية. ونحن ندين القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية وعلى فتح نقاط العبور، إننا نحث إسرائيل على التعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى المشاركة في الاستجابة الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق عبر جميع نقاط العبور.
وحث إسرائيل على إزالة العوائق أمام معبر كرم أبو سالم على الفور، وفتح الوصول إلى الشمال عند معبري كارني وإيرز، وفتح ميناء أشدود أمام المساعدات الإنسانية والسماح بممر إنساني مباشر من الأردن. كما يجب أن يكون الإسقاط الجوي هو الحل الأخير لأن تأثيره ضئيل ولا يخلو من مخاطر على المدنيين.
كما حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الدعوة إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والتأكيد مجددا على الضرورة القصوى للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق من أجل تقديم مساعدات سريعة وضخمة وكافية استجابة لاحتياجات السكان المدنيين في غزة.
وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة قطاع الاتحاد الاوروبي الاوروبي فلسطيني الفلسطينيين قطاع غزة المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت يوم الخميس شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية وهي تشق طريقها من رفح إلى قطاع غزة المنكوب.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسليم حركة حماس جثث أربعة أسرى إسرائيليين إلى تل أبيب، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية،بنيامين نتنياهو، رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن قضية تقييد المساعدات للفلسطينيين ستُناقش خلال الأيام المقبلة.
في هذا الصدد، يعتقد المراقبون أن تل أبيب قد تمارس سياسة المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، مستفيدة من الضغوط السياسية الداخلية والخارجية.
هذا وتقدّر الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت نحو ربع مليون وحدة سكنية، وألحقت أضرارًا أو دمرت أكثر من 90% من الطرقات و80% من المنشآت الصحية.
Relatedتقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحيةالنازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكةأكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثةكما يُعتقد أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بحوالي 30 مليار دولار، في حين تقدر الخسائر في المساكن بحوالي 16 مليار دولار.
وفي وقت سابق، كشف تقييم مشترك صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن قطاع غزة يحتاج إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.
وتظل قضية إعادة إعمار غزة واحدة من أبرز القضايا التي تُناقش في المفاوضات، ويعتقد البعض أنه من غير الممكن المضي قدمًا في هذا الملف دون الاتفاق على المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تشمل تحديد الجهة التي ستتولى حكم غزة.
في هذا السياق، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن القاهرة تعمل على مقترح جديد لإعادة إعمار غزة دون إجبار الفلسطينيين على الرحيل، ويقترح إنشاء ثلاثة "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن للفلسطينيين العيش فيها مؤقتًا، ريثما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ضمن عملية إجلاء كبرى.. الصين ترحل رعاياها المحررين من مراكز الاحتيال في ميانمار محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيو إسرائيل تتسلم جثث أربعة من الأسرى كانوا لدى حماس غزةحركة حماسرفح - معبر رفحإسرائيلالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةوقف إطلاق النار